أمهلت بلدية الفجيرة جميع أصحاب محال بيع السيارات المستعملة بمنطقة مصلى العيد، وغيرها من المواقع الأخرى بالفجيرة، عاماً يبدأ من أغسطس المقبل وحتى نهاية يوليو العام المقبل 2019 كمهلة نهائية لتعديل أوضاعهم ونقل محالهم إلى منطقة الحيل الصناعية الجديدة.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة: «إن محال بيع السيارات المستعملة في مناطق الفجيرة كافة، سيتم نقلها دون استثناء إلى مواقع جديدة في منطقة الحيل الصناعية، وتم بالفعل توجيه رسائل رسمية لكل المحال، تفيد بأنه يتوجب على أصحاب هذه المحال البحث عن أماكن أخرى لهم في نطاق صناعية الحيل الجديدة، وتم إمهال أصحاب تلك المحال مدة عام كامل، على أن يبدأ من شهر أغسطس المقبل، وينتهي بنهاية شهر يوليو المقبل من العام 2019».
وكانت بلدية الفجيرة قد استجابت بشكل سريع، لمناشدة سكان منطقة مصلى العيد وسط الفجيرة بضرورة العمل على نقل محال بيع السيارات المستعملة إلى صناعية الحيل، سيما وأنها تسبب إزعاجاً كبيراً لسكان أكثر من 25 بناية سكنية في المنطقة معظمها من العائلات، حيث تضيق عليهم تلك المحال مواقف السيارات الخاصة بهم، كما تسبب لهم إزعاجا دائما حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وما تحدثه من جلبة وضوضاء.
وأكد مدير عام بلدية الفجيرة، أن البلدية تسعى جاهدة لخلق مدينة هادئة وحضارية تواكب رؤية الحكومة، وأن منطقة مصلى العيد، هي من المناطق المهمة والحيوية وسط المدينة، ويجب أن تتغير النظرة المستقبلية لها، وأن ينعم سكان البنايات من العوائل وغيرهم بجو هادئ، وأن تكون خالية تماماً من جميع الورش الصناعية أو من محال بيع السيارات المستعملة، ونحن كبلدية معنيين ومهتمين بخلق بيئة خالية من الضوضاء والإزعاج، وما تشكله هذه المحال والورش الصغيرة بالمنطقة من حالة من الزحام، ما يترتب عليه وقوع بعض الحوادث على الطريق المار بها، لافتاً إلى أن قرار نقل المحال نهائي، وفي حال مخالفته سيتم توجيه إنذارات لأصحابها، ومن ثم توقيع الغرامات كخطوة تالية، وفي حال عدم التنفيذ سيتم وقف الرخصة التجارية للمحل المخالف للقوانين.
وكان عدد من سكان منطقة مصلى العيد، قد ناشدوا بلدية الفجيرة بالتدخل لنقل محال بيع السيارات المستعملة من أمام البنايات التي يقطنون بها.
وقال سامي خضر: «في الحقيقة هي مصدر إزعاج مستمر، يبدأ من الصباح وحتى أخر الليل، سواء في الأصوات المستأجرين المرتفعة أو صوت السيارات ذاتها، وكذلك الأمر بالنسبة لعدم توفر مواقف لسياراتنا في المنطقة، فكل المواقف محجوزة من قبل هذه المحال، والعثور على موقف أسفل البناية وحولها صعب، وعلينا أن نذهب للأرض الترابية للحصول على موقف.
من جانبه أكد علي محمد شكري، أن نقل محال السيارات إلى أماكن أخرى تعد خطوة حضارية ومهمة، وسيكون المكان أفضل وأحسن لجميع العائلات القاطنة بتلك البنايات، نظراً لحالة الزحام الموجودة بهذه المنطقة، وما تشكله تلك السيارات من تلوث بصري ليس في صالح الوضع الحضاري الذي تعيشه الفجيرة.
آراء الإخبارية