وثق فريق محمية وادي الوريعة أول تسجيل مؤكد للقنفذ الهندي المتوج (Hystrixindica) أو ما يسمى محلياً ب«النيص». يعتبر هذا الاكتشاف بالغ الأهمية كونه الأول من نوعه على مستوى الدولة وخاصة لأكبر نوع من الأنواع في شبه الجزيرة العربية، جاء هذا الاكتشاف كثمرة للجهود المكثفة التي تبذلها بلدية الفجيرة في الحفاظ على الحياة الفطرية في محمية وادي الوريعة الوطنية.
استطاع الفريق أن يسجل «النيص» في عدة مواقع داخل المحمية وبالقرب من المزارع المحيطة بها، وذلك عن طريق شبكة الكاميرات الخفية التي يعمل على صيانتها هذا الفريق، وبفضل هذه الشبكة استطاع تحديد المواقع ذات الأهمية للحماية والتي سجل فيها الطهر العربي والوشق وثعلب بلا نفورد، وهي أنواع مهددة بالانقراض وفق لوائح الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
من جهته أكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، أهمية المحمية الوطنية ليس فقط على مستوى شبه الجزيرة العربية وثاني موقع أدرج ضمن محميات المحيط الحيوي على مستوى الإمارات والتابعة لمنظمة اليونيسكو.
أثنى الفخم على جهود الفريق في تحقيق هذا الكشف العلمي والذي أثبت صحة المنهجية العلمية المتبعة في مراقبة ودراسة الحياة الفطرية في هذه البيئة الجبلية.
فعلى مستوى الدولة ازداد عدد القوارض ليصبح 11، أما على مستوى «محمية الوريعة» فقط ازداد عدد الثدييات ليصبح 13. حيث تبعد المحمية حوالي 600 كم باتجاه الشمال عن أقرب موقع تم فيه اكتشاف هذا النوع قرب صحراء عُمان وحوالي 900 كم باتجاه الجنوب الشرقي، ما يثبت أهمية الاكتشاف.
وقام الفريق بإجراء مسح اجتماعي غطى جميع القرى المحيطة بالمحمية حيث أكد 11 من أصحاب المزارع مشاهدتهم للقنفذ خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويناشد د. علي الحمودي مسؤول المحمية، أصحاب المزارع المحيطة بالإبلاغ عند مشاهدتهم للقنفذ، وعدم التعرض له بالأذى كونه من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض على مستوى الدولة.
بكر المحاسنة – الخليج