أكد مدير دائرة الموارد البشرية في الفجيرة، محمد الزيودي، توظيف 25 من أصحاب الهمم في الإمارة، خلال العام الماضي، في وظائف تتناسب مع ظروفهم الصحية، والدرجات العلمية التي يحملونها، كاشفاً عن استقالة ثمانية منهم بعد فترة وجيزة، لأسباب مختلفة «أبرزها عدم توافر مواصلات خاصة بهم تسهل ذهابهم إلى العمل وإيابهم منه، لأن معظم المواصلات لا تحتوي على وسائل خاصة بصعود ونزول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الحركية، كالمصاعد الديناميكية والأذرع الجانبية المساعدة للصعود والنزول من الحافلة أو المركبة، فضلاً عن الاعتبارات المتعلقة بحجم المقاعد ومستوى ارتفاعها».
وأضاف الزيودي أن تأمين هذه الوسائل في المواصلات مكلف مالياً، لافتاً إلى صعوبة توفيرها.
وتابع أن الدائرة كانت قد وظفت 25 شخصاً من أصحاب الهمم، العام قبل الماضي، ليصل مجموع المعينين خلال العامين الماضيين إلى 50 شخصاً، معظمهم من الإناث. وأشار الزيودي إلى أن الدائرة تتبع استراتيجية سنوية خاصة بتوظيف أصحاب الهمم، تهدف إلى توظيف 20 منهم سنوياً، مؤكداً أن العمل في مؤسسات وهيئات الإمارة يساعدهم في تحقيق الاستقلالية في حياتهم، كما أنه يسهل دمجهم في المجتمع، الأمر الذي يجعلهم قادرين على إزالة العراقيل والصعاب التي تعترضهم، وتحقيق مستوى حياة أفضل. وذكر أن تأهيل وتدريب أصحاب الهمم يهدفان إلى إظهار طاقاتهم، ومساعدتهم على أن يكونوا فئة منتجة في المجتمع، تسهم مع فئات المجتمع الأخرى في دفع التنمية، من أجل تحقيق توظيف دامج وناجح وفعال، لافتاً إلى أن معظم من تم توظيفهم، خلال العامين الماضيين، أثبتوا قدرتهم على أداء أعمالهم الوظيفية على أتم وجه، إضافة إلى إبداعهم، وتقديمهم أكثر من مما كان مطلوباً منهم.
سمية الحمادي – الفجيرة