تتجه الأنظار إلى ملعب الفجيرة في الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة من مساء اليوم، لمتابعة قمة دوري الأولى بين الفجيرة ودبا الحصن في ختام الجولة 16 من دوري أندية الدرجة الأولى، في حين يلعب مصفوت مع العروبة في السادسة إلا ثلثاً، فيما يستضيف العربي فريق الشعب على ملعب الحمرية في الخامسة و35 دقيقة.
تبرز مباراة الفجيرة ودبا الحصن باعتبار أنها تجمع صاحب المركز الثاني والثالث وسيكون الفوز في هذا اللقاء بست نقاط، فالمنتصر يضمن إيقاف منافسه المباشر والتقدم عليه في النقاط والترتيب ويحتل الفجيرة المركز الثاني وله 30 نقطة ولدبا الحصن 29 نقطة في المركز الثالث، وهناك منافسة محتدمة على بطاقتي الصعود لدوري الخليج العربي وتقلص عدد المتنافسين إلى 4 بعد ابتعاد الشعب والعروبة.
ويرغب الفجيرة في توسيع الفارق مع الحصن ودبي والتقدم خطوة جديدة، ويخطط الفجراوي إلى الصعود لدوري الخليج العربي وحرصت إدارته على التجديد لمعظم العناصر التي شاركت مع الفريق قبل عودته للهواة، وانتدبت لاعبين من أندية أخرى على غرار ياسر مطر وهيثم المطروشي وعبدالله فرج وهلال سعيد، وجددت للبناني حسن معتوق واستعانت بخدمات الإيطالي الفارو لاعب الوصل الأسبق وتعاقدت مع المدرب حاجي بعد إقالة عيد باروت وكل هذه الخطوات كان الغرض منها إلا يبقى الفريق طويلا في دوري الهواة وقد تضيع كل هذه الجهود سدى في حال خسر اليوم.
مباراة اليوم حاسمة ومؤثرة للغاية في مشوار الفجيرة، ففوزه يرفع رصيده إلى 33 نقطة ويضمن بقاء الحصن 29 نقطة والفارق سيتسع إلى أربع نقاط وهو ليس فارقاً ضئيلاً مع الوضع في الاعتبار أن الحصن سيلعب مع دبي في الجولة المقبلة ولو خسر اليوم فسيدخل مباراة الأسود بمعنويات منخفضة وقد يتلقى خسارة أخرى، وسيكسب الفجيرة بالإضافة للنقاط الثلاث ثقة كبيرة ودافعاً معنوياً وسيكون مرشحاً للانتصار في بقية مبارياته، ومواجهة اليوم ليست عادية وتحتاج إلى أن يستخدم فيها المدرب حاجي كل خبراته التدريبية وقدراته وذكائه لأن المنافس فريق قوي وفوزه سيسمح له بالتقدم بفارق نقطتين، لأنه سيصل إلى 32 وسيبقى الفجيرة برصيد 30 نقط.
ويستعيد الفجيرة خدمات مهاجمه الفارو وهو خبر سعيد لحاجي وسيئ لروي مدرب الحصن فيما يغيب هيثم المطروشي وياسر مطر.
وعلى الجانب الآخر، فالمباراة مصيرية لدبا الحصن فهو يتأخر عن الفجيرة بنقطة وخسارته تزيد الفارق إلى 4 نقاط وتعتبر الجولتان السادسة عشرة والسابعة عشرة حاسمتين وتحددان مستقبل محمد سرور ورفاقه في صراع الصعود واللقب، فدبا الحصن يلعب اليوم أمام الفجيرة وفي الجولة المقبلة مع دبي ولو فاز في المباراتين سيضمن الصعود بنسبة كبيرة، لأنه سيكون تفوق على منافسيه المباشرين والخسارة بالمقابل قد تعني انتهاء مشواره، لكن أبناء المدرب روي يركزون حالياً على مباراة اليوم ويرغبون في الفوز بنقاطها وتجد المقابلة اهتماما كبيرا من المدرب واللاعبين والإدارة والجميع يدرك أنها بوابة العبور إلى الخليج العربي.
وقدم دبا الحصن موسماً رائعاً بكل المقاييس وسيحول دون أن تنقلب سفينته بعد أن اقترب من شواطئ الخليج العربي، وسيستخدم المدرب روي كل أوراقه الرابحة في مباراة اليوم على أمل حسم المواجهة وسيلعب بطريقة متوازنة مع توزيع الأدوار الرقابية على المدافعين بعناية، فحسن معتوق والفارو لن يتركا طليقين يفعلان ما يريدان، فروي يعلم انهما مفتاحا النصر في الفجيرة بالذات، فحسن معتوق يقوم بدور الصناعة والتسجيل، والحد من خطورته يخنق فريق الذئاب، وتردد أن معتوق يعاني إصابة طفيفة وقد لا يشارك اليوم وإذا لم يلحق بالمباراة سيكون الفجيرة خسر نصف قوة الفريق.
وعلى الجهة الأخرى، فالضيف يملك لاعبين سريعين ومهاريين مثل الحفيتي وعادل المحرزي وسالم جاسم وعناصر تمتلك القدرة على استغلال الفرص والتسجيل على غرار حسن صفر ومحمد سرور وتياغو ويلي ويطمح المدرب في أن يلعب هؤلاء أدوراهم على مدار الشوطين ليصنعوا الفرق ولن يستخدم روي كل أوراقه في بداية اللقاء فهو سيحتفظ بعناصر مميزة على دكة البدلاء وسيبقي حسن صفر ومحمد سرور وعادل صقر خارجاً ليدفع بهم في الشوط الثاني.
عموما دبا الحصن جاهز ولا يريد تفويت فرصة الحاق الهزيمة بالفجيرة.
وبملعب الحمرية يلتقي مصفوت والعروبة وهي مباراة لتحسين المراكز، فالفريقان بعيدان عن صراع الصعود واللقب وان كان العروبة يتمسك بالأمل الضئيل وسيقاتل على أمل أن تخدمه النتائج. وكان مصفوت تعادل في الجولة الماضية مع الحمرية وهي نتيجة غير جيدة ويفكر في الفوز اليوم والانتقال إلى مركز أفضل فحالياً في المركز التاسع برصيد 16 نقطة وللعروبة 20 نقطة في المركز الخامس وكانت إدارة النادي أقالت المدرب المصري طارق مصطفى بعد المباراة الأخيرة التي خسر فيها الفريق من دبي وعينت مكانه المدرب المواطن بدر صالح الذي يأمل بقيادة الفريق للفوز في أول مهمة وفقد العروبة فرصة الصعود فالفرق بينه وفرق المقدمة كبير ومن الصعب أن لم يكن من المستحيل تقليصه، لكنه سيتمسك بأهداب الأمل وسيعمل للفوز اليوم وفي بقية المباريات في انتظار المعجزة.
وبملعب الحمرية يستقبل العربي الشعب وهي مباراة لتحسين المراكز أيضاً وإن كان الشعب يراها غير ذلك، إذ ما زال يحدوه الأمل في المنافسة على الصعود، لكن الواقع يقول إن أحلامه صعبة المنال والتحقق، فالكوماندوز في المركز السابع وله عشرون نقطة وبالحسابات يملك الفرصة لكن بالمنطق والواقع سيبقى لعام آخر مع الهواة.
وسيلعب الشعب للفوز اليوم وفي كل المواجهات المتبقية في كل الأحوال،أما العربي فهو يرغب في العودة بعد سلسلة من الهزائم ويطمح في التقدم إلى مراكز الوسط والفريق لديه 10 نقاط في المركز الحادي عشر وسيكون المضيف في وضع أفضل اليوم، لأنه سيستعيد جهود لاعبيه الغائبين عن المباراة السابقة.
صالح بشير: مباراة ب 9 نقاط
قال صالح بشير المدرب والمحلل الفني، إن مباراة الحصن والفجيرة قد تحسم صعود أحد الفريقين من عدمه، وأوضح: إنها مباراة حصاد موسم كامل، الفوز فيها ب9 نقاط وليس3 ولا6 نقاط، الفريقان يملكان لاعبين جيدين، ومن ناحية المواطنين الأفضلية للحصن، أما من ناحية أجانب فالأفضلية للفجيرة، لأن حسن معتوق والفارو أفضل من يلي وياغو في اعتقادي وإذا كانا في يومهما سيجد الحصن صعوبات كبيرة أمامهما.
ورأى بشير أن الخبرة تلعب دوراً مهماً في نتيجة المباراة، لأن المواجهة فيها ضغوط كبيرة وتوتر، مشيراً إلى أن الخبرة تتوافر للفجيرة وقال: لكن المباراة تقبل كل الاحتمالات والفريقان يمكنهما تحقيق الفوز ويملكان الوسائل والإمكانات والقدرات اللازمة والعامل الحاسم سيكون في استغلال الفرص.
وذكر أن المدربين أيضاً عندهما دور أكبر لأن المباراة قد تكون مغلقة وفيها أدوار رقابية فعليهما إيجاد الحلول وقال: أتوقع مباراة لا تقل متعة وإثارة عن مباريات دوري الخليج العربي.
وعن مباراة العربي والشعب قال إنها مباراة ذات طابع هجومي وتهم الشعب أكثر، من ناحية نتائج وإمكانات الشعب أتوقع أن يصنع العربي مشاكل للكوماندوز، واعتبر أن مباراة مصفوت والعروبة مرشحة لتكون ممتعة لأن الفريقين منظمان ويلعبان كرة جميلة.
الفائز والصعود
رأى عادل صقر، لاعب وسط دبا الحصن أن مباراة اليوم مع الفجيرة ستحدد الكثير لطرفيها وقال: الفائز سيضمن بنسبة تزيد عن ال70% الصعود، صحيح أن بقية المباريات ليست سهلة، لكن لأن الفريقين يتنافسان على الصعود والفائز لا يضمن الحصول على ثلاث نقاط فقط بل يعطل منافسه المباشر ويبتعد عنه بالنقاط، لذلك هذه المباراة حاسمة وتعتبر مصيرية للطرفين.
ومضى: هذه المباراة مهمة وكل فريق يرغب في الفوز، وسيعمل له بقوة، اعتقد أنها ستكون من أجمل مباريات الموسم وستكون الإثارة والندية حاضرة، دبا الحصن جاهز ويستهدف الفوز بطبيعة الحال، اعتقد أن فريقنا قادر على عبور منافسه، لكن المهمة ستكون صعبة للغاية، ويجب أن نؤدي بقوة وإصرار، ولا بد أن تكون الروح القتالية حاضرة.
رأس الخيمة: علي البيتي