لم يمنع التعادل السلبي الأول، في تاريخ مواجهات دبا الفجيرة والعين في «المحترفين»، والرابع للفريقين، خلال مشوارها الحالي، «النواخذة» من تأكيد أفضليته على ملعب الفجيرة، والذي حصد خلاله 9 من أصل 10 نقاط للفريق، بالفوز في مباراتين، والتعادل في ثلاث أخرى، آخرها أمام العين 0-0، حيث كان الطرف الأفضل في المباراة، والأقرب إلى الفوز، قياساً بالفرص المهدرة على مدار الشوطين.
وأوقف «النواخذة» بفضل التعادل السلبي، سلسلة الانتصارات المتتالية لـ «الزعيم»، في مبارياته خارج قواعده، باستاد هزاع بن زايد، والتي حصد خلالها الفريق 12 نقطة من أصل 19 في رصيده الحالي، بالفوز أمام حتا 3-0، وعجمان 3-2، والإمارات 2-0، والوحدة 0-1، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها هجوم العين في التسجيل على مدار الجولات الثماني الماضية.
ظهر «النواخذة» على مسرح اللقاء أمام «الزعيم» بمستوى رائع، وقدم فاصلاً مهارياً، هو الأجمل هذا الموسم من الناحية الفنية رغم النتيجة السلبية التي آلت إليها مجريات اللقاء، ليهدر الفريق نقطتين كان أقرب إليهما من حبل الوريد!
وفي المقابل، غاب الوجه الحقيقي المعروف عن العين الذي أمتع جماهير الدوري قبل جماهيره في الجولات الماضية، وكاد أن يفقد توازنه وهيبته أمام «النواخذة»، عندما خاض أسوأ مبارياته، منذ بداية الموسم، وافتقر مدربه ولاعبوه للحلول التكتيكية المناسبة لمواجهة منافس بلغت به الجرأة لدرجة أن يهدد مرمى خالد عيسى بـ «وابل» من الهجمات على مدار الشوطين!
ولم تفلح محاولات الكرواتي زوران، في إعادة التوازن إلى الفريق الذي أتيحت له فرص «شحيحة»، بواقع واحدة في الشوط الأول عن طريق السويدي بيرج، وفرصتين في الشوط الثاني، وتسديدة في الدقيقة 90 عن طريق المدافع محمد أحمد، وأصيب «البنفسج» بـ «العقم» للمرة الأولى هذا الموسم، بعد أن هز الشباك في اللقاءات الثمانية السابقة بالدوري، إلا أنه خرج «خالي الوفاض» أمام مرمى فهد محمد حارس «النواخذة»، وسوء الحالة العيناوية تتطلب التدخل السريع، حتى يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي.
وأرجع محمد أحمد مدافع العين الحالة السلبية لـ «الزعيم»، إلى الإصابات التي ضربت الفريق في الآونة الأخيرة، وأثرت على مردوده داخل الملعب، معترفاً بتواضع أداء فريقه وسيطرة دبا الفجيرة، مشيراً إلى أن العين لم ينجح في دخول أجواء المباراة إلا في الشوط الثاني، وقال: التعادل نتيجة مرضية والمباراة جاءت صعبة، والفريقان هددا المرميين بقوة، ولم يستثمر اللاعبون الفرص القليلة التي لاحت لهم، وفي النهاية فإن كرة القدم لها أحكامها، وقياساً على ما قدمناه لم نكن نستحق الفوز في اللقاء.
ووعد محمد أحمد جماهير «الزعيم» بأن الفريق سيعود إلى مستواه الحقيقي في اللقاءات المقبلة، وقال: الفريق لم يبتعد كثيراً عن الصدارة، وما زالت الأمور جيدة، ونحاول التغلب على الظروف التي تعترض طريقنا، ونقاتل من أجل أن نقدم الوجه الحقيقي لـ «البنفسج».
من جانبه، قال ياسين البخيت لاعب دبا الفجيرة إن فريقه أخفق في التسجيل في مرمى العين لـ «سوء الطالع»، وتألق حارس العين، بالإضافة إلى القائم الذي حرم «النواخذة» من هدفين.
وامتدح البخيت أداء الفريق خلال المباراة، وقال: العين من الفرق الكبيرة والمنافسة على الألقاب، واللعب أمامها متعة، مشيراً إلى أن دبا الفجيرة كان يستحق الفوز، عطفاً على ما جرى في المباراة، وفي النهاية من المهم ألا تخسر، خاصة أنك تلعب أمام فريق بحجم ومكانة العين.،
وأوضح البخيت أن النهج الهجومي لـ «النواخذة» هو ثمرة الجهد الجماعي لكل العناصر، وفي مقدمتهم الجهاز الفني واللاعبين، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به الخط الخلفي، الذي يتحمل دائماً عبء المباراة.
فيصل النقبي