طموحها يعانق السحاب، همُّها الأول أن ترفع علم الدولة عالياً خفاقاً، وتحقق الإنجازات لدولة الإمارات، وبالرغم من إعاقتها الحركية فإنها أصرّت على ممارسة الرياضة التي تعشقها وحصدت فيها ميداليات عدة، فبرعت وتألقت في رمي الرمح ودفع الجلة، فألهمت الآخرين كيف تكون العزيمة والإصرار، ولم تكتف بممارسة الرياضة بل تواصل تحصيلها العلمي في كلية الدراسات الإسلامية.. إنها مريم أحمد الزيودي لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى ونادي خورفكان لأصحاب الهمم.
وُلدت مريم الزيودي بإعاقة حركية تتمثل في قصر القامة، والتحقت بنادي خورفكان لأصحاب الهمم فوجدت كل الدعم والرعاية، ولم تبخل عليها عائشة الحمودي، رئيسة لجنة الفتيات بالجامعة، فدلّتها على نادي خورفكان وشجّعتها على ممارسة الرياضة، الأمر الذي أوجد رغبة كبيرة لدى الزيودي التي سبق لها أن مارستها فوافقت على الفور، بل وأصبحت الرياضة منهجاً وخطاً لا تحيد عنه الزيودي في حياتها اليومية، فباتت تمارس تدريباتها بصورة يومية وبحماس كبير.
تمكّنت بطلتنا من حصد عدد من الميداليات الملونة في وقت قصير، فنالت ذهبية رمي الرمح في مسابقة رئيس الدولة لقوى أصحاب الهمم، وفضية رمي الرمح في بطولة فزاع الدولية، وبرونزية رمي الرمح في بطولة الشارقة، وميداليتين فضيتين في رمي القرص ودفع الجلة في بطولة كأس رئيس الدولة.
عاشت الزيودي فرحة غامرة عندما حلَّق نادي خورفكان لأصحاب الهمم بلقب بطل كأس «عام زايد» لألعاب القوى أبريل الجاري، حيث نجح أبطاله في حصد العديد من الميداليات الملونة في المنافسات التي استضافها مضمار وميدان نادي دبي لأصحاب الهمم.
عز الدين جاء الله