اختتمت مساء أمس الأول في المركز الثقافي في خورفكان فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثالثة عشرة بأمسية شارك فيها الشعراء فلاح بن ذروة الهاجري (الكويت)، وطلال النشير (قطر)، وسعيد آل هطلا(السعودية)، وأدارها الإعلامي معجب جابر ومحمد بن قذلة الأحبابي (الإمارات)، وقدمت فرقة الفنون الشعبية «الحربية» مجموعة من الأغاني الحماسية، حضر الأمسية الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان وراشد شرار مدير المهرجان.
قرأ فلاح بن ذروة الهاجري قصائد متنوعة، منها قصيدة «يا كاتب التاريخ» التي قرأ منها: «يا كاتب التاريخ انحت حضارات/ نهضة وبيبان الفخر طارقتها/ أبو ظبي تزهى بنور الإمارات/ بدبيّها وعجمانها وشارقتها»، وعلى مثل هذا المنوال ظلّ هذا الشاعر ينحت قصائده بتحدٍ وثقة وهدوء وسط تفاعل الجمهور.
الشاعر محمد بن قذلة أبدع صوراً فنية متطرقاً إلى مواضيع جديدة لفتت حضوره، وفي قصيدة «غدير من سرابي»، يقول: «أرى الأيام ما هي حسب ظني/ أحاسبها ولا تحسب حسابي/ تذكرني بشطرٍ مذهلني/ تصور لك غديرٍ من سرابي/ أنا عنّيت من كثر التمني/ ومن كثر الأماني يا عذابي».
الشاعر طلال النشير امتازت قصائده بالفكرة اللماحة والذائقة العالية مجدداً في صوره بصفته أحد فرسان شاعر المليون في موسمه السابع، ومن قصيدة «يا غناتي» قرأ النشير: «صارحيني بكل شيٍّ في نهايات الطريق/ واعذريني بكل جرحٍ دام قلت المعذرة/ كنتي أغلى من طموح السير في عين العويق/ وما رحلتي من حياتي لين صارت بعثرة/ ما به اقسى من طعونك كون طعنات الرفيق/ وما به أوضح من غموضك كون صدق المحبرة».
أما سعيد آل هطلا، فقد بدت عليه الثقة بمقطوعات ذكية ومختارة، وذات جزالة، حيث قرأ قصائد لافتة، منها «حياة القلوب» التي قال فيها: «أنا بخير ياللي خيرك إن جا يجي بعدين/ ماني بناقص من يدينك إلا سلامتها/ معي وجه واحد ما اقدر أتصور بوجهين/ ولو حاجتي بتموت من كثر حاجتها/ إذا عاد قلبك حي وتشوف بالثنتين/ ترى أغلى من النفس العزيزة كرامتها».
الخليج