طالب مرتادو شاطئ منطقة اللؤلؤية في مدينة خورفكان الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على الشاطئ، ونشر مزيد من الدوريات، لمنع الاستعراضات الخطرة التي ينفذها بعض الشبان في هذه المنطقة بدرّاجاتهم النارية، من دون التفات إلى رغبة مرتادي الشاطئ الآخرين، خصوصاً العائلات، في الحصول على أجواء هادئة، بعيداً عن الإزعاج والضجيج، لافتين إلى تعمد بعض الشبان إصدار أصوات صاخبة من دراجاتهم تثير فزعهم وانزعاجهم.
وأفاد نائب مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، العقيد أحمد خميس المطوع، بأن إدارة شرطة المنطقة الشرقية وضعت ضوابط كفيلة بتحقيق الأمن في المنطقة، تتضمن توفير دورية ثابتة، ودورية أخرى خاصة بفرع الشرطة المجتمعية، تتولى عملها خلال الفترة المسائية والأوقات المتأخرة من الليل، بهدف رصد الشباب المتهورين الذين يستعرضون بمركباتهم ودراجاتهم أمام الشاطئ، والحد من سلوكياتهم المزعجة.
وتفصيلاً، قالت المواطنة فاطمة حسن، من مدينة خورفكان، إنها اضطرت إلى الاتصال بمركز الشرطة في ساعة تتجاوز العاشرة مساء، لإبلاغه عن وجود مجموعة من الدراجات والمركبات يقودها شبان لا تتجاوز أعمارهم 20 عاماً، يتبارون بالاستعراض أمام العوائل على شاطئ البحر، على الرغم من وجود أطفال يلعبون في مناطق قريبة منهم.
وقالت إن ما يجعل الأمر أكثر خطورة أن الإضاءة تصبح شبه منعدمة في النصف الثاني من النهار، مشيرة إلى تزايد احتمالات وقوع حوادث في مثل هذه الأجواء.
وأكد المواطن حسن عبدالله محمد، من مدينة خورفكان، تزايد ظاهرة الاستعراض بالدراجات النارية والمركبات خلال المناسبات وعطل نهاية الأسبوع، وقال: «يختار كثير من الشبان أماكن تجمع العائلات، ساحة أو ميداناً، لاستعراضاتهم الخطرة، من دون مراعاة لرغبة الآخرين في أن ينعموا بأجواء هادئة»، لافتاً إلى أن وجود دورية شرطة بشكل دائم في هذه المناطق يقلل هذه النوعية من السلوكيات بشكل كبير.
وتابع أن الإنارة الخفيفة على شاطئ اللؤلؤية تجذب كثيراً من العوائل، بفضل ما تحققه لهم من خصوصية، إلا أن بعض الشبان يحطمون جدران هذه الخصوصية بسلوكياتهم غير المسؤولة، ويثيرون قلق العوائل التي من المفترض أنها تقضي وقتاً هادئاً وممتعاً.
وبدوره، لفت العقيد أحمد خميس المطوع إلى أن الشرطة اهتمت بالجانب التوعوي، من خلال توزيع نشرات تتضمن إرشادات أمنية وصحية وبيئية لتحقيق السلامة والأمن، داعياً سكان المخيمات إلى الإبلاغ عن أي سلوكيات أو ملاحظات سلبية، إضافة إلى نصح أبنائهم بالبعد عن السلوكيات الخاطئة، كقيادة الدراجات النارية أو إصدار أصوات مزعجة، أو أي تصرف يزعج العوائل في المنطقة.
وأكد أن الدوريات منتشرة في الطريق الرئيس والطرق الأخرى المؤدية إلى الشاطئ، لمعالجة الازدحام الذي يحدث جراء توافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح إلى شاطئ اللؤلؤية وكورنيش خورفكان، موضحاً أن شاطئ اللؤلؤية يمثل واحداً من أبرز المقاصد للعائلات في مدينة خورفكان وما حولها، نظراً إلى موقعه الذي يجعله متنفساً طبيعياً لهم في الشتاء، لافتاً إلى حرص الجهات المعنية على استمرارها في المحافظة على طابعها.
سمية الحمادي-الامارات اليوم