تفتتح 3 مباريات الجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى مساء اليوم، وتبرز مقابلة الشعب والعروبة في الواجهة، وتقام في الخامسة وعشر دقائق، فيما يستضيف الحصن فريق الخليج في لقاء جيران وديربي يجمع جريحين في الخامسة وخمس دقائق، وفي التوقيت نفسه يلتقي العربي مع الحمرية بملعب الأخير وهي مباراة ثأرية للعنابي ومهمة للفريق القيواني الساعي للعودة إلى سكة الانتصارات.
يختتم اليوم فريقا عجمان والفجيرة استعداداتهما لمباراة القمة غداً على ملعب عجمان، وستكون الأنظار موجهة إلى الملعب البرتقالي لمتابعة لقاء الكبيرين وصاحبي الحظوظ الأوفر في الصعود لدوري الخليج العربي.
يرغب الحصن في العودة بسرعة بعد خسارة مستحقة أمام العروبة بثلاثة أهداف لواحد في الجولة الماضية من دوري الدرجة الأولى، ويستضيف الفريق الأخضر جاره الخليج، وكان الحصن تكبد خسارته الأولى في الدوري بالجولة الثامنة، لكنه مازال محتفظاً بالمركز الثاني.
وكشفت المباراة السابقة العديد من المشكلات في الفرقة الخضراء، من بينها مستوى الثنائي الأجنبي، وبالذات فيكتور الذي اضطر المدرب إلى استبداله قبل نهاية اللقاء وفي توقيت كان الحصن يحتاج فيه إلى لاعب يصنع الفارق ويقوده للتعادل على الاقل، والسؤال الذي طرح هنا، إذا كان المدرب استبدل فيكتور اللاعب الأجنبي في هذا التوقيت الحساس وأشرك مكانه لاعباً مواطناً، فما الفائدة من وجوده؟ ومتى سيجده الحصن إن لم يجده في هذه المباراة تحديداً وفي هذا التوقيت بالذات؟!
وحتى الأجنبي الثاني تياغو وإن كان أفضل من فيكتور، لكنه لاعب عادي، والفريق الذي يرغب في الصعود لا بد أن يكون لديه أجانب مميزون، ويصنعون الفارق، على غرار أديسلون مهاجم عجمان، وتحركت إدارة الحصن بالفعل وتعاقدت مع مهاجم جديد مكان فيكتور وانتدبت السنغالي يلي مهاجم رأس الخيمة السابق.
وكان محمد راشد سرور قائد الحصن انتقد الأجانب بطريقة مبطنة بعد مباراة العروبة الأخيرة، وقال إن الفريق لا يستفيد إلا من ياغو المدافع، وبالإضافة إلى مردود الأجنبيين، فأخطاء حراسة المرمى والدفاع تحتاج إلى مراجعة، عموماً الحصن أمام تحد جديد اليوم وهو بحاجة إلى الفوز ليبقى في المركز الثاني، وأي نتيجة أخرى ستطيحه لأن الفجيرة لديه 14 نقطة، وحال فاز غداً سيتجاوزه بنقطتين ويحتاج الفريق إلى استعادة الثقة كذلك والعودة بقوة إلى المنافسة على التأهل، ويفتقد جهود وائل الضنحاني المصاب، وقد انتهى موسمه مع الفريق، إلى جانب الزيودي وجابر أسد والأخير تعافى من الإصابة لكنه ليس جاهزاً.
على الجانب الآخر، فالخليج خسر من الحمرية في الجولة الماضية بهدف مقابل ثلاثة، وتراجع إلى المركز التاسع برصيد ثماني نقاط، والنتيجة جاءت بعد سلسلة من النتائج الجيدة والطفرة التي حدثت في الفريق، ويتطلع الخليج إلى الاستفاقة والفوز على جاره، ويدرك أن لهذه المباريات طعماً خاصاً والفوز فيها يختلف عن الانتصار في مواجهات مماثلة.
وبملعب الحمرية يتواجه العربي والحمرية في مباراة متكافئة إلى حد ما، ويرغب العربي في الحصول على النقاط الثلاث والتفوق على فريق يرى أنه ليس أفضل منه باعتبار أنهما عادا إلى المشاركة وإلى منافسات الهواة في الموسم الحالي، وخسر العربي الجولة الماضية أمام عجمان لكنه قدم أداءً جيداً وأحرج البرتقالي في بعض فترات اللقاء.
وأضاف الفريق عنصرين جديدين لقائمته هما حارث سعيد وسبق له اللعب لمنتخب الشباب ونادي الجزيرة، إضافة إلى حمدان حسين، واحتفظ بالأجانب الثلاثة دون تغيير، عمر وعدو السنغالي، وإبراهيما دياكيتيه الإيفواري، وسيمون الغيني.
وكان عمر وعدو مطلوباً من الحصن، لكن إدارة النادي أكدت أنه باق، وللعربي سبع نقاط في المركز الحادي عشر.
أما الحمرية فقد حقق نتيجة جيدة على حساب الخليج في الجولة الثامنة ويتطلع إلى المتابعة، لكن مدربه يتخوف من أن يعتقد اللاعبون أن المهمة سهلة، وأن العربي أقل من الفرق التي تعادلوا أو فازوا عليها، وكان الحمرية تعاقد مع البرازيلي ليو مكان مواطنه غاغا، ويدخل الحمرية مباراة اليوم بصفوف مكتملة ومعنويات عالية وهو يسعى للوصول إلى 12 نقطة والاستمرار في التقدم بالترتيب.
وسيتابع الجمهور بملعب الشعب مباراة مهمة بين الكوماندوز والعروبة، وهي مقابلة مؤثرة في مسار الفريقين في الدوري ويخوضها كل طرف بشعار الفوز، ويأمل الشعب الخامس في الترتيب وصاحب النقاط العشر في فوز يقربه أكثر من المقدمة، ويبدو في موقف لا يقبل غير الانتصار، فهو يتأخر بسبع نقاط عن عجمان وبخمس عن الحصن ويحتاج إلى الفوز ليعزز حظوظه، أما الخسارة والتعادل فهما يوسعان الفارق بينه وبين فرق المقدمة، وفشل الفريق في تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة على مصفوت وتعادل معه، ومستوى الكوماندوز في هذا الموسم ليس جيداً بما فيه الكفاية، والشعب ليس المرشح الأول ولا الثاني للصعود، ويحتاج إلى تقديم مستوى أكثر إقناعاً وإلى نتائج أفضل، عموماً مباراة اليوم مهمة بالنسبة له، وفرصة ليصل إلى 13 نقطة.
أما العروبة فقد عاد من بعيد وحقق فوزاً غالياً على الحصن بثلاثة أهداف لواحد، واستعاد جزءاً من أراضيه، لكنه سيعود إلى الوضع السابق إذا خسر اليوم، وقد يكون خارج سرب المرشحين للصعود، وكانت إدارة النادي جددت الثقة بالمدرب طارق مصطفى والأجانب، ومباراة اليوم فرصة ليردوا الدين لها، وللعروبة مباراة مؤجلة، وفوزه اليوم سيوصله إلى 10 نقاط، وحال انتصر في المباراة المؤجلة سيبلغ 13 نقطة وهو لم يفقد الأمل، غير أن مباراة اليوم ستكون نتيجتها مؤثرة جداً وعليه أن يكسبها ليبقي على حظوظه قوية في الصعود، ويعول مدربه على الروح الجديدة للفريق، وعلى رغبة اللاعبين في تقليص الفارق.
الوتري: موقف الحصن لا يحتمل الخسارة
رأى سعيد الوتري مشرف فريق الحصن أن موقف الأخضر لا يحتمل الخسارة أو التعادل وقال: فقدنا ثلاث نقاط مهمة في الجولة الأخيرة، خسرنا أمام العروبة في مباراة مهمة وفي توقيت حساس كان فيه الفريق في وضع جيد.
وتابع: لم نكن بذلك السوء في المباراة لكننا ارتكبنا أخطاء ولم نستغل الفرص، أعتقد أننا استوعبنا الدرس، والفريق سيكون اكثر حذراً في المباريات المقبلة، الجيد أننا ما زلنا في المركز الثاني لكننا لن نستمر إذا استمررنا في نزف النقاط.
وأتم: أمامنا فرصة لتعويض على حساب الخليج، وأنا لا أقول إن المباراة سهلة والنتيجة مضمونة بل على العكس المباراة صعبة والخليج يريد التعويض أيضاً بعد الخسارة أمام الحمرية ، وهو فريق جيد يقوده مدرب كبير وعلينا أن نظهر احتراماً كبيراً له وان نعمل على استغلال الفرص في الوقت ذاته ونبتعد عن الأخطاء.
وشدد على أهمية تحقيق الفوز اليوم، منوها بأن أي نتيجة أخرى لن تخدم الحصن وستعني انه لم يخرج من تبعات مباراة العروبة.
الشحي: عدنا للطريق الصحيح
قال محمد حريز الشحي عضو مجلس إدارة نادي العروبة إن الفوز على الحصن أعاد الفريق للطريق الصحيح وبين أنه انتصار مستحق كشف الرغبة الكبيرة لدى اللاعبين في تجاوز ما حدث في الفترة الأخيرة، ورأى أن العروبة مازال يملك حظوظاً وافرة في المنافسة أسوة بالكثير من الفرق، مشيراً إلى أن الحديث عن الصعود سابق لأوانه وأبان أن الفريق لديه مباراة مؤجلة وسيلعب اليوم مع الشعب وحال فاز في المباراتين سيكون قريباً جداً من فرق الصدارة، و نوه بالثقة الكبيرة في اللاعبين والجهاز الفني وقال إن الإدارة ترى أنهم قادرون على تحقيق النتائج المأمولة.
ومضى: أعتقد أن الفريق لديه مجموعة جيدة من اللاعبين يعتبرون من أفضل اللاعبين في دوري الأولى على صعيد المواطنين والأجانب، والجهاز الفني يقوم بعمل جيد، وذكر أن إدارة النادي قائمة بواجبها على أكمل وجه وتسخر كل إمكاناتها وخبراتها وجهدها من أجل أن يكون العروبة في أفضل وضعية وفي الموعد دائماً.
صالح بشير: مباراة العربي خطرة
وصف صالح بشير مدرب فريق الحمرية مباراة اليوم أمام العربي بأنها خطرة ، وقال: المباراة ليست صعبة فقط بل خطرة لان اللاعبين قد يعتقدون بعد النتيجة الأخيرة والفوز على الخليج أن مهمتهم ستكون سهلة اليوم قد يقارنون بين ترتيب الفريقين في الدوري ، وهذا خطأ يجب أن نتعامل مع كل مباراة بجدية واهتمام ، ويجب أن نحترم كل المنافسين ونعمل لهم حسابا، بالنسبة لي العربي فريق متطور ويؤدي بصورة جيدة حتى عندما يخسر، والفريق مستقر ولم يجر تغييرات على الأجانب وانتداباته كانت محدودة ، اضف إلى ذلك انه يلعب من دون ضغوط وهو ليس مطالبا بالكثير مثلنا.
وطالب بشير لاعبيه التعامل مع المباراة بجدية واحترام المنافس ، وأكد أن فريقه يسعى للفوز ويرغب في التقدم اكثر في ترتيب فرق الدوري.
عبدالله سالم: العربي يستهدف الفوز
قال عبدالله سالم المدير التنفيذي للنادي العربي إنهم يستهدفون الفوز على الحمرية اليوم، وذكر أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام عجمان وكان يستحق نتيجة أفضل وأوضح: لم نكن سيئين، في شوط كامل كنا أفضل من عجمان لكن عوامل الخبرة رجحت كفة البرتقالي.
وتابع: في دوري الأولى لا يوجد فريق لا يمكن الفوز عليه، المستويات متقاربة بشكل كبير وحتى الفرق الكبيرة والمرشحة للصعود يمكن التغلب عليها.
ومضى: فريق مصفوت مثلاً لم يتوقع أحد أن يحقق هذه النتائج في وجود فرق كبيرة وموجودة في البطولة منذ سنوات أعتقد أن الدوري هذا الموسم مختلف تماماً وكل شيء وارد فيه.وبين أن العربي لم يجر أي تغيير على مستوى الأجانب وفضل تجديد الثقة بهم فيما استعان بلاعبين مواطنين، وقال: المجموعة التي تلعب باسم الفريق حالياً محل ثقتنا ونرى أنها حققت نتائج لا بأس بها خاصة بعد التعاقد مع المدرب سيرجيو.
رأس الخيمة: علي البيتي