في جديد أيام الشارقة التراثية، هذا العام، أنشطة أكاديمية تتضمن ندوات ومحاضرات يقدمها مختصون وباحثون، ومن ضمن الأنشطة الأكاديمية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، ندوة لدبلوم إدارة التراث الثقافي، تحدثت فيها الباحثة الإماراتية فاطمة المغني، بعنوان «العادات والتقاليد في المجتمع الإماراتي». وروت المغني أن أول ما اقتنته في متحفها التراثي في بيتها هو بندقية جدها، فقد «حمّلني جدي أول أمانة عندما سلمني بندقيته وغادر الدنيا بعد ذلك بساعات، وشكلت تلك البندقية الأمانة، أول محطة لي بخصوص الحفاظ على التراث، وكانت المدخل من أجل الحفاظ على المقتنيات التراثية».
مقتنيات عديدة
وأضافت: في المتحف الشخصي في بيتي مقتنيات عديدة، جمعتها على مدار سنوات في خورفكان، وقسم منها حصلت عليه كهدايا من قبل أشخاص عرفوا شيئاً ما عن متحفي وعن دوري في اقتناء عناصر وأدوات من التراث، ولفتت إلى أن كل مقتنيات أسرتي الممتدة جمعتها في متحفي.
وحصلت عليها من ذلك البيت الكبير لأسرتنا الذي كان يعيش فيه أكثر من 60 فرداً، وعبرت عن فرحتها وسعادتها عندما تم إبلاغها بأن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وجّه بتخصيص متحف لي في منطقة التراث في خورفكان، وسيرى النور قريباً، وبالتالي سيتم نقل المتحف إلى هناك.
وقالت: لقد درست الدبلومات المهنية كي أعرف أصون وأحافظ على المقتنيات التراثية في متحفي، وأحميها من التلف، وبعد دراسة دبلوم التراث المهني، عرفت حجم الخطر الذي يهدد هكذا مقتنيات.
فقد تعلمت الكثير من خلال البرنامج. وتحدثت في محاضرتها عن العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المنطقة، ومختلف تفاصيل الحياة الاجتماعية في خورفكان.