اكدت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أن الأولويات الاستراتيجية المدرجة في خطة عام 2019، تتضمن تطوير وتنفيذ البرامج الهادفة والمصممة خصيصا للتحول الرقمي والتسويق، والعمل على خلق بيئة عمل إيجابية لإسعاد الموظفين وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين والعمل على الأبحاث الجيولوجية والتطوير المؤسسي الداخلي بما يعود بالمنفعة على كافة شرائح المجتمع، إضافة إلى تبني سياسات خاصة بتنفيذ شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات والهيئات من القطاعين العام والخاص، وتطوير قواعد البيانات البحثية بما يصب في الارتقاء بقدرات الموظفين.
جاء ذلك بمناسبة اصدار المؤسسة لتقريرها السنوي لعام 2018 الذى عرض عددا من الانجازات والخدمات التي اطلقتها المؤسسة على مدى العام المنصرم انطلاقاً من استراتيجيتها التي تنبثق من توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بتوفير مناخ استثماري لاستغلال الثروات المعدنية التي تزخر بها الإمارة، باعتبارها إحدى الدعائم الرئيسية لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وذلك من خلال تفعيل دورها بتقديم المبادرات البيئية والمجتمعية والإنسانية المتنوعة.
وقال سعادة المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بمنسبة اصدار المؤسسة لتقريرها السنوي لعام 2018 ان المؤسسة ساهمت على مدى السنوات الماضية بدور رئيسي في رفد عملية التنمية الاقتصادية في إمارة الفجيرة وأنجزت جملة من الأنظمة التي أسهمت في سرعة الاستجابة والتعامل الفعال والدقة والسرعة المطلوبة.
وعكس التقرير دور مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية التي تقوم بجهد فعال ومتميز في مجال الصخور والتعدين وتشجيع الاستثمار التعديني والمحافظة على الموارد الطبيعية بإمارة الفجيرة مستعرضا إنجازات المؤسسة في مختلف المجالات كحصولها شهادات الأيزو الثلاث 9001 الخاصة بالجودة و 14001 في البيئة و18001 في الصحة والسلامة المهنية والتي تعرف باسم نظام الإدارة المتكامل ،/IMS/.لتصبح بذلك أول جهة حكومية محلية تحصل على هذه الشهادات الثلاث، وتطبق نظام الإدارة المتكامل في الفجيرة وفق المعايير المعترف بها دولياً.
وتطرق التقرير إلى تسجيل المؤسسة رقما قياسيا في موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية بتشكيل شعار “علمني زايد” بأكبر عدد من الملصقات الورقية دُون عليها أبرز قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه “وذلك برعاية ومشاركة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وجاء ذلك ضمن احتفالات المؤسسة بالذكرى المئوية لميلاد الأب المؤسس الشيخ زايد، ويشار إلى أن شعار “علمني زايد” شُكل من 10 آلاف و 526 ورقة وقد بلغ ارتفاعه 4.5 متر وعرضه حوالي 15 مترا، وجرى تشكيله وتنفيذه ضمن جهود الموظفين والعاملين في المؤسسة لتسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ليضاف إلى سجل الدولة الحافل بالإنجازات.
كما أشار التقرير إلى تفاعل المؤسسة مع مبادرة “شكرا محمد بن زايد”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لتوجيه رسالة شكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تقديراً وعرفاناً بجهوده في خدمة الوطن، وذلك من خلال عمل جدارية تحمل شعار “شكرا محمد بن زايد”، والتي نفذها طلبة وطالبات 13 مدرسة في الفجيرة.
واشار التقرير إلى ابتكار المؤسسة لطائرتين بدون طيار بمواصفات صديقة للبيئة مزوّدتين بأحدث المعدات، والتي تتميز بالدقة في التصوير، وجمع البيانات وتصوير مختلف الفعاليات والمبادرات التي تنفذها المؤسسة، وسيتم تزويد الطائرتين بكاميرا للتصوير المباشر، وإضافة تقنية الـ GPS والـ GIS وخدمة الإنترنت اللاسلكي، لتباشر الطائرتان مهامهما في تقديم خدماتهما البيئية والمجتمعية، كما غطت المؤسسة عدد 18 مبادرة وفعالية التي أقيمت في إمارة الفجيرة عبر فريق “لبيك” التابع لها، وذلك من خلال التصوير بطائرات دون طيار “درونز”، كما يعمل الفريق المكون من كفاءات وطنية مختصة بإنتاج المواد الفيلمية.
واستعرض التقرير المبادرات والبرامج المقدمة للمتعاملين كاستحداث مكاتب خاصة لخدمة / كبار المواطنين / تسهم بتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع، وذلك تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات التي تولي اهتماماً خاصاً بكبار المواطنين، وتعمل على ضمان انسجامهم ضمن المنظومة المجتمعية، التي تراعي رغباتهم ومتطلباتهم، بالإضافة إلى تطوير مراكز الخدمات الستة التابعة للمؤسسة، وذلك من خلال الصيانة الدورية والصيانة الوقائية والصيانة الطارئة مثل /أجهزة التكييف، وشبكات إنذار ومكافحة الحريق/، وتزويد المباني بنظام ذكي وكاميرات ثلاثية الأبعاد ذات دقة عالية ..
ويبرز التقرير دور مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في تقديم مختلف البرامج لكافة الموظفين بهدف ترسيخ مقومات السعادة، ومضاعفة العمل وزيادة الإنتاجية بين الموظفين كافة ،بما يعزز الولاء المؤسسي ويحسن جودة الحياة، ومن ضمن هذه البرامج إطلاق المؤسسة بطاقة “جود”، والتي تتماشى مع الذكرى المئوية الأولى لميلاد الراحل الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه ، وتوفر طاقة باقة متنوعة من الخدمات لإسعاد موظفي المؤسسة حيث تجمع فيها كل العروض والخصومات والمزايا التي يقدمها القطاعان العام والخاص والشركات للموظفين بنسبة تصل الى 70% .
كما عملت المؤسسة على استحداث نظام “الخدمة الذاتية للموظفين”، حيث يتيح هذا النظام متابعة إجراءات الموارد البشرية الخاصة بهم ذاتياً من خلال اسم مستخدم و كلمة سر خاصة بكل موظف و تحديث بياناتهم الشخصية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تسهيل خدمات الموارد البشرية في المؤسسة، ويمكن البرنامج الموظف من تقديم أنواع عديدة من الطلبات، علما بأن المؤسسة تمتلك 4 مراكز خدمة و المنتشرة في الحيل والمنطقة الوسطى / ثوبان و السيجي / وحبحب ، مما يسهل على الموظفين العاملين في مراكز الخدمات تحديث بياناتهم.
وقال سعادة المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ان المؤسسة ساهمت على مدى السنوات الماضية بدور رئيسي في رفد عملية التنمية الاقتصادية في إمارة الفجيرة من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية بالإمارة في إطار استشرافها للمستقبل من خلال أعمالها وأنشطتها ومبادراتها البيئية والمجتمعية التي تدعم استراتيجيتها المتكاملة .
وأضاف أن المؤسسة نجحت في تحقيق أهدافها لعام 2018 وفقا لأرقى المعايير والمنهجيات والممارسات العالمية لتصبح واحدة من المؤسسات التي يحتذى بها محليا ودوليا في مجال الاستدامة البيئية والمجتمعية والارتقاء بقدرات كوادرها على المستويات كافة، وذلك في إطار خطط تواكب الأهداف الوطنية المتعلقة بمسيرة التنمية الشاملة.
وأوضح أن استراتيجية المؤسسة تقوم على اتباع آلية المرونة في إنجاز جميع المعاملات، انطلاقا من رؤيتها أن السبيل لتطوير المؤسسة هو تكاتف كافة العاملين فيها وتعاونهم كأسرة واحدة، مشيرا إلى سعي المؤسسة للتوسع في تقديم مبادرات وأنشطة تهدف إلى إسعاد المتعاملين وكذلك استخدام التقنيات الحديثة لبيئة مستدامه بما تتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة بالإمارة.
وأشار علي قاسم إلى أن مؤسسة الموارد الطبيعية قامت خلال العام الماضي بتوقيع اتفاقية مع الشركة العربية للتعدين، بهدف إقامة مصنع لإنتاج ألياف وقضبان البازلت بطاقة إنتاجية 5,000 طن سنوياً، حيث يعتبر المشروع الأوحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيعمل على إنتاج منتجات مبتكرة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة من أبرزها قضبان البازلت التي تستخدم عالمياً كبديل عن حديد التسليح في الأعمال الإنشائية نظراً لتميزها بعدد من الخصائص الفريدة مثل قوة تحملها العالية ومقاومتها للأحماض والقلويت وملائمتها لكافة أنواع الظروف المناخية على مستوى العالم، مضيفا أن المشروع سيعمل على تشغيل 200 عامل على أقل تقدير بالإضافة الى عدد كبير من العمالة غير المباشرة وهو الأمر الذي سينعش الوضع الاقتصادي في الإمارة.
ولفت سعادة المهندس علي قاسم إلى ان المؤسسة قامت بتدشين مبادرة “سيارة السعادة” التي تعد إضافة نوعية لخدمات المؤسسة المتطورة ، بعد أن تم تزويدها بشبكة انترنت WiFi سريع تمكن الموظفين من استقلالها لإنهاء معاملاتهم في أي موقع داخل او خارج الإمارة.
وأفاد سعادة المهندس علي قاسم أن المؤسسة أنجزت جملة من الأنظمة التي أسهمت في سرعة الاستجابة والتعامل الفعال والدقة والسرعة المطلوبة ومن هذه الأنظمة : إنجاز إدارته 42% من مشروع تركيب أجهزة «جي بي إس»؛ لتعقب 53 مركبة من أسطول المؤسسة على مستوى إمارة الفجيرة، حيث يعد المشروع خطوة مهمة للمؤسسة نحو الإدارة الإلكترونية المتكاملة خلال الفترة القادمة، وأن النظام الجديد يفيد في تلافي العديد من المشكلات؛ حيث يعتمد النظام على أجهزة تعقب إلكترونية متصلة بالأقمار الاصطناعية وعبر شبكة الإنترنت بما تخدم أغراض التفتيش البيئي، حيث تُمكن من تتتبع كامل للمركبات وكما يوجد كاميرات داخلية وخارجية للبث الحي والمباشر لغرفة العمليات في حالات الطوارئ وبطاقة خاصة بالمركبة بدلاً عن المفتاح، كما تخضع للمتابعة الإلكترونية عبر شاشات المراقبة المتصلة بغرفة العمليات والاتصال.
وام