تشهد مدينة دبا الفجيرة نهضة عمرانية كبيرة تتماشى مع المشروع التنموي والحضاري المعد خصيصاً من قبل حكومة الإمارة للنهوض بالمدينة، والتي اشتملت على تطوير البنية التحتية والأساسية من مرافق وطرق مزدوجة ومدها للمناطق المحيطة والقريبة من كردون المدينة لعمل توسعات عمرانية جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية والحركة السياحية والتجارية في المدينة التي تعد ثانية أكبر مدن الإمارة.
قامت إدارة بلدية دبا الفجيرة بإنشاء الأسواق المركزية والحدائق العامة ومراكز خدمية وشبكة طرق حديثة، لخدمة الزائرين من داخل الدولة وخارجها، ضمن الخطة الطموحة لبلدية دبا الفجيرة الرامية لوضع المدينة الساحلية على الخريطة السياحية، بالاستغلال الأمثل لمقومات المنطقة كافة، من شواطئ ومحميات بحرية تمتاز بها مدينة دبا عن باقي مدن الدولة.
وتسعى بلدية دبا الفجيرة للنهوض بمقومات الحياة لسكان ثاني أكبر مدينة في إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية ومن المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا، مباني دورات المياه في منطقة الفقيت السياحي، لخدمة زوار المنطقة وتعمل حالياً على توسعة مكب النفايات الموجود على مشارف المدينة، حتى يتمكن من استيعاب المزيد من المواد الصلبة ومعالجتها.
زيادة الاهتمام بالشواطئ
في البداية ثمنت المواطنة نوف علي الصريدي جهود صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في تطوير مدينة دبا وإنشاء جميع المرافق الأساسية والخدمية لتسهيل حركة المتعاملين والمترددين عليها من جميع المناطق المحيطة وأيضاً القري التابعة لها إدارياً والواقعة في نطاقها الجغرافي.
وطالبت بضرورة الاهتمام بالجانب الترفيهي من حدائق عامة ومتنزهات لتكون متنفساً للعائلات والأطفال، وتطوير شاطئ صدف وربطه بكورنيش صمبريد الذي يعتبر الواجهة البحرية للمدينة لتساهم عملية الربط في زيادة المسافة الطولية للشاطئ ومنع استخدامه من قبل الصيادين لما تسببه عملية الصيد المتواصلة من روائح كريهة لسكان المنطقة وتجهيزه بممشى لممارسة الرياضة وبأماكن للعائلات وألعاب للأطفال.
أماكن للتجمعات النسائية
وقالت المواطنة راية الظنحاني إن نساء وفتيات دبا الفجيرة صرن في أمسّ الحاجة إلى أماكن خاصة للتجمعات النسائية تجمع بين النشاط الثقافي والاجتماعي بجانب النشاط الرياضي والترفيهي، وذلك بعد أن تعدت المدينة حيزها الجغرافي الضيق وتوسعت بشكل ملحوظ بعد أن قامت حكومة الفجيرة بإنشاء شبكة طرق حديثة تربط بين المدينة والقرى الواقعة على أطرافها، مما ساهم في اتساع الرقعة العمرانية، وزيادة نطاقها الحجمي والكمي من الناحية الجغرافية والاقتصادية وذلك بجانب حركة النهضة العمرانية التي تشهدها إمارة الفجيرة بشكل عام وتسارع عجلة التطوير والحداثة التي أرسى قواعدها الأساسية صاحب السمو حاكم الفجيرة، الذي لا يتوانى عن بذل كل الجهد في سبيل راحة ورفاهية مواطني الإمارة.
فرع لكلية الفجيرة
ومن جهته جدد منصور حسن الظنحاني «طالب جامعي» مطالب أهالي دبا الفجيرة بضرورة إنشاء فرع لكلية الفجيرة لخدمة أهالي دبا والمناطق المحيطة بها للتوفير على الطلاب وخصوصاً الطالبات مشقة السفر والانتقال يومياً إلى مدينة الفجيرة للدراسة مما يشكل إجهاداً ذهنياً وبدنياً على الطلاب بجانب مخاطر السفر على الطريق ليلاً.
وأشار أيضاً إلى احتياج بعض المناطق الواقعة على أطراف المدينة لاستكمال شوارعها الداخلية من رصف وإنارة مثل منطقة الرأس التي كانت تعرف في السابق بالعكامية والملاصقة لنادي دبا الرياضي.
الأماكن التاريخية والقلاع
وقالت رحاب الظنحاني إن الأماكن التاريخية والقلاع التراثية وعلى رأسها قلعة دبا الفجيرة التي تم الانتهاء من صيانتها لم تفتتح بعد على الرغم من جاهزيتها ولا نعلم أسباب إغلاق القلعة للآن وهي مزار تاريخي مهم يوثق لتاريخ الإمارة ودولة الإمارات بشكل عام الممتد لأعماق التاريخ الحضاري والإنساني في منطقة الخليج العربي.
وطالبت أيضاً بتطوير المقاصد السياحية في المدينة ذات الإطلالة البانورامية والتي يمتزج بها البحر مع الجبال الشاهقة كشاطئ الفقيت الذي ينقصه بعض الخدمات البسيطة والهامة في نفس الوقت لخدمة رواد الشاطئ ومحبي رياضات الغوص القادمين من داخل الدولة وخارجها.
وأضافت أن مدينة دبا تفتقد للشواطئ العامة التي صارت مخصصة للفنادق على الرغم أن دبا تمتلك أجمل شواطئ في الدولة يقصدها الزائرون من الداخل والخارج لممارسة رياضة الغوص والسباحة.
ومن جانبه أشاد المواطن يوسف حسن الظنحاني بجهود حكومة الفجيرة المتمثلة في إدارة بلدية دبا على ما تم إنجازه من مشاريع حيوية ومرافق عامة تهدف إلى رفع كفاءة البنية الأساسية والتحتية للمدينة للوصول إلى أفضل مستوى معيشي للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
محمد صبري