أعلن العميد الدكتور أحمد الصغيري، القائم بأعمال المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب بالفجيرة، عن نجاح الإدارة أمس، في اليوم الثاني لمهلة المخالفين، بإعفاء هندي ووالدته، من مخالفات بمبلغ 922 ألف درهم.
أشار العميد الدكتور أحمد الصغيري إلى أن الفرق الفنية المختصة بمركز الفجيرة، بإشراف الرائد علي الكتبي، تمكنت من تخليص إجراءات الأم وابنها، في وقت وجيز، حيث تبين أن الابن ويدعي برويز أحمد ( 45 سنة)، مخالف لقانون دخول الإقامة، منذ عام 2004، حيث بلغت مدة مخالفته 5292، يوماً بغرامات إجمالية 506 آلاف درهم، فيما ظلت والدته سارة بزادني (79 سنة) تقيم بشكل مخالف، منذ عام 2005، وبلغ مجموع مخالفاتها 416 ألف درهم، حيث أعفيا من المبالغ، واستخرج لهما تصريح مغادرة لموطنهما الهند في زمن وجيز.
وأكد العميد الصغيري، في تصريح ل«الخليج»، أن الأم وابنها خلفهما قصة إنسانية مؤلمة، أدت إلى مخالفتهما كل تلك المدة، ما يؤكد نجاعة المبادرة التي أطلقتها القيادة الحكيمة لدولتنا، التي بينت حرص الحكومة الرشيدة على تقديم العون لكل محتاج بمزايا شاملة عبر إطلاقها للمبادرة، بوصفها سانحة لافتة للمخالفين لتعديل أوضاعهم. مشيداً بتعاون النادي الهندي بالفجيرة، مع الإدارة الذي أسهم في استفادة الأم وابنها من المهلة وتسوية أوضاعهما.
وأشاد بإقبال المخالفين، لمركز الفجيرة في اليوم الثاني للمهلة، مشيراً إلى أن المركز استقبل أول معاملة في وقت مبكر من صباح أمس، خاصة بمخالف أردني، منذ مايو2011، بلغت غرامتها 230 ألف درهم، وأعفي من المبلغ، وسويت أوضاعه. لافتاً إلى أن المركز تعامل مع جميع الحالات بسهولة، ونجح في إنجاز جميع المعاملات في مدى زمني لا يتجاوز 10 دقائق.
وعن القصة الإنسانية للمخالف الهندي ووالدته، قال هاشم سيد، مسؤول النادي الهندي بالفجيرة، إن رب الأسرة باكستاني متزوج بالأم الهندية، سافر عام 2003 إلى باكستان في إجازة سنوية، لكن يد القدر كانت أسرع، إذ توفي في موطنه، وإقامة الأم وابنها على الوالد المتوفى، ما أدى بهما الى مخالفة الإقامة.
وأشار إلى أن الابن فقد عقله هو يحمل الجنسية الهندية، والأم «مقعدة»، لكبر سنها، وتكفل النادي الهندي بمعيشتهما، وبذل جهداً لرعايتهما، وتمكن أمس، مستفيداً من المكرمة السخية، بتخليص معاملة تسوية أوضاعهما، وسيتكفل النادي بالتنسيق مع السفارة الهندية، لإنهاء إجراءات سفرهما إلى الهند.
محمد الوسيلة – الخليج