قال وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة تدرس توسعة مشروع معالجة مياه الصرف الصحي، وإنشاء محطات للمعالجة في المناطق النائية التي لا ترتبط بالمشاريع المركزية بشبكات الصرف الصحي في رأس الخيمة والمناطق الأخرى، ضمن خطط الوزارة لتحقيق معايير الاستدامة وصداقة البيئة في تنفيذ المشروعات.
وأوضح أن الوزارة ستبدأ في تعميم مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في المجمعات السكنية والمناطق السكنية البعيدة التي لا ترتبط ببرامج لمعالجة الصرف الصحي، في حال نجحت التجربة التي تجريها الوزارة في رأس الخيمة وخورفكان.
وأضاف أن الوزارة قامت بإنشاء محطتين لمعالجة مياه الصرف الصحي يستفيد منهما 310 فلل، منها 200 فيلا بمنطقة الحراي في خورفكان، و120 فيلا بمنطقة الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة. ولفت إلى أن المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل: تبدأ المرحلة الأولى بضخ مياه الصرف الصحي إلى أحواض النباتات وجريانها تحت سطح مكونات التربة، لتبدأ عملية ترشيح المياه للأسفل.
وتابع أن عملية الترشيح تعمل على إزالة المكونات الصلبة وتمعدن المياه الصلبة العالقة، فيما تبدأ المرحلة الثانية بنقل المياه بعد التصفية إلى أحواض جديدة ومعالجتها بيولوجياً وتطهيرها.
وأوضح أن المرحلة الثالثة تعتمد في نجاح إعادة استخدام المياه المعالجة على مجموعة من المعايير والضوابط البيئية والصحية والزراعية، إذ سيتم استخدام المياه في الأعمال الزراعية والإنشائية، إضافة إلى تغذية الآبار الجوفية ضمن مراقبة نوعية. وتابع أن النتائج التي توصلت إليها الوزارة تشير إلى أن معالجة مياه الصرف الصحي بالنباتات تقنية فعالة أثبتت كفاءتها وقدرتها على تحقيق المواصفات السليمة لمياه الصرف الصحي لمختلف الاستخدامات، من خلال إزالة ما بين 95% و100% من الملوثات المختلفة، وبذلك تسهم التجربة في إنجاز الاقتصاد الأخضر التنمية المستدامة.
وأوضح أن الأحياء السكنية والمناطق النائية البعيدة عن المدن التي لا تصل إليها برامج الصرف الصحي هي المستفيد من منظومة الصرف الصحي من خلال الاستخدام الزراعي، إذ إن معظم المناطق في الدولة مرتبطة ببرامج مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي.
وأضاف أن تجارب الوزارة في الفجيرة ورأس الخيمة تعد البداية لتوسعة المشروع، حيث أسهم المشروع في زيادة المساحات الخضراء في المناطق المستهدفة.
مصباح أمين