أكد صيادون في مدينة كلباء توقف حركة صيد الأسماك لليوم الثالث على التوالي، بسبب انتشار بقع الزيت المتسربة من مخلفات تنظيف السفن العابرة في المياه الدولية، التي تسببت في تلوث بيئي، فيما تواصل فرق الطوارئ من بلدية مدينة كلباء والجهات المختصة، على مدار اليومين الماضيين، عملياتها لمكافحة انتشار بقع الزيت المتسربة، إذ امتد انتشارها من منطقة خور كلباء حتى المنطقة الجنوبية إلى حدود محمية القرم، وتمكنت فرق الطوارئ من إزالة نسبة كبيرة منها. وأبدى صيادون في مدينة كلباء استياءهم من تكرار انتشار البقع النفطية، وتعرض سواحل منطقة خور كلباء مرة أخرى خلال أقل من 10 أيام إلى تلوث بيئي ناتج عن وصول موجات متتابعة إلى الشاطئ، محملة ببقايا نفطية ناجمة عن مخلفات وقود السفن، بعد عمليات التنظيف التي تجريها لخزاناتها بشكل دوري.
ومع تزايد الآثار السلبية لبقع الزيت، طالب صيادون بضرورة وضع قوانين تحدّ من هذه السلوكيات التي تنتج عنها أضرار جسيمة على المدى البعيد، خصوصاً أن تلوث البحر ببقع الزيت والنفط قد يؤدي إلى مجموعة كوارث حقيقية في غاية الخطورة، منها ما يمكن ملاحظته وحصره والسيطرة عليه، منذ بداية التلوث وخلال أيام عدة من حدوثه، ومنها ما لا يمكن حصره والسيطرة عليه، لأن آثاره الخطرة لا تظهر إلا بعد سنوات عدة.
وأشاروا إلى أنه تم تشكيل لجنة من مؤسسات حكومية واتحادية أسهمت في حل الأزمة التي عانتها السواحل منذ أيام، مطالبين بإجراءات صارمة توقف مثل هذه التجاوزات التي تسيء للجهود المحلية في حماية السواحل البحرية، وتنمية المحميات البحرية التي من المؤكد أنها ستتضرر من التلوث القائم.
وأكدوا توقف حركة الصيد منذ ثلاثة أيام، ما تسبب في ارتفاع أسعار السمك بأسواق البيع، بالإضافة إلى تضرر قوارب الصيد والمعدات والألياخ والشباك والدوابي الخاصة بالصيادين، التي تلوثت ببقع المواد البترولية التي يصعب إزالتها، لافتين إلى أنه بات من الصعب العثور على القراقير بسبب تغير ألوانها مع تلوث البحر، الأمر الذي جعل منها على حد تعبيرهم «سجوناً للأسماك» قد تؤثر في تكاثرها أو المنفعة من صيادها وأكلها.
سمية الحمادي ..الامارات اليوم