أكدت أمسية «التراث الإماراتي» التي نظمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أهمية المحافظة على الموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات، منبهة إلى ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية، وتراث الدولة عبر تنمية روح المواطنة بين مختلف شرائح المجتمع.
وتناولت الأمسية، التي تنظم ضمن البرنامج الصيفي زاد المعرفة، ثلاث أوراق بحثية في التراث الإماراتي قدمها رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم، ومستشارة البحوث في الأرشيف الوطني الدكتورة عائشة بالخير والباحث في الموروث الثقافي عبدالله الهامور.
وأوضح المسلم أن الترجمة تسهم في إيصال محتوى تراث الإمارات إلى العالم، إلى جانب الحكاية الشعبية، والتي لها الدور الكبير في تربية الأجيال وتعريفهم بتراثهم وأصالته.
واعتبر العرب من أهم من روى الحكاية ونقلها للناس ليتوارثوها عاماً بعد عام، بما فيها من حكم ومواعظ متضمنة أمثالاً عدة يستدل منها على الكثير من المعارف.
من جهتها، أكدت الدكتورة بالخير أن للتراث الإماراتي خصوصيته بامتياز، فهو يحكي قصة مجتمع الإمارات الذي يصدِّر السعادة، فلا بد من أن نوثق خصوصية ثقافتنا، وكل ما ورثناه من حكايات وروايات وقصص.
وأشارت إلى أن التراث موظّف وفق منظومة متكاملة، جعلت من الضرورة بمكان الحفاظ عليه وحمايته من مهددات اندثاره بجمعه وتوثيقه، أي بتحويل الذاكرة إلى تاريخ موثق.
ونوّه الهامور بأن المجتمع الإماراتي متعطش للرجوع إلى التراث، وأن أي مفردة تراثية في الثقافة الإماراتية فيها حيثيات كثيرة جداً، وعمق في المفردات، وأنه لا بد من نقل المخزون الثقافي الموجود في الذهن للمجتمع.
وأكد أهمية الحفاظ على الموروث الحضاري والتراث الإنساني الإماراتي، وترسيخ مشهد الماضي العميق بالأصالة في نفوس الجيل الجديد، مشدداً على أهمية توريث فن السنع الموروث الشعبي المتأصل للأجيال القادمة.
من جانب آخر، أفادت مديرة مركز الكتب والتوثيق أسماء الكعبي بأن القيمة المضافة من انعقاد الأمسية تتمثل في التعريف بموروث الإمارات والبنى الثقافية والتربوية والفنية التي تزخر بها دولة الإمارات، مشيرة إلى أن المركز يستهدف تسليط الضوء على الهوية الإماراتية وخصوصية بنائها عبر هذه الأمسية.
محمد عيد