أكد إبراهيم يوسف، رئيس جمعية الصيادين في كلباء، إنشاء ورشة لصيانة القوارب ومستلزمات الصيد بأسعار رمزية داخل ميناء الصيد بخور كلباء، بجانب محطة دائمة لتزويد القوارب بالديزل، مشيراً في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن مهنة الصيد في كلباء باتت مستقرة عن أي وقت مضى، وأن الجمعية تستقطب منذ عامين العديد من الطاقات الشبابية لممارسة المهنة في ميناء كلباء، وأن أعداد الصيادين من الشباب في تزايد مستمر.
وأوضح أنه سيتم قريباً تشييد مصنع آخر لتجفيف وتعليب أسماك البرية والعومة في كلباء، ومن المتوقع أن يتم اختيار مكان المصنع المقترح في إحدى المناطق الجبلية في محيط المدينة.
وقال: «إن الجمعية تقوم بتنفيذ القرارات الوزارية كافة بدقة، وتقوم بمتابعتها عن كثب، وتتعاون مع حرس الحدود لضمان عدم خروج الصيادين للبحر في حالات الخطر، وفي حال عدم وجود تصاريح بنزول البحر»، مشيراً إلى عدم رصد أي مخالفات خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما سجلت خلال العام الماضي 8 إنذارات.
وقال يوسف: «هناك إقبال كبير وملحوظ من قبل الشباب في كلباء على مهنة الصيد، ويعد هذا الإقبال ظاهرة في حد ذاته، حيث بلغ عدد الصيادين المسجلين في سجلات الجمعية خلال العام الماضي 480 صياداً في ميناءي الصيد بكلباء وخوركلباء، بينما بلغ العدد خلال الأشهر الماضية وحتى يوليو الجاري 600 صياد مواطن».
وأضاف: «يوجد إقبال كبير ولافت من قبل فئة الشباب المستثمر، الذين يمارسون مهنة الصيد ولكن بحدود، ويرغبون في الاستثمار المربح والمفيد في مجال صيد وصناعة وتصنيع وتعليب الأسماك، وهم فئة طموحة تريد أن تخلق من الثروة السمكية التي يتم اصطيادها مجالاً مربحاً واقتصاداً واعداً».
ولفت يوسف إلى أن موسم الصيد هذا العام واجهته مشكلات عديدة، تمثلت في تقلبات الطقس مثل الرياح الشديد، ووجود بقع النفط في أكثر من مرة ومكان على شواطئ كلباء وداخل البحر، وعمليات تطوير الكورنيش على امتداد الشاطئ كله، ما كان سبباً قوياً في تراجع عدد رحلات الصيد، وبالتالي تراجعت كميات السمك التي تم اصطيادها من 7 آلاف طن من أسماك الخيل إلى 6 آلاف طن من النوعية ذاتها من السمك في اليوم الواحد.
وقال: «سجلت الأشهر الأولى من العام الجاري، التزام الصيادين بشكل كامل ودقيق بقرارات الصيد الصادرة عن الوزارة، ولم تسجل مخالفة واحدة، ولم يُحرر إنذار واحد في حق صياد، وبلغت الإنذارات والمخالفات خلال هذه الفترة صفراً، وهذا التعاون لابد أن نشكر عليه جميع الصيادين المتعاونين».
محطة الوقود
وأفاد رئيس جمعية الصيادين في كلباء، بأن الجمعية توصلت إلى اتفاق مع شركة أدنوك، بأن يتم تشييد المحطة الرئيسة لتزويد القوارب بالديزل في ميناء الصيد بخور كلباء، على أن يبدأ العمل عقب إجازة عيد الأضحى، وتم بالفعل عمل المخططات الخاصة بالمحطة، وإلى أن يتم إنجاز المحطة تم التوصل إلى أن تقوم الشركة بإمداد قوارب الصيد بالميناءين بواسطة محطات متنقلة ومؤقتة توفر الخدمة لأكثر من 500 قارب صيد في كلباء.
مواقف القوارب
وتطرق يوسف إلى مشكلة ضيق مواقف القوارب وقال: «هناك مشكلة كبيرة يعاني منها جميع الصيادين، سواء في ميناءي كلباء أو خور كلباء، وتم طرح المشكلة في أكثر من مرة مع المسؤولين، وتمت الاستجابة بشكل عادل، ومن المقرر أن يتم تعديل أماكن القوارب وفقاً للمساحات المتاحة لكل قارب أو قوارب عدة، بما يسمح من عدم الحاق الضرر بأي وسيلة صيد، خاصة بالصيادين في كلباء. كما تم التوصل إلى حلول لإنشاء ورشة صيانة القوارب ومستلزمات الصيد الأخرى داخل ميناء الصيد بخور كلباء، على أن يتم إصلاح القوارب كافة بأسعار رمزية وغير مرهقة للصياد في كلباء».
البرية والعومة
وأشار رئيس جمعية الصيادين في كلباء، إلى أن جميع أعضاء الجمعية ملتزمون بالقرارات الوزارية التي تصدر من وزارة التغير المناخي والبيئة ومن حرس السواحل ومن الحكومة المحلية، وقد صدر قرار أخير بعدم ممارسة صيد البرية والعومة، وذلك اعتباراً من 1 يوليو وحتى 31 من شهر أكتوبر المقبل، ولا توجد أي خروقات من قبل الصيادين بهذا الشأن حتى الآن، وهناك مناقشات وجلسات تتم مع الصيادين، هدفها تثقيف الصياد وتوعيته بأهمية ما تتخذه الوزارة من قرارات لصالح، وتشجيعه بشكل كبير على تنفيذ هذه القرارات لكونها في نهاية المطاف تصب لصالحه.
مصنع الثلج الجديد
قال رئيس جمعية الصيادين في كلباء: «إن الجمعية أوقفت قبل فترة مصنع الثلج الجديد، وطلبت من الشركة المنفذة تطويره بما يتماشى مع معايير جودة صناعة الثلج والكميات المطلوبة، والتي يمكنها أن تغطي احتياجات الصيادين من الثلج، وبيع الكميات الإضافية منه للسوق المحلي، بحيث تتجاوز الكمية 40 طناً من الثلج يومياً، وجارٍ وضع المصنع في مرحلة التجريب، بعد تعديلات كثيرة فيه، شملت استبدال المكائن بأخرى أكثر كفاءة وجودة».
السيد حسن