كشف قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة، أنه يتعامل شهرياً مع خمس إلى 10 شكاوى بخصوص الكلاب السائبة في المناطق السكنية.
فيما قال سكان إن مراهقين وأطفالاً يقتنون كلاباً ضالة وسط المناطق السكنية، ويصطحبونها معهم غير آبهين لما تحمله هذه الكلاب من أمراض، لافتين إلى أن بعض المراهقين يستخدمونها في المشاجرات.
من جانبة، ذكر الدكتور البيطري، غازي الأحمد، أن الكلاب الضالة والسائبة خطرة على صحة الإنسان، لاعتمادها على الأكل الفاسد من مخلفات الطعام الذي قد يسبب لها أمراضاً يسهل انتقالها إلى الإنسان بعضها ربما يؤدي إلى الوفاة.
وتفصيلاً، ذكرت المواطنة موزة عبدالله، من إمارة الفجيرة، أن المنطقة السكنية التي تسكنها تكثر فيها الكلاب الضالة غير النظيفة، وأن هناك أطفالاً ومراهقين يقتنونها، الأمر الذي دفعها إلى منع أطفالها من الخروج من المنزل بشكل كلي، خوفاً من تعرض هذه الكلاب لهم.
وأشار المواطن حسن محمد، إلى أن الكلاب الضالة تعتمد على الأكل الفاسد، الذي يؤدي إلى إصابتها بأمراض تنتقل بشكل مباشر للإنسان إذا لامسها.
وحذر المواطن عبدالله الشامسي، من اقتناء الأطفال الكلاب الضالة، خصوصاً أن مناعة الطفل لاتزال ضعيفة ما يجعله يصاب بأي مرض جلدي أو معوي أو غيره من الأمراض بسرعة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يشكل قلقاً بالنسبة للسكان، إذ يستخدم بعض الأطفال كلاباً في المشاجرات، وهذا أخطر بكثير إذ قد يتعرض الطفل للعقر.
من جانبه، أشار الدكتور البيطري غازي الأحمد، إلى أن الاقتراب من الكلاب الضالة والسائبة خطر جداً، والأمر يكون أكثر خطورة في حال اقتنائها ومخالطتها يومياً.
وأضاف: «قد يُصاب الشخص بعدوى الكلب عن طريق التعرض لعضة منه، إذ تحمل هذه العضة فيروساً قاتلاً ينتقل عبر الجرح الملوث باللعاب المعدي إلى الأعصاب الحسية ومنه إلى الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن ينتشر داخل الأعصاب الطرفية أيضاً أو الغدد اللعابية والأنسجة الأخرى»، لافتاً إلى أن أعراضه متمثلة في ارتفاع طفيف في درجة الحرارة قد تصل إلى 38.8 درجة مئوية أو أقل، مع ألم شديد في مكان العضة، ثم يتطوّر الأمر إلى صعوبة البلع، خصوصاً بلع السوائل.
وأوضح أن لعاب الكلب أو عضته قد يسببان وفاة الإنسان، مطالباً بجمع الكلاب الضالة في مأوى خاص، والاهتمام بها بدلاً من تركها في الشوارع والحواري السكنية مسببةً أمراضاً معدية.
في المقابل، أكدت رئيس قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة، فاطمة المكسح، أن قسم الصحة يتعامل شهرياً مع خمس إلى 10 شكاوى بخصوص الكلاب السائبة في المناطق السكنية، موضحةً أنه يتم اصطياد هذه الكلاب في ساعات الصباح الأولى أو في الظهيرة حتى لا يتعرض أحد لأي ضرر اثناء اصطيادها. وأشارت إلى أنه يتم ابعاد هذه الكلاب خارج المدينة في المناطق الجبلية أو في مأوى تابع لبلدية الشارقة، مخصص للحيوانات السائبة والضالة، ويتم الاعتناء بها وصحتها وإجراء التطعيمات اللازمة لها.
وذكرت أن أغلب الشكاوى التي ترد إلى القسم عن الحيوانات السائبة تتعلق بالكلاب والحمير، إضافة إلى شكاوى حول القوارض والحشرات والأفاعي، إذ يتم التخلص منها عن طريق المبيدات الحشرية والسم المخصص لها.
سمية الحمادي