برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان مساء أمس الأول، فعاليات أيام الشارقة التراثية بمدينة دبا الحصن في دورتها الرابعة عشرة، تحت شعار «بالتراث نصون الطبيعة»، بحضور علي أحمد بن يعروف رئيس المجلس البلدي بمدينة دبا الحصن، وعبدالعزيز مسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، ومطر سعيد الخشري مدير الديوان الأميري بدبا الحصن، وطالب عبدالله صفر، مدير بلدية مدينة دبا الحصن، رئيس اللجنة المنظمة.
وتم خلال الحفل افتتاح القرية التراثية المقامة ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، كما تم عرض لوحة ترحيبية من فرقة الوهابية التابعة لجمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح، وتم عرض فقرات تراثية وثقافية، على المسرح عن مهنة المالح التي تشتهر فيها مدينة دبا الحصن، وفقرة عن فضل النخلة، وما لها من أثر في حياة أهل المنطقة، وعقب ذلك زار الضيوف الأركان المشاركة التي تزيد على 24 دائرة مشاركة في العرس التراثي، وعقب ذلك زار الضيوف البيئة البحرية، التي عرض من خلالها الحرف والمهن البحرية، وحياة أهل البحر والمطبخ البحري المميز في البيئة، ويتم من خلالها تعليم الأطفال المهن والحرف للمحافظة على هذا المورث الشعبي، أما البيئة الزراعية، فقد جسدت الحياة الزراعية من المحاصيل الزراعية والخضراوات وكيفية الاستفادة من المنتجات، وإعادة تدويرها في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى المهن والحرف الزراعية، أما البيئة الجبلية، فقد تم تصوير حي لفن وحياة أهل الجبل، وكيفية العيش والتعامل مع الظروف التي تمر عليهم، وبالإضافة إلى فن أهل الجبل، الذي يسمى (الرواح)، وكذلك جانب الأركان الشخصية، ومن خلال هذا الركن، شاهد الزوار مزيجاً من التراث وأنواعه وأشكاله، وحب كل شخص للمقتنيات الأثرية، وكذلك جانب الألعاب الشعبية القديمة وأنواعها التي يتاح للأطفال تجربتها، من خلال تخصيص مكان لهذه الألعاب، وكذلك شاهد الزوار السيارات القديمة، إلى جانب المشاركة في نادي ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، من خلال عرضها، ويتاح للجمهور أخذ صور للذكرى.
طالب عبدالله صفر، رئيس اللجنة المنظمة، أكد أن الأيام التراثية بإمارة الشارقة، وهنا في مدينة دبا الحصن، ما هي إلا باب لأجل تأصيل تراثنا، والمحافظة على هويتنا الوطنية، عن طريق الورش والفقرات والتصوير الحي لهذه الفعاليات، التي بدورها ستسهم في المحافظة على المورث الشعبي، ونسعى في كل نسخة إلى أن نبهر الجمهور بشكل الإخراج، الذي يرسم صورة الإبداع والتميز.