وضعت دائرة الأشغال العامة والزراعة بحكومة الفجيرة، خططاً طموحة تستهدف إنشاء عدد من الحدائق العامة في مدن ومناطق الإمارة المختلفة، فضلاً عن تنفيذ مشاريع لتطوير وتحديث الحدائق القائمة يجري العمل فيها حالياً، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.
وفي الوقت الذي تزخر فيه إمارة الفجيرة بالعديد من الحدائق والمنتزهات العامة التي تشكل متنفساً طبيعياً لأهالي وسكان الإمارة، أجمع عدد من المواطنين عن حاجة الإمارة بمدنها ومناطقها المختلفة لمزيد من الحدائق، وزيادة المسطحات الخضراء بزراعة الأشجار والورود في الشوارع والميادين العامة، فضلاً عن مناشدتهم وتأكيدهم على أهمية تطوير وتحديث كورنيش الفجيرة، الوجهة المفضلة للكثيرين.
أكد سالم محمد على المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة، أن إدارته انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة للإمارة بالحفاظ على البيئة، ونشر المسطحات الخضراء في كل مدنها ومناطقها لجهة إضفاء مزيد من الجمالية، أنجزت عدداً من الحدائق الجديدة، وتبذل جهوداً كبيرة لإنجاز عدد إضافي منها، خاصة في المناطق، فضلاً عن جهودها التطويرية للحدائق القائمة للمحافظة على جمالها وتهيئة كل سبل الراحة لمرتاديها بصيانة المرافق الخاصة، وتعزيز جهود الزراعات التجميلية بداخلها، إضافة إلى اهتمامها الكبير بزراعة الشوارع والدوارات بالإمارة.
وأوضح أن الدائرة انتهت خلال الفترة الماضية من إنجاز مشروع حديقة جديدة في منطقة الطيبة، إحدى المناطق الجبلية التابعة لإمارة الفجيرة، وتم افتتاحها رسميا أمام الجمهور، حيث تخدم أهالي منطقة الطيبة والمناطق المتاخمة لها، فيما يجري العمل حالياً في مشروع إنشاء حديقتين في منطقتي الطويين والبدية، شملت أعمال مشروع حديقة الطيبة التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، وتزويدها بعدد كاف من ألعاب الأطفال وزراعتها بالأشجار والورود والمسطحات الخضراء، فضلاً عن رفدها بمواقف للزوار، وحمامات للنساء، وأخرى للرجال، وإضاءة داخلية وخارجية.
وأضاف أن مشروع إنشاء حديقتين في الطويين والبدية جاء تلبية لمطالب أهالي المنطقتين في مساحة تبلغ 8 آلاف متر مربع، وسيتم تزويدهما بشبكة ري حديثة، ورفدهما بالأشجار والورود والألعاب الترفيهية للأطفال.
الفجيرة ودبا والعقير
وأكد انتهاء الدائرة من استحقاق صيانة حديقة عين مضب إحدى أهم الحدائق في مدينة الفجيرة بمساحة 7 آلاف متر مربع، وأن العمل لا يزال جارياً في مشروع تأهيل وصيانة حديقتي العقير بمساحة 43 ألف متر مربع، التي تخدم أهالي منطقتي مربح وقدفع، وحديقة المنتزه الوطني الخاصة بالسيدات في مدينة الفجيرة بمساحة 23 ألف متر.
كما نجحت الدائرة في إنجاز مشروع صيانة الحديقة العامة في مدينة دبا التي تبلغ مساحتها الكلية 128 ألف متر مربع، إلى جانب صيانة وتأهيل حديقة رول دبا البالغة مساحتها نحو 2000 متر مربع، بعد أن تمت زراعتها بعدد كبير من أشجار الظل وشجيرات الزينة ورفدها بألعاب الأطفال والمقاعد المريحة، و إعادة زراعة حديقة الميناء بمساحة 4 آلاف بمتر مربع في منطقة العكامية بالمسطحات الخضراء والأشجار والورود، وصيانة الكافتيريا وتزويدها بالألعاب الترفيهية للأطفال وإنشاء دورات مياه خاصة للرجال والنساء.
إنجاز 3 ملاعب للشباب
وقال إن إدارته أنجزت خلال الفترة الماضية ثلاثة ملاعب جديدة للشباب في مناطق الحنية والطيبة وأوحلة، ضمن خطط حكومة الفجيرة الهادفة إلى تزويد كل المناطق في الإمارة بالمتنفسات الترفيهية والترويحية.
وأوضح أن المساحة الإجمالية للملعب الواحد تصل إلى ثلاثة آلاف متر مربع، وأن جميع الملاعب مجهزة بحجرة لتبديل الملابس، ودورات مياه وكشافات إضاءة، وغيرها.
وأشار إلى أن الدائرة نجحت خلال الفترة الماضية في تنفيذ مشاريع لتزيين الشوارع والدوارات، وزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة على خلفية انتهاء الدائرة من مشروع إعادة تأهيل وتطوير عدد من الشوارع الرئيسية والدوارات بالإمارة، حيث تمت إعادة تأهيل وزراعة عدد من الشوارع الداخلية بمدينتي الفجيرة ودبا، شملت شوارع الاتحاد والسلام والشرقي ومريشيد والفصيل بمدينة الفجيرة، حيث تمت زراعة 90 ألف وردة في الدوارات والشوارع الرئيسية بالإمارة، وإعادة زراعة الجزيرة الوسطية على شارع الفصيل بعد الانتهاء من أعمال توسعته وتحديثه، فضلاً عن زراعة 110 أشجار في ضاحية مضب بمدينة الفجيرة
كما تمت زراعة شوارع الشيخ زايد والشيخ حمد بن محمد والشيخ محمد بن حمد في مدينة دبا، تضمنت الأعمال زراعة بعض الأصناف النباتية من أشجار وشجيرات الزينة ومغطيات التربة والعشبيات المعمرة، إضافة إلى المسطحات الخضراء وزراعة الورود الموسمية وتجديد وتحديث شبكات الري.
إشادة بالمنجزات ومطالب
ثمن عدد من المواطنين بإمارة الفجيرة التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو حاكم الفجيرة، الداعية إلى أهمية إنشاء متنفسات طبيعية للأسر والعائلات بالإمارة، تستطيع جذب الأهالي لقضاء أوقاتهم، فضلاً عن الجهود لإنشاء ملاعب كرة قدم بالمناطق البعيدة تشكل ساحة للشباب لممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم.
وأشادوا بالجهود التي بذلتها دائرة الأشغال العامة والزراعة بمتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، بعد أن تمكنت من إنجاز عدد من الحدائق الجديدة بالمناطق، إلى جانب تنفيذ مشاريع لصيانة وتطوير وتحديث عدد من الحدائق في مدن ومناطق الإمارة المختلفة.
واعربوا عن أملهم أن تشهد الفترة المقبلة إنجاز العديد من الحدائق، وناشدوا بتطوير كورنيش الفجيرة حتى يوفر لهم ملاذاً للاستمتاع بشاطئ الإمارة وبحرها الممتد.
إشادات
يقول المواطن خميس الكندي من أهالي منطقة وادي مي: نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الفجيرة، وإلى ولي عهده الأمين، لتوجيهاتهما السديدة بإنشاء حدائق إضافية بالإمارة حتى تصبح حاضنة جمالية للأسر والعائلات، ونشيد في الوقت نفسه بخطط دائرة الأشغال بعد أن بدأت مشروع إنشاء حدائق جديدة بالمناطق، وكل أملنا أن تتسع مساحة إنجازها للحدائق لتطال جميع مناطق الإمارة، فضلاً عن جهودها التي لا تخطئها العين في تحديث وتطوير الحدائق القائمة، كما نشيد بأعمال الزراعة التي شملت الشوارع الرئيسية والدوارات بالمدن والمناطق.
شكر وعرفان
ورفعت المواطنة شيخة المسماري موظفة في حكومة الفجيرة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الفجيرة، وإلى سمو ولي عهد الفجيرة، على ما تم إنجازه من حدائق جديدة، وإعادة تطوير الحدائق القائمة، فضلاً عن نشر البساط الأخضر في طرق ودورات الإمارة المختلفة.
وقالت: لا شك في أن جهود دائرة الأشغال ظاهرة للعيان، والعشم أن تشهد الإمارة خلال الفترة المقبلة إنجاز العديد من الحدائق التي تحتاج إليها الإمارة التي تحوز إمكانات سياحية متفردة، مؤكدة أن الحاجة ماسة لإعادة تطوير وتحديث كورنيش الفجيرة، خاصة أن الفجيرة تعد قبلة للزوار في العطلات الأسبوعية، والمناسبات والأعياد الدينية والوطنية.
إعادة هيكلة وتطوير
ويرى المواطن طارق السماحي موظف، أن ما تم إنجازه في مجال الحدائق العامة بالإمارة يحسب لجهود حكومة الفجيرة، وخططها الرامية لتطوير الحدائق ونشر البساط الأخضر في ربوعها، مؤكداً أن التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة للإمارة أثمرت حدائق جديدة في المناطق البعيدة، إلى جانب صيانة وتحديث وتطوير الحدائق القائمة في المدن والمناطق، وأن الخطط فيها مزيد من الحدائق وملاعب كرة القدم والمسطحات الخضراء.
وناشد بضرورة الشروع في تنفيذ مشروع إعادة هيكلة وتطوير كورنيش الفجيرة الذي يعد مقصداً وقبلة للكثيرين الذين يفضلون قضاء وقتهم على الشواطئ، مشيراً إلى أن الفجيرة تعد مقصداً سياحياً هاماً، ما يحتم أن يحوز الكورنيش وشاطئه البحري اللافت القدرة على جذب السياح والزوار.
مزيد من الحدائق
بدورها أشادت بدرية الذباحي موظفة في حكومة الفجيرة، بحرص صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، على مشروع الحكومة المتكامل بزيادة الرقعة الخضراء بالإمارة، والمتمثل في إنجاز عدد من الحدائق الجديدة وتطوير وتحديث القائمة.
وأكدت أن الإمارة لا تزال بحاجة لمزيد من الحدائق نسبة للتوسع السكاني الذي تشهده بفعل نهضتها الاقتصادية والعمرانية اللافتة، فضلاً عن أهمية تنفيذ مشروع تطوير وتحديث كورنيش الفجيرة لحاجة الإمارة الماسة له، وزراعة أشجار ومسطحات خضراء بالكورنيش وتزويده بألعاب الأطفال الحديثة.
مشروع لتطوير كورنيش الفجيرة
كشف سالم المكسح عن إعداد دائرة الأشغال، بالتنسيق مع بلدية الفجيرة مشروعاً متكاملاً لتطوير منطقة كورنيش المظلات، وكورنيش الفجيرة سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة، حيث يتضمن إجراء إصلاحات تطويرية، تشمل تجديد المظلات القائمة حالياً وزيادة عددها، وإنشاء الحمامات الكافية للجنسين لهواة السباحة، وزراعة حشيش، وأشجار ظليلة وإنشاء ممشى لمحبي رياضة المشي، إلى جانب استحداث مواقف للسيارات، وغيرها من خدمات تفرضها متطلبات التحديث والتطوير، مشيراً إلى أن الدائرة انتهت مؤخراً من إنشاء مظلات على شاطئ منطقة قدفع.
محمد الوسيلة – الخليج
