كشفت مريم راشد الزيودي معلمة اللغة العربية في مدرسة الماسة للتعليم الثانوي بدبا الفجيرة، عن مشروع جديد يرفع من شأن اللغة العربية ويجعلها تخوض زمام الابتكار ويربطها بالتكنولوجيا الحديثة والبرمجيات، من خلال «أكاديمية اللغة العربية» التي تضم مختبرات ذكية وكتب إلكترونية تعد بأيدي طلبة.
وفازت الزيودي أول من أمس بجائزة «الإمارات للمعلم المبتكر» في القمة العالمية للحكومات لعام 2017 وكرمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء لتكون مرآة تعكس مدى جهد المعلمات في المدارس الحكومية وتميزهم.
تميز
وأخذت الزيودي الإبداع والتميز مبدأ لها، منذ أن عملت معلمة للغة العربية في إمارة الفجيرة، وقالت «إن التميز هو تحقيق أهداف تخدم العملية التربوية، وليس شرطاً أن يكون داخل الحدود الجغرافية للمدرسة أو الإمارة، فهذه دولتنا لابد أن نعمل من أجل بناء جيل صالح قادر على الإبداع»، «وعملت انطلاقاً من تلك المبادئ لتصب في مصلحة العملية التربوية على مستوى صفوف الدراسة كونه يؤسس لإيصال المعلومة إلى الطالب بيسر وسهولة».
وعملت من أجل جيل المستقبل من خلال عملها منذ 10 سنوات مضت، وحولت المادة العلمية في اللغة العربية، إلى مشاريع تفاعلية تخدم لغة القرآن وهويتنا العربية، وخدمت هذه المشاريع اللغة العربية وحولتها إلى لغة عصرية بممارسات علمية حديثة، حتى أصبحت من المتميزات اللائي حققن إنجازاً علمياً.
تفصيل
وفي التفاصيل، قالت الزيودي إن المشروع الجديد الذي تعمل عليه وهو عبارة عن «أكاديمية للغة العربية» تهدف فيها إلى خوض اللغة العربية زمام الابتكار وبقوة وإيجاد مقاربة بين اللغة والابتكار وربطها بالتكنولوجيا الحديثة والبرمجيات.
وينقسم المشروع إلى مسارين، الأول في مجلس الابتكار اللغوي والثاني في المختبرات الذكية التي تشمل «الكتروبكسل» الذي سيوجد مقاربة بين اللغة العربية والتكنولوجيا الحديثة والبرمجيات، و«مختبر كتاب» وهو عبارة عن إعداد كتاب مبرمج إلكترونياً من تأليف الطالبات.
وحرصت الزيودي على مشاركة زميلاتها من معلمات المدرسة وشركاء في التعليم وتعلم اللغة، وشركاء من وزارة الثقافة، وعدد من طلبتها الخريجين والذين يدرسون حالياً في مختلف الجامعات وعدد من طلبتها الحاليين في المدرسة، بالمشروع. وذكرت أنها تعمل كمعلمة منذ 10 سنوات ونجحت في نقل مشاريعها وابتكاراتها إلى خارج مدرستها وتخطت حدود الدولة ووصلت لمختلف الدول العربية.
الجدير ذكره أن الزيودي شاركت في 12 عضوية داخلية على مستوى المدرسة والنطاق والوزارة منها عضوية في تطوير المناهج مرحلة التاسع والثاني عشر وتحرص المعلمة على نشر الاستراتيجيات التعليمية؛ لدعم ثقافة الإبداع والابتكار على مستوى المجتمع المدرسي والمجتمع العام، ولديها الكثير من المشاركات الداخلية والخارجية.
2012
حصلت منطقة الفجيرة التعليمية على المركز الأول على مستوى الدولة في التعلم التفاعلي للغة العربية بمشروع «مدرسة الضاد»، وذلك في منتدى التعليم العالمي 2012 ضمن مبادرة أفضل التجارب المدرسية الناجحة عن المشروع الذي قامت به المعلمة مريم راشد الزيودي الحاصلة على الماجستير في اللغة العربية بمعدل 4 امتياز مع مرتبة الشرف صاحبة أول مشروع مطبق في تفعيل المنظومة التفاعلية في اللغة العربية ومشروع الضاد.
رحاب حلاوه