شهدت أسعار الأسماك في أسواق إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية، أمس، ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى 50%، بسبب توقف حركة الصيد نتيجة سوء الأحوال الجوية، إذ لم يقم أكثر من 500 صياد برحلات الصيد في البحر منذ ستة أيام.
وأفاد رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة، محمود الشرع، لـ«الإمارات اليوم»، بأن هذه الحالة غالباً يتعرض لها الصيادون في المنطقة في فصل الشتاء، حينما تنشط الرياح والعواصف، ما يؤدي إلى ارتفاع أمواج البحر واضطرابه بشكل كبير، والتي تشكل خطراً على حياة الصيادين الذين يرتادون البحر.
وأشار إلى أن جميع الصيادين، دون استثناء، متوقفين عن العمل لليوم السادس على التوالي، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة، بالإضافة للاستجابة لتعميم هيئة الأرصاد الجوية، التي تحذر الصيادين من ارتياد البحر، لما يترتب عليه من أخطار. وذكر أن أسعار الأسماك ارتفعت في سوق السمك بالإمارة، بسبب غياب الأسماك الطازجة، بالإضافة لوجود أنواع معينة من السمك فقط، ولأن المعروض من السمك أقل من المطلوب، زادت الأسعار بشكل واضح.
وتوقع الشرع عودة سوق السمك للانتعاش، خلال الأيام المقبلة من الأسبوع الجاري، إذ تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى انتهاء هذه الاضطرابات الجوية، خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جانبه، قال الصياد محمد علي، من إمارة الفجيرة، إن سوق السمك اختفى منها 90% من كميات الأسماك، وما عرض خلال الأيام الماضية هي أسماك مستوردة من إمارة دبي، أو من سلطنة عمان، وغالباً تكون غير طازجة ومثلجة، إلا أن أسعارها مرتفعة بسبب قلة المعروض منها، وزيادة الطلب عليها.
وأكد أن صيادي الفجيرة لم يخرجوا لأي رحلة بحرية، منذ أكثر من ستة أيام، بسبب وجود التيارات البحرية القوية بفعل الرياح.
وأشار الصياد عيد أحمد إلى أن السبب الرئيس لارتفاع أسعار السمك، هو وجود التيارات البحرية القوية بفعل الرياح، ما يسبب خطراً كبيراً على الصيادين، بالإضافة لهروب الأسماك واختبائها بالقرب من السواحل لحين انتهاء هذه الاضطرابات، مؤكداً استعداد الصيادين لرحلات الصيد خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، قال بائع أسماك في سوق السمك بالفجيرة، حسين محمد، ارتفعت أسعار السمك بالفعل وتجاوزت 50%، مقارنة بأسعارها المعتادة، خصوصاً في حال اضطراب البحر، ومع بداية فصل الشتاء يقبل المواطنون والمقيمون على شراء الأسماك، على الرغم من ارتفاع أسعارها بسبب اعتمادهم على الأسماك في وجباتهم الرئيسة.
وأشار المواطن عبدالله محمد إلى أنه قام بزيارة سوق الأسماك وفوجئ بأن 60% من الأسماك الموجودة في سوق الفجيرة مستوردة من أسواق أخرى، وغالباً تكون مثلجة، والمشكلة أن المستهلك لا يستطيع التمييز بين السمك الطازج والمثلج، لافتاً إلى أن بعض الباعة الآسيويين يبيعونه بأسعار أغلى من السمك الطازج.
سمية الحمادي