رأس الخيمة: علي البيتي
تقام 3 مباريات مساء اليوم في ختام الجولة 14من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، ويلتقي العروبة مع العربي في الخامسة وخمس وعشرين دقيقة، ودبي مع الحمرية في الخامسة والنصف، ومصفوت مع الفجيرة.
يسعى فريق العروبة إلى تعويض خسارته الأخيرة من عجمان بالفوز على ضيفه العربي اليوم، وكان رصيد العروبة الساعي لتحقيق إنجاز بالصعود لدوري الخليج العربي تجمد عند 17 نقطة بعد أن انقاد لخسارة مؤثرة أمام عجمان بهدف مقابل ثلاثة في الجولة الماضية غير أنه احتفظ بالمركز الخامس، وربما لايكون هذا المركز مناسباً قياساً بإمكانات الفريق ومردوه في الملعب فهو يملك قوة هجومية ضاربة وصانع ألعاب مميزاً لكن الدفاع ليس بمستوى بقية الخطوط وقد استقبل الفريق 15 هدفاً.
وعموماً يرغب الفريق في العودة بسرعة بعد الانتكاسة الأخيرة حتى لايفقد فرصة المنافسة على الترشح فهو مازال يرى أن الفرصة قائمة لكن الحقيقة أن الأمور باتت معقدة، وهو يعول على الفوز في لقاء اليوم ليضعه في الطريق الصحيح مجدداً بغض النظر عن حسابات الصعود، ويأمل أن تخدمه بقية النتائج.
وستكون المباراة بمثابة مفرق طرق بالنسبة للعروبة فقبوله خسارة جديدة يعني اتساع الفارق بينه وفرق المقدمة، وسيحاول أصحاب الملعب استغلال خبرتهم وقدراتهم وفارق الإمكانات لحسم المواجهة وكانوا فازوا على العربي في الدور الأول بنتيجة تاريخية لكن تكرارها في لقاء اليوم مستبعد، فالعربي في وضع مختلف حالياً والعروبة نفسه لايفكر في نتيجة كبيرة بقدر مايفكر في النقاط الثلاث وتبدو كفته أرجح وهو مرشح للفوز.
أما فريق العربي فهو بحاجة للفوز بعد النتائج السلبية الأخيرة والفريق شهد استفاقة و تطور مستواه لكنه عاد إلى المربع الأول وخسر مبارياته الثلاث الأخيرة ومازال في المركز الحادي عشر برصيد عشر نقاط ولديه فرصة ليتقدم إلى مركز أفضل خاصة وأن الحمرية يخوض مباراه صعبة مع دبي وحال خسر وفاز العربي سيصل إلى 13نقطة ويصعد للمركز العاشر، لكن مهمته صعبة فهو يواجه فريقاً جيداً ولديه خط هجوم قوي يعد الأفضل في الدوري إلى جانب هجوم عجمان فبابا ويغو ورفاقه سجلوا 25هدفاً وتبدو شهيتهم مفتوحة لإحراز المزيد.
وعلى العربي أن يعرف كيف يسيطر على هجوم العروبة وحرمانه من المساحات، وينتظر أن يلعب بطريقة يغلب عليها الطابع الدفاعي أكثر فيما يعتمد على الهجمات المرتدة.
وفي ملعب عجمان يستقبل مصفوت الفجيرة وهي مباراة في غاية الأهمية ل«الذئاب»، ويطمح المضيف إلى متابعة انتصاراته وتحقيق فوز جديد في البطولة بعد أن كسب العربي في الجولة الماضية ولمصفوت 15نقطة في المركز الثامن وكان فاز في 4 مباريات وتعادل في ثلاث، ويستهدف الفوز الخامس اليوم.
ويرغب مصفوت في
إنهاء الموسم بمركز جيد وفوزه في مباراة اليوم يمنحه بالإضافة للنقاط الثلاث دفعة معنوية كبيرة يحتاجها للمرحلة المقبلة التي يخوض فيها مواجهات صعبة.
وسيكون رهان المدرب سليمان حسن في مباراة اليوم على الجماعية والانضباط الذي يميز فريقه، وتمثل المباراة تحدياً للمدير الفني للفريق فهو مطالب بالتعامل مع منافس قوي صاحب قدرات كبيرة ويدرك مدرب مصفوت أن الفجيرة يتفوق عليه في الخبرة والإمكانات وعليه وضع التكتيك المناسب وإيقاف عناصر الخطورة في الذئاب.
أما الفجيرة فهو معني بالفوز للاستمرار في مطاردة عجمان والوصول إلى 25نقطة وأي نتيجة أخرى ستوسع الفارق، وحقق الفجيرة فوزاً ساحقاً على دبي في الجولة الأخيرة بثلاثية نظيفة واستعاد الفريق قوته ولعب نجمه حسن معتوق دوراً مهماً في الانتصار وسيكون محل تعويل مدربه اليوم أيضاً.
ولن يتساهل الفجيرة في المواجهة لأنه يعلم أن تفريطه سيكون ثمنه غالياً، ويملك الفريق العديد من الأوراق الرابحة في كل الخطوط على غرار هلال سعيد وياسر مطر وهيثم المطروشي وحسن معتوق ومحمد ناصر وغيرهم وهو الفريق صاحب الحظوظ الوافرة في الترشح لدوري الخليج العربي ويريد تعزيز حظوظه أكثر من جولة إلى أخرى وسيلعب مدربه حاجي بطريقة هجومية وسيركز على التسجيل مبكراً لينجح في التحكم بالمباراة.
وبملعب العوير سيكون دبي صاحب الضيافة في مهمة التعويض أمام الحمرية بعد الخسارة من الفجيرة في مباراة شهدت العديد من الأحداث وهجوم على التحكيم من قبل الأسود، وليس هناك خيار أمام دبي سوى الفوز ليبقى قريباً من المقدمة وهو في المركز الرابع حالياً وله 18نقطة ومازال يملك الفرصة في المنافسة على إحدى ورقتي الصعود، وينتظر أن يخوض اللقاء بحماس كبير وإصرار بعد الخسارة الأخيرة لكنه يعاني غيابات مؤثرة فهو يفتقد جهود نجم وسطه حسن عبد الرحمن إلى جانب وليد خالد ومحمد سليمان لكنه يستعيد جهود عناصر أخرى بالمقابل فالهمامي ومال الله سيعودان للقائمة.
وعلى الجهة الأخرى، فالحمرية يريد الخروج بنتيجة إيجابية وخسر الفريق أمام الشعب بهدفين نظيفين في آخر ظهور له، ولايرغب في خسارة ثانية على التوالي وسيحاول المدرب أرينا خلق مشاكل لفريق دبي عن طريق الهجمات المرتدة والأسلوب الدفاعي وكان الحمريه تعادل مع دبي في الدور الأول.
ويعول المدرب الإيطالي على تحرر لاعبيه من الضغوط واستغلال اندفاع المنافس والمساحات الخالية والوصول لمرماه وسيكون غياب وليد خالد وحسن عبد الرحمن في مصلحة الحمرية بالتأكيد لكن يبقى دبي في الأخير مرشح للفوز.
وقال خالد الكعبي مدير فريق دبي إن الأسود جاهزة لمباراة اليوم وذكر أن الاستعدادات للمباراة كانت عادية وأوضح: هناك غيابات في صفوف الفريق ولكن البديل محل ثقة، ونأمل أن يوفق اللاعبون في تحقيق النتيجة المرجوة.
وتابع: بالطبع نلعب للفوز ولاخيار لنا سواه ونحترم منافسنا وندرك أن مهمتنا لن تكون سهلة لأنه لايوجد فريق ضعيف في الدوري.
وأفاد الكعبي أن فريقه خسر المباراة السابقة ولم يكن الطرف الأضعف، ورأى أن ركلتي الجزاء كان لهما تأثيرهما في النتيجة وقال إن الحكم لم يوفق في إدارة المواجهة ولم يحمِ لاعبي دبي،لافتاً إلى أن حسن عبد الرحمن تعرض للضرب بالقرب منه وكانت النتيجة تعرضه لإصابة كبيرة وغيابه لفترة طويلة وبين أن الحكام بشر ومن الطبيعي أن يرتكبوا أخطاء لكنهم مطالبون بالتركيز حتى لايهدروا جهد الأندية،وذكر أن الأندية تصرف مبالغ مالية كبيرة وتتعب في تجهيز الفرق وعلى الحكام مراعاة هذه الأشياء.
وعن حظوظ فريقه في الصعود قال إنها مازالت قائمة ولم يتغير شيء وذكر أن هناك 30 نقطة في الملعب.