استقبلت إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية، آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين الذين قدموا لقضاء إجازة عيد الفطر السعيد في ربوع الإمارة ودبا وخورفكان وكلباء.
وعلى الرغم من حرارة الجو والرطوبة، لم تتردد الأسر العربية والأسيوية في الخروج إلى الحدائق والشواطئ الممتدة على ساحل بحر عمان لمسافة 70 كيلومتراً، لا سيما في أوقات ما بعد العصر وليلاً.
وقدرت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، تعداد الزائرين في اليومين الأولين للعيد، بأكثر من 100 ألف زائر.
وقال الدكتور أحمد خليفة الشامسي، رئيس هيئة السياحة والآثار : «الإمارة على موعد دائم مع الزوار في الأعياد الرسمية والعطلات الأسبوعية، حيث يزيد عدد السياح أو الزوار للحدائق والمناطق السياحية والأنشطة الأخرى المصاحبة، مثل التخييم والغوص وزيارة المتحف والقلاع والحصون الأثرية التي تعج بها الفجيرة، إلى 500 ألف زائر سنوياً، وخلال اليومين السابقين من عطلة العيد زار مدن الفجيرة ما يقارب 100 ألف زائر، حسب حجوزات الفنادق، والزيارات الأثرية والسياحية الأخرى، إذ توافد الزوار إلى الحدائق، وغيرها من الأماكن السياحية».
ولفت إلى أن مسجد «البدية» كان الأكثر استقطاباً لزوار الفجيرة، كما كانت «قلعة الفجيرة» هي الأخرى في صدارة مستقبلي الزوار لا سيما الزوار الأجانب، إذ إن الفجيرة تزدهر فيها سياحة المعرفة أو السياحة الأثرية، ويقبل عليها الأجانب على مدار العام ويكون مقصدهم المتحف ومسجد البدية وقلعة الحيل والبثنة وغيرها من المواقع الأثرية التي تفتح أبوابها على مدار العام خصوصاً في الأعياد.
من جانبه، قال سالم المكسح، مدير عام دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة: « على الرغم من حرارة الجو والرطوبة المرتفعة خلال إجازة عيد الفطر، فإن هناك إقبالاً كبيراً من قبل زوار الفجيرة على الحدائق والشواطئ، حيث شهدت حديقة مضب إقبالاً من العائلات المواطنة والمقيمة، كما شهدت حدائق دبا وشواطئها العديد من الزوار، وقد تم تجهيزها بعدد من الألعاب الخاصة بالأطفال».
وذكر أن شواطئ الفجيرة تعتبر «وجهةً في العطلات الطويلة إذ تستقطب مئات الشباب من هواة التخييم، والتي تبدأ من البدية وشرم وضدنا ورول ضدنا، ثم العقة والفقيت ورول دبا، كما يوجد هواة التخييم في البادية، وينتشرون في مناطق عديدة في إمارة الفجيرة، وبدأ هؤلاء جميعاً عمليات التخييم في دبا المناطق الأخرى، منذ مساء اليوم الأخير من شهر رمضان، ومستمرون حتى نهاية الإجازة».
كما استقطبت حدائق خورفكان وكلباء أعداداً هائلة من زوار مدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة.
وقال المهندس خلفان الذباحي مدير عام بلدية كلباء: «زار المدينة آلاف الأسر المواطنة والعربية والأسيوية خلال اليومين الماضيين، واستقطبت حديقة الكورنيش وحديقة السدرة للعائلات أعداداً كبيرة من الزوار، كما سجل إقبال كبير من الأسر الأسيوية والعربية على شواطئ كلباء للاستمتاع بالبحر والسباحة، في حين زار محمية الحفية البرية، عدد كبير من الأسر المواطنة والعربية للاستمتاع بالحيوانات النادرة الموجودة فيها ».
وشهدت حديقة كورنيش خورفكان تزاحماً شديداً خلال يومي العطلة السابقين، حيث أَمَّ الحديقة الفسيحة والمطلّة على البحر مباشرة ، آلاف الزوار من أبوظبي ودبي ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والشارقة، في وقت تمتاز بوفرة الخدمات، ووجود سلسلة من المطاعم الشهيرة، ووجود مساحة على البحر ممتدة بطول 4 كيلومترات للسباحة.
السيد حسن