ارتفع عدد السياح في الفجيرة خلال العام 2018 بسبب حزمة المبادرات والبرامج السياحية والمشاركات الدولية التي قدمتها هيئة الفجيرة للسياحة والاثار وساهمت في تطور القطاع السياحي في الامارة.
وشهدت السياحة في الامارة خلال 2018 تطورا ملحوظا واقبالا من الزوار الذين شغلوا 36 منشأة فندقية ووصل عددهم اكثر من 800 الف زائر بحسب حجوزات الفنادق ..ساعد على ذلك ما تشهده الامارة من مقومات سياحية وترفيهية وبيئة جاذبة للزوار ..إضافة الى المؤتمرات والندوات والبطولات الرياضية.
وقال سعادة سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والاثار إن الهيئة تسعى الى دفع عجلة التطور في القطاع السياحي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وتسخير كافة التسهيلات للرخص الفندقية وتوفير بيئة مناسبة للمستثمرين وجذب السياح من خلال توقيع اتفاقيات بين مختلف الجهات والمؤسسات وبعثات التنقيب عن الاثار.
واضاف أن عام 2018 شهد العمل على عدد من الفنادق الجديدة في الإمارة منها فندق بلو دايموند منتجع السلام بالقرب من نادي الفجيرة للرياضات البحرية والذي يضم 379 غرفة والذي تم افتتاحه تجريبيا في يناير من العام الحالي وفندق ميراج باب البحر في منطقة دبا ويضم 119 غرفة فندقية وجاري العمل على عدد من جديدة سيتم افتتاحهم خلال الفترة القادمة.
وأوضح السماحي ان الهيئة شاركت في 38 فعالية خلال عام 2018 مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في الامارة حيث تسعى الى المشاركة المجتمعية وتفعيل دورها في ابراز الدور السياحي والتاريخي والذي استفاد منها عدد كبير من الجمهور بمختلف فئات المجتمع.
ولفت الى ان الهيئة تركز خلال عام 2019 على مبادرات للتسامح في ظل استقبال الفجيرة سياحا من مختلف الثقافات وإبراز دور الدولة في التعايش والتسامح واطلاق مسابقات لطلبة المدارس والجامعات وزوار مراكز ومواقع الهيئة وتقدم لهم معلومات تثقيفية عن التسامح.
واكد السماحي الدور البارز في جانب الاثار من خلال ترميم الحصون والقلاع والحفاظ على المواقع الاثرية واجراء الدراسات عليها إضافة الى اعمال التنقيب التي تعمل عليها البعثات خلال العام الماضي ولا زالت مستمرة في مختلف المواقع الاثرية في الامارة وتشكل هذه البرامج نقطة قوة للحفاظ على الاثار وابرازها للزوار الامارة وللاجيال القادمة حيث استضافت الهيئة عددا كبيرا من الوفود وأطلعتهم على تاريخ الإمارة العريق والغني بالمباني والقطع الاثرية التي ترجع الى عصور ما قبل الميلاد.
وأشار إلى أنه سيتم خلال نهاية هذا العام الانتهاء من ترميم موقع قلعة حبحب والتي تعتبر شاهدا على تاريخ المنطقة ومقصدا سياحيا بالإضافة إلى العمل على خطط تطوير متحف الفجيرة من خلال التكنولوجيا الحديثة ضمن توجه الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وام