قال راشد بن زايد شقيق الفقيد: آخر لقاء لي مع الفقيد عندما كان يتأهب للانتقال لمنزله الجديد في منطقة قدفع، سافر بعدها ضمن بعثة منتخب الإمارات إلى لندن، وكنا نتابع أخباره من زوجته حيث كان في اتصال دائم بأسرته، وآخر اتصال مع زوجته كان ظهر الثلاثاء بعدها بساعات انتقل إلى الرفيق الأعلى.
جانا النبأ برحيلك انت يا أخي
كالصعق من وسط سحائب ماطر
جانا النبأ وظل الدمع في العين حائر
ماذا يصدق ام يا ترى يكذب الخبر
جانا وأصبحت القلوب من بعدك وجله
على رحيلك على مصابك الجلل
ذهبت عنا لتمثيل وطنك لترفع رايته
بين مختلف الأمم لتبقى خفاقه عاليه
انت البطل الذي يحسب له ألف حساب
رغم الرحيل ستبقى انت البطل
في بلد الضباب كان رحيلك يا أخي
اغتالوا البراءة والابتسامة باقيه
مادام اسمك خالدا في ذكره
ستبقى للأبد للأجيال عنوانا للإرادة الصادقة
لم تثنيك إعاقتك أبدا يا أخي
وأتيت بالإرادة ميداليات فائقه
حملت راية وطنك يا أخي
ولففتها فوق عنقك لتبقي خالده
انت الإرادة وما سواك يختفي
ستظل ذاكراك عابقه في الذاكرة
رحلت عنا يا بو محمد رحيل البطل
وتركتنا والأدمع في المقل حائره
هذه إرادة الله يا أخي
وسنلتقي في الجنه حيث الرياض الوارفه
ضمتك ثرى مدينة عشت بها
وتركتها لترحل لحياة الآخرة
انت البطل ولن أنساك أبدا يا أخي
عهدا ووعدا حتى لقاء الآخرة
انت الذي سموت بطيب معدنك
فكانت لك المساجد دوما شاهدة
هذه هي الدنيا جسر عليه الكل راحل
والملتقى في الجنان الخالدة
مهما بكت القلوب حسرة على رحيلك
فاعلم بان الحياة هي حياة الآخرة
عبدالله قد سطرت حروف اسمك يا أخي
في كل ثرى من ثرى بلادك الخالدة
يا ابن الإمارات انت فخر لنا
وانت عنوان للإرادة والعزيمة الصادقة
لقد ذكرك التاريخ بأحرف من ضياء
وستذكرك الأجيال حتي الأجيال القادمة
كم كان رحيلك مر علينا يا أخي
والملتقى بإذن ربي في جنان عاليه
لو قبلت ثرى قبرك يا أخي
يوما بليله لم تعني الذاكرة
فقد رحلت عنا يا بو محمد رحيل من لا عودة له
ولكننا والله سوف نلتقي في الدار الآخرة
انت الذي بثثت في قلبي الأسى
حزنا على فراقك في دنيا فانية
سطرت مجدك ومجد وطنك أولا
وحملت لواء الإرادة بهمة عالية
أدعو رب الكون سبحانه وحده
بأن يجمعنا سويا في جنان خالده
حيث الأنهار تجري تحتها
فما العيش إلا عيش الآخرة
محمد الوسيلة
