إمارة الفجيرة هي الوحيدة من بين الإمارات السبع التي لا تقع أراضيها على سواحل الخليج العربي، فهي تقع على بحر عمان. في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية ويحدها من الشرق خليج عمان ومن الغرب رأس الخيمة والشارقة ومن الجنوب مدينة كلباء بإمارة الشارقة وتطل على ساحل عمان. وتمتد على خليج عمان بمسافة 70 كيلومتراً من قرية أوحلة حتى دبا شمالاً، وهي آخر حدود الإمارة على الساحل.
الفجيرة هي الموطن الأصلي للمهاجرين من جنوب شرق الجزيرة العربية إلى ساحل الشام الذين عرفوا في التاريخ باسم الفينيقيين وهم المعروفون أيضاً بعمالقة البحار نتيجة براعتهم في ارتيادها، ومن ذلك أطلق على الفجيرة أيضاً تسمى «أرض عمالقة البحار».
لم تثبت رواية أكيدة حول تسمية إمارة الفجيرة بهذا الاسم. بعضهم أرجع الاسم على تفجر العيون بالمنطقة، والأرجح الذي يعتقد به الأغلبية من المؤرخين هو أن التسمية جاءت نسبة إلى تفجر الينابيع المائية من تحت الجبال الموجودة هناك.
وتضم الفجيرة قلعة البثنة وقلعة الفجيرة وقلعة دبا الفجيرة.. ومطار الفجيرة الدولي أصبح مركزاً دولياً مهماً لشحن البضائع وميناؤها مرفق مهم لها ولدولة الإمارات كونه بوابتها على خليج عمان.
وتحيط بقلعة البثنة المزارع والعيون وغيرها من التضاريس الطبيعية، نظراً لقربها من وادي حام وبساتين النخيل، والزائر للقلعة بإمكانه أن يقضي وقتاً ممتعاً بمشاهدة الجبال وبساتين النخيل التي تتوسطها، وقد أكسبتها مياه العيون العذبة القريبة منها نكهة خاصة، وتتميز القلعة بقربها من الطريق العام الذي يربط إمارة الفجيرة بباقي الإمارات.
ويقع حصن ومربعة الحيل على وادي حيل في جنوب غرب إمارة الفجيرة على مسافة 15 دقيقة بالسيارة وقرية من الطريق العام الذي يربط إمارة الفجيرة بالإمارات الأخرى ويعود تاريخ بناء الحصن 1670م تقريباً، ويتكون من قاعات للاجتماعات وغرف نوم ومخازن ومطبخ، كما أنه محاط بسور حصين مزود بفرجات أو فتحات للرمي بالأسلحة لأغراض الدفاع، أما خارج الحصن وعلى قمة ربوة فيقف برج المراقبة والدفاع مطلاً على القصر والقرية، وعلى أرضة الطابق الأرضي توجد مدبسة للتمر.
ومن العيون في الفجيرة عين مضب وهي واحدة من هذه العيون التي يرتادها الزوار للاستشفاء، وتشتهر العين بتركيبة مياهها المعدنية والكبريتية، وتقع وسط حديقة ومتنزه عين مضب في نهاية شارع الاتحاد في الطرف الشمالي من مدينة الفجيرة.
أما عين الغمور فلا تقتصر مميزاتنا على معالجة الأمراض، بل تغمر من يرتادها بسحر موقعها الذي تكسوه أشجار السدر والنخيل والأراك، وتقع هذه العين على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً من مركز مدينة الفجيرة جنوباً وقرب الطريق المؤدي إلى وحله، وكلما اقترب الزائر من العين تنساب رائحة الكبريت من بعض مياهها في مجرى الوادي وتتسرب على جوانبه المادة الكبريتية البيضاء المترسبة عن مياه العين، وتصل درجة حرارة العين (55 أو 60) درجة مئوية.
وتقع منطقة وادي الوريعة على مسافة 45 كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة ما بين خورفكان والبدية وتطوقها سلسلة من الجبال، وتتميز المنطقة بوجود أعداد كبيرة من عيون المياه والشلالات التي تنبع من باطن الأرض، كما تتميز بوجود المحمية الطبيعية التي أقامتها فيها حكومة الفجيرة مؤخراً.
عمر شريقي