كشف المهندس خلفان بن عيسى الذباحي مدير بلدية مدينة كلباء عن جملة من المشاريع التنموية في المدينة التي تعد أحد بوابات الدولة وواجهاتها، مشيراً إلى أن الدوائر والجهات العاملة في كلباء تعمل على ترسيخ وإبراز روح الشارقة في المشاريع التي تشهدها المدينة كافة.
الشارقة 24 – وليـد الشيـخ:
أكد المهندس خلفان بن عيسى الذباحي مدير بلدية مدينة كلباء أن إدارته تعمل جاهدة على إضافة بصمة تطويرية في المدينة عبر حزمة المشاريع التجميلية بحيث تواكب النمو العمراني الذي تشهده المدينة بشكل متزايد.
وأفاد الذباحي أن الفترة الماضية ومنذ توليه مسؤولية إدارة البلدية شهدت تحقيق عدة إنجازات على مستوى المدينة، وفي نطاق البلدية انعكست بشكل كبير على مخرجات العمل.
تفصيلاً تحدث الذباحي في تصريحات خاصة لـ “الشارقة 24″ عن جهود زيادة البساط الأخضر، والجوانب التجميلية التي تعمل البلدية على النهوض بها، حيث أوضح أن إدارته تعمل بالتعاون مع مختلف الدوائر والهيئات الحكومية على الارتقاء بجوهر المدينة ومظهرها انطلاقاً من كونها أحد بوابات الدولة ومعابرها البرية الهامة، مؤكداً على إبراز وتجسيد روح إمارة الشارقة في مختلف المشاريع التي تشهدها المدينة.
تطوير الشوارع والميادين:
ولفت مدير بلدية كلباء أن طواقم العمل بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في حكومة الشارقة انتهت من تطوير مدخل المدينة من ناحية معبر خطم للملاحة الحدودي مع سلطنة عمان، منوهاً إلى أن أعمال تجميل المدخل وزيادة الرقعة الخضراء بالشارع استوحت تصاميمها ومكوناتها من البيئة المحلية للمنطقة التي تفصل بين محميتي الحفية والقرم.
ومن ضمن مشاريع التجميل التي طرأت على المدينة، قال الذباحي:” تم الانتهاء من تجميل وتطوير شارع عمرو بن العاص ،الذي يعد أحد أهم وأكبر الشوارع العامة في المدينة، إضافة إلى شارع النادي والعديد من الميادين العامة منها ميدان الصدف وميدان المستشفى والجزر الوسطية بالطرق، فضلاً عن إدخال بعض المتغيرات التطويرية على عدد من حدائق المدينة ومتنزهاتها، ورفد الشاطئ العام ببعض الخدمات الخاصة بالنظافة وتوفير حاويات الشواء”.
تأهيل شارع الساف:
وعن المشاريع الجديدة في هذا السياق كشف الذباحي عن بدء العمل في الأعمال التحضيرية لمشروع تأهيل وتطوير شارع الساف وزراعة الجزيرة الوسطية بالشارع الذي يمتد لنحو 4 كيلو مترات.
وقال الذباحي إن الشارع يقع في منتصف منطقة الساف والتي تعد إحدى المناطق النابضة والحيوية في المدينة والتي تشهد نمواً عمرانياً كبيراً، لافتاً إلى انتهاء تطوير الحديقة الخاصة بالمنطقة والتي أصبحت متنفساً جاذباً للأهالي.
وأفاد مدير بلدية كلباء أنه ضمن خطط البلدية خلال النصف الثاني من العام الجاري سيتم تطوير عدد من الميادين العامة في المنطقة الصناعية والعمل على زيادة الرقعة الخضراء في هذه المنطقة.
إعادة التخطيط الحضري:
عن ملف العزب والبيوت المهجورة، أكد الذباحي أن البلدية سوف تنتهي من هدم كافة البيوت القديمة والمهجورة في منطقة العاقولة وعدد من مناطق المدينة قبل نهاية العام، لافتاً إلى إنجاز كم كبير من العمل على هذا الملف الهام، مؤكداً أن مسألة الهدم تعود إلى قرارات عليا ينبغي على الجميع الالتزام بها لا سيما وأنه تم صرف تعويضات لجميع الملاك.
ونوه الذباحي إن الحكومة تعمل على إعادة تخطيط تلك المناطق وتحويلها لمناطق حضارية تليق بالمدينة وإمارة الشارقة وتعود بالنفع على عموم المواطنين من النواحي السكنية والتجارية وغيرها من أنشطة قد تستوعبها المخططات الجديدة في تلك المناطق.
نظم إلكترونية واتفاقيات شراكة:
عن عمليات التطوير الداخلي التي تشهدها البلدية، لفت المهندس خلفان الذباحي إلى تغيير كلي في منظومة عمل البلدية حيث تم إدخال بعض التعديلات على البنية التحتية بالمبنى الرئيس ومرافق البلدية وفصل بعض الإدارات ونقلها إلى مبنى إضافي سيحتوي أيضاً على أول مختبر غذائي في المنطقة الشرقية بحلول نهاية العام الجاري.
كما تم إجراء بعض التعديلات على الهيكل التنظيمي للبلدية بما يتوافق مع اللوائح والنظم الحديثة، فضلاً عن عقد العديد من اتفاقيات الشراكة لتطوير النظم الإدارية حيث تم توفير برنامج متطور للأرشفة الإلكترونية الخاصة بحفظ الوثائق، فضلاً عن اعتماد نظم الإدارة والمراسلات الداخلية دون أوراق وذلك لتقليل الوقت والجهد والنفقات.
وعن استعانة البلدية ببعض الشركات لتنفيذ بعض المهام، أشار الذباحي أن مفاهيم الإدارة الحديثة تقضي بإسناد بعض الأعمال لشركات احترافية وذلك لتوفير النفقات وتفريغ عمال البلدية لمهام أخرى من شأنها تحسين المناخ العام.
وأوضح أنه ضمن اتفاقيات الشراكة التي أجرتها البلدية تم إسناد مهام التنظيف في المدينة لشركة “بيئة”، وهو ما انعكس بشكل كبير على مظهر المدينة وأتاح للبلدية الاستفادة من العدد الكبير للعمال والذي كان مخصص لهذا الغرض في تنفيذ مشاريع جديدة ونوعية؛ وهو ما ينطبق على استعانة البلدية أيضاً ببعض الشركات لتوفير أدوات الزينة في المدينة خلال المناسبات الوطنية والأعياد حسب قوله.