قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في لقاء أجراه مع وكالة “وام” رداً على السؤال التالي الذي طرح على سموه : أضحت الفجيرة محط انظار دوائر النفط والقرار الاقتصادي العالمي نحو اتخاذ مسار آمن لصادرات نفط الإمارات والخليج كلما حدث سوء تفاهم عند بوابة مضيق هرمز.. فما تعليقكم على الطرح الذي يطالب بان تكون الفجيرة بديل استراتيجي لمضيق هرمز على الاقل في الإمارات؟
حيث قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة: “عندما يقترحون نحن نخطط وعندما يتحدث العالم نحن نعمل وعندما يختلفون نحن نتفق ضمن اجندة وطنية والإمارات دولة لا تلهو بالزبد الذي يذهب جفاء ولكننا نركز على ما ينفع الناس ويمكث في الأرض وليس لدينا ما نرد به إلا المنجزات الاستراتيجية على ارض الواقع فكان لدى الإمارات ما ترد به عمليا عبر إعلانها عن منجز استراتيجي أصبح موجودا ويتمثل في خط أنابيب اكتمل إنشاؤه منطلقا من حقول حبشان في أبوظبي إلى الفجيرة ليصب في مينائها الاستراتيجي المتطور مباشرة إلى الناقلات ما ينفي الحاجة إلى مرور النفط الإماراتي بمضيق هرمز.
خط أنابيب النفط الذي دخل الخدمة مؤخرا وأصبح جاهزا لنقل نحو 70 بالمائة من إنتاج الإمارات النفطي للأسواق العالمية تبدو فكرة ممنهجة وعملية للغاية على المديين الآني والبعيد مما يعني ان التهديد بإغلاق مضيق هرمز اصبح من الماضي ولا نكترث به كثيرا .
وكان نبأ هذا الخط قد فاجأ العالم لأن مضيق هرمز تعبره 20 ــ 30 ناقلة عملاقة يوميا بمعدل ناقلة كل ست دقائق في ساعات الذروة وعلى متنها 40 بالمائة من نفط الخليج .. ويشرفنا ان نكون جزء من الحل لأي معضلة في المنطقة والعالم وهذا فخر للإمارات ان نكون جاهزين ومستعدين لمساعدة الجار والصديق في أي ازمة تلوح بالأفق .
وام