توصلت دراسة تربوية إلى أن ترك الأطفال فترات طويلة في عهدة الخدم من دون تواصل الأهل معهم يؤثر سلباً في النمو اللغوي لديهم، ويكسبهم مفردات ركيكة.
وشددت الدراسة تحت عنوان «دافعية القراءة عند طلبة المرحلة الابتدائية» والتي أُجريت على طلبة المرحلة الابتدائية في الفجيرة، على أهمية تواصل الأسرة مع الأطفال لدفعهم نحو القراءة وإكسابهم المهارات اللازمة، وعدم تركهم مع المربيات طوال الوقت.
وأوصت بأهمية وضع برامج تعليمية مبتكرة من قبل المختصين لضمان مشاركة الأسر للمدارس في الاهتمام بالأطفال وتشجيعهم على القراءة والاهتمام بتنمية المهارات المهنية للمعلمين.
ونبهت إلى ضرورة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية قبل الزواج وتفعيل دور مراكز معالجة صعوبات التعلم بشكل كبير، ليتمكن الأهالي من علاج المشكلات الوراثية والضعف الذهني للأطفال.
من جانبها، أبلغت «الرؤية» اختصاصية مركز مصادر التعلم في مدرسة جويرية بنت الحارث للتعليم الأساسي حلقة أولى شيخة سلام الكعبي معدة الدراسة البحثية أن دافعية الأطفال للقراءة مرتبطة بعوامل مهمة منها فاعلية المعلم داخل الفصل الدراسي ومشاركة الأسرة للمدرسة في الاهتمام بالطفل ومعالجة صعوبات التعلم الموروثة.
وأوضحت أن الدراسة العلمية شملت مجموعة كبيرة من التربويين وأولياء الأمور وطلبة المرحلة الابتدائية في عدد من مدارس الفجيرة وتركزت حول الأسباب المؤدية إلى انخفاض أو دافعية طلبة المراحل الابتدائية نحو القراءة.
وبحسب الكعبي، كشفت الدراسة عن أن المعلمين داخل الفصول الدراسية يلعبون دوراً مهماً في ارتفاع معدلات دافعية القراءة لدى الطلبة بنسبة تصل إلى 88.9 في المئة.
واحتلت الأسرة ومدى تعاونها مع المدرسة في تعليم الأطفال القراءة المرتبة الثانية بنسبة بلغت 83.1 في المئة، فيما تبين انخفاض قابلية القراءة لدى الأطفال الذين تتولى رعايتهم الخادمات.
عبدالحكيم محمود