طالب أهالي منطقة غوب بالفجيرة، بإقامة سد في منطقتهم لتجميع مياه الأمطار وحصر الأودية والاستفادة منها في ري المزروعات، إضافة إلى دورها في الحد من الأضرار والخسائر التي تسببها السيول، موضحين أن وجود سد سيساهم في التحكم بمياه الأودية القوية التي تجري في المنطقة بسبب كثافتها ومنسوبها العالي وتتكرر هذه المطالب في موسم الأمطار.
وقال صالح الظنحاني من أهالي المنطقة: إن الأودية الجبلية المندفعة تتجمع لتكون أحد أكبر الأودية بالمنطقة وهو وادي ضنحا، الذي يمتد ما يقارب الـ 18 كيلومتراً ويجد أن إقامة سد في المنطقة سيؤمن لهم مخزوناً مائياً أولاً ثم سيحمي ممتلكاتهم من قوة اندفاع هذا الوادي، الذي سيحصر هذه المياه في مكان واحد تخدم القطاع الزراعي بالمنطقة وقطاع المواشي أيضاً.
خسائر
وأوضح صالح أن الأمطار التي هطلت قبل أيام تسببت في جريان الوادي ونجم عنه خسائر مادية وألحقت أضراراً بالغة بالعزبة الخاصة به، كما جرف الوادي سيارة كانت متوقفة أمام إحدى العزب، مؤكداً أن وجود السد شيء مهم سيعمل على منع اندفاع الأودية الجبلية باتجاه ممتلكاتهم، كما سيعمل على توفير مصدر مائي سطحي لري المزروعات للمحافظة على التربة الزراعية والمزروعات.
عيش رغيد
قال الوالد حسن الحايري: إنه يعتز بوجوده على هذه الأرض الطيبة وقيادتها الرشيدة التي حرصت دوماً على توفير العيش الرغيد للشعب وتأمين كل سبل الراحة لهم في كافة مناطق الدولة، وهو يسعد دوماً بأمطار البركة والرحمة التي يعم خيرها البلاد، قائلاً: إن مجاري الأودية تنتشر في كل مكان في غوب التي يقطنونها منذ سنين طويلة مما يجعلها في موسم الأمطار تندفع بقوة في المنطقة، لذلك يضم صوته لأهالي المنطقة بضرورة إقامة سد كونه سيعمل على الحفاظ على هذا الكم الهائل من المياه المهدرة في مكان واحد، كما سيعزز من مهنة الزراعة والرعي بالمنطقة، لتحافظ على محاصيلها الخضراء في ظل شح المياه وارتفاع درجات الحرارة.
المحافظة على التربة
وأشار المواطن عبدالله الظنحاني إلى أن إقامة مشروع سد في منطقة غوب له فوائد عديدة، منها التحكم بكميات المياه المتدفقة لوادي الضنحا خاصة في فصل الشتاء، حيث تتدفق تلك الكميات التي وصفها بالجارفة داخل المجرى وعلى الجوانب لتتسبب في تهدم جوانب الوادي وتتلف المزروعات والأشجار المثمرة وتجرف المواشي والسيارات وتصل حتى المساكن، فوجود سد بات أمراً مهماً وضرورياً سيقوم بالحفاظ على كميات المياه لأطول مدة ممكنة على مدار العام، لتساهم في المحافظة على مناسيب المياه في الأرض، مما ينعكس إيجاباً على المزارع التي تتوزع في المكان.
مخزون مائي
وأكد الوالد أحمد اليماحي من غوب أن الأمطار التي تشهدها المنطقة دائماً غزيرة، تجري على إثرها الأودية لتتجمع جميعها في واد كبير يكون جارفاً وهو يتقدم للأمام، ويأمل الوالد اليماحي أن يتم بناء سد للاستفادة من هذه المياه كي لا تذهب هدراً، سيستفاد منها في أغراض الري والزراعة والرعي وسينتعش المخزون المائي الجوفي في المكان، مشيراً إلى أهمية إقامة السد في المنطقة عند بداية ملتقى العديد من المجاري والأودية المائية التي تسيل هباء خلال فصل الشتاء.
سد منيع
وقال راشد اليماحي: إن الأمطار تعتبر نعمة وخيراً على العباد تروي الأرض والزرع والحيوانات، لكن تكمن خطورتها في زيادتها واندفاع السيول وجريان الأودية التي تقع بالقرب من مساكنهم وممتلكاتهم بحكم أنهم يقطنون منطقة جبلية تحيطها هذه المجاري من كل مكان وتتشكل بفعل قوة الاندفاع، وأن ما تشهده منطقتهم دوماً في موسم الأمطار هو ما يجعل مطالبهم تتكرر بضرورة إقامة سد غوب ليكون مصدراً للماء العذب، وليكون سداً منيعاً يبعد عنهم أضرار ومخاطر المياه المندفعة التي دوماً تتسبب لهم بتلفيات في مزارعهم وعزبهم وأيضاً مساكنهم التي يغمرها السيل الجاري.
عائشة الكعبي-البيان