يعتبر دبا الفجيرة أحد أبرز الفرق التي صعدت من الدرجة الأولى قبل ثلاثة مواسم، وتمكن من تقديم مستويات فنية جيدة ونجح في البقاء بدوري الخليج العربي، بعيداً عن دائرة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وتمكن دبا الفجيرة من أن يكون أحد عناصر نجاح بطولة الدوري في السنوات الأخيرة، بسبب ثبات مستواه وقدرته على إحراج الأندية الجماهيرية ذات الإمكانات الكبيرة، وتمكن في الموسم الماضي من تحقيق الفوز على فرق كبيرة مثل الوصل والجزيرة والتعادل أمام العين وشباب الأهلي، وإخراج النصر من كأس رئيس الدولة ووصوله للدور نصف النهائي لكأس الخليج العربي، وهو الأمر الذي اكسب الفريق مكانة فنية طيبة، وأصبحت حظوظه في التألق خلال الموسم المقبل من دوري الخليج العربي، أفضل من المواسم الماضية، بسبب الخبرة المتراكمة للفريق بصورة عامة واستقرار الجهازين الفني والإداري وأغلبية اللاعبين، فضلاً عن الأسلوب المتبع في قيادة الفريق.
ودشن فريق «النواخذة» استعداداته للموسم الكروي الجديد في منتصف يوليو الماضي، وبعد أسبوعين من التدريبات الداخلية، سافر إلى ألمانيا لإقامة المعسكر الخارجي، الذي اعد خلاله برنامجاً يتضمن خوض أربع مباريات مع فرق ألمانية قوية وأخرى مع نادي دبا الحصن، وخسر مباراته الأولى امام فريق انترناشونال لايبزغ الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني بهدفين مقابل لا شيء، مقدماً أداءً فنياً نال رضا جهازه الفني بقيادة المدرب البرازيلي باولو كاميلي وجهازه المعاون، فضلاً عن اعجاب أكبر من جانب الفريق الألماني.
ويتطلع دبا الفجيرة في الموسم المقبل إلى الحفاظ على أحد مكاسبه المهمة التي نالها من خلال المشاركة في المواسم السابقة لدوري الأضواء، كونه الفريق الذي يمتاز بالأداء الجميل الذي يتمتع الجمهور بأسلوب لعبه بغض النظر عن النتائج، ويحسب لإدارة شركة كرة القدم لنادي دبا الفجيرة حسن اختياراتها للاعبين بشكل عام، بدليل تفضيل الكثير من اللاعبين أنفسهم البقاء في صفوف النواخذة بعد نهاية الموسم وعدم مغادرته، وأسهم الاهتمام بهم، وحسن الحفاوة التي يحظى بها اللاعبون في تحقيق الاستقرار المنشود.
محمد فاضل – الإمارات اليوم