نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الجلسة الرابعة ضمن مبادرة «القراءة في مجالس الأحياء» في إمارة الفجيرة بجلسة في منطقة الحنية في مجلس الأمير علي بن سالم الدهماني، شارك فيها حمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشاعر عبد الله الهدية وسلطان مليح مدير المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة، واختارت الجلسة موضوع «القراءة باب للمعرفة والمستقبل» موضوعاً لها، وذلك لتعزيز عادة القراءة من خلال الاستفادة من الترابط المجتمعي في الإمارات عبر الوصول إلى المجالس المنتشرة بالأحياء ووضع القراءة والكتاب على قائمة برامج هذه المجالس، في إطار مشاركة الوزارة بالمبادرات الاستراتيجية الوطنية للقراءة.
وثمن حمدان الكعبي في بداية الجلسة مبادرة الوزارة التي فتحت آفاقاً جديدة أمام الثقافة داخل هذه المجالس وخاصة في المناطق البعيدة عن المدن لكي تحصل على التوعية الثقافية والقرائية المناسبة، مشيداً بجهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة في دعم ورعاية هذه المبادرات المهمة، وأضاف أن أهمية القراءة تكمن في كونها الباب الأهم الذي يفتح أمام الجميع آفاقاً واسعة للمعرفة، والتعرف إلى المستقبل، مؤكداً أن مجالس الأحياء بما عرف عن دورها في تعزيز التلاحم المجتمعي يمكن أن تكون مكاناً جيداً لمثل هذه الفعاليات الثقافية لتنمية الوعي المجتمعي.
وأوضح عبد الله الهدية أن تجربة أي فرد مع القراءة لابد أن تمر بمراحل متعددة تبدأ بالتعرف إلى عالم الكتب، واختيار ما يناسب ميوله منها، ثم تنطلق بعد ذلك إلى آفاق أرحب، عندما تتحول القراءة إلى عادة يومية يمارسها الإنسان بشكل منتظم، مؤكداً أن القراءة والمعرفة تمهد الطريق أمام أي شخص ليكون أكثر إبداعاً وابتكاراً في كافة مناحي الحياة وليس على الصعيد الأدبي فقط، لأنها تفتح عينيه على إمكاناته الكامنة وترشده إلى تجارب الآخرين للاستفادة منها.
ومن جهته لفت سلطان المليح إلى الدور الكبير الذي قام به مجلس الأمير علي بن سالم الدهماني مع وزارة الثقافة للإعداد لهذه الجلسة حتى تخرج بالصورة التي تليق بها، مشيداً باهتمام كافة الجهات المحلية بحضور الجلسة وعلى رأسها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، لأن مشاركة كافة الجهات كان له أثر كبير في نجاح مبادرة القراءة في مجالس الأحياء بتحقيق أهدافها.
الخليج