ابتكر مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم روبوتاً يحفز طلاب التوحد على التركيز والاستجابة للحركات.
ويعمل الروبوت المكون من شريحة إلكترونية تتحكم في محرك كهربائي والمرتبط بعصا لقرع الطبول على دفع أصحاب الهمم نحو تقليد الحركات التي يصدرها الإيقاع ويشد انتباههم نحو الجهاز ومحاكاته.
ويسهم الروبوت في زيادة الترابط والصداقة بين الجهاز وأصحاب الهمم، ما يكسر عزلتهم الخارجية ويساعدهم على الاندماج مع محيطهم المجتمعي.
وأفاد «الرؤية» مبتكر المشروع أستاذ الموسيقى في المركز عاصم خليلي بأن الروبوت يركز في الدرجة الأولى على فك عزلة طلاب التوحد وجذب انتباههم إلى الأصوات والتفاعل مع العالم الخارجي عبر المؤثرات الصوتية.
وأشار إلى أن الأوامر بقرع العصا الطبل تصدر من قبل المشرف، مبيناً أن الخطوات الأولى للتجربة لاقت استجابة وتفاعلاً من طلاب التوحد في المركز.
وأكد خليلي أن الجهاز يعد جزءاً من خطة العلاج النفسي لمنتسبي المركز، عبر دمجهم مع المحيط الخارجي، موضحاً أن ابتكار طرق العلاج عن طريق الموسيقى يتطلب الدقة والحرص والانتباه عند تصميم تمرين معين خصوصاً لدى أصحاب الهمم، حيث إنه لا بد من التشاور مع الاختصاصي النفسي قبل تطبيقه وتلافي أي تأثيرات سلبية، يمكن أن تظهر نتيجة الاستخدام الخاطئ.
وجزم خليلي بأن الموسيقى تلعب في مؤسسات رعاية وتأهيل أصحاب الهمم دوراً استثنائياً، لا يتوقف عند حدود التلقين والترفيه أو الدراسة العلمية بل تتخطى ذلك لتكون أداة ووسيلة ذات فاعلية كبيرة في مساعدة أصحاب الإعاقات المتنوعة.
محمد عيد / الرؤية