أكدت مجموعة من أهالي شهيدي الواجب زايد علي الكعبي، ومحمد عبيد الحمودي، أن استشهادهما هو وسام جديد يرسمه أبطالنا في القوات المسلحة على صدر وطننا المعطاء، ونبراس جديد ينير طريق العزة والكرامة للأجيال القادمة.
الشارقة 24 – آدم عبد المنعم:
كان شهيدا الواجب الطيار زايد علي الكعبي، والطيار محمد عبيد الحمودي، أهل جوار، وانتسبا جغرافياً للساحل الشرقي للدولة، وتحديداً إمارة الفجيرة التي تعد مسقط رأس الأول، فيما تعود أصول الشهيد الثاني إلى مدينة دبا الحصن.
وأكد عدد من أهالي وأصدقاء الشهيدين، أن وسام الشهادة الذي ناله الشهيدان، هو الأعلى قداسة والأكثر عزة لدى ذويهم.
وقال سعيد الكعبي شقيق الشهيد زايد علي الكعبي، إن الفقيد كان مثالاً للخلق الرفيع، مقبلاً على الحياة، براً بأهله، علاوة على حماسته المعهودة في الإقدام على أداء واجبه الوطني.
والشهيد الراحل يبلغ من العمر 36 عاماً، وهو متزوج ولديه من الأطفال 4، وهو طيار معروف بالتزامه العسكري وحبه الكبير لوطنه وقيادته، وكانت مشاركته في حرب اليمن بمثابة حلم يتشارك فيه مع كافة أبناء الوطن المخلصين.
وأكد عدد من أقارب الشهيد أن العزاء في فراقه، أنه ارتقى إلى جنان ربه بعد أن أدى الأمانة، وقد فاضت روحه إلى بارئها متوشحة بوشاح الفخر والكرامة.
ويقول علي الكعبي أحد أقارب الشهيد، إنه كان إنساناً عطوفاً، تمتع بالكرم والشجاعة، وكان محبوب بدرجة كبيرة من أهله وجيرانه وأصدقائه، وقد عشق الطيران منذ نعومه أظفاره، إلى أن تحقق حلمه بالانتساب إلى كلية الطيران، وكانت مشاركته في حرب اليمن شيئاً محبباً إلى قلبه حيث آمن دائماً بدور الدولة ورؤية قيادتها السديدة في الدفاع عن اليمن الشقيق.
من جانبها عبرت أسرة الشهيد محمد عبيد الحمودي، عن فخرها واعتزازها بابنها الذي نال شرف الشهادة وهو يدافع عن الحق والعدل، مؤكدة أن شهادته ستبقى وساماً يزين صدورهم ويفتخرون به.
وقال الدكتور سلطان العضب عم الشهيد، ” إن استشهاد محمد، شرف لنا ولوالديه ووسام يزين صدورنا”، خاصة أنه قدم روحه في سبيل الدفاع عن الحق.
وأضاف العضب: “يبلغ الشهيد من العمر 25 عاماً، وهو أعزب، وترتيبه الرابع بين أخوته السبعة، وهو من أبناء مدينة دبا الحصن التابعة لإمارة الشارقة”، مؤكداً سيرة الشهيد العطرة ووفاءه وإخلاصه لعمله وحسه الوطني العالي.
وتخرج الشهيد الحمودي من المدرسة الثانوية الجوية في أبوظبي، قبل أن يلتحق بكلية خليفة الجوية بمدينة العين التي حصل فيها على المركز الثاني على دفعته، ثم التحق بالقوات المسلحة التي كانت حلم حياته أن ينتسب فيها إلى سلاح الطيران، حيث كان دائماً يفتخر بانتمائه للقوات المسلحة الإمارتية، مشيراً إلى أن الشهيد كان معروفاً بأخلاقه الحميدة وخدمته الاجتماعية.
وأفاد عم الشهيد أنه التحق بقوات التحالف العربي فى اليمن، وكان من أشد المؤمنين بضرورة الدفاع عن أمن وسلامة الخليج العربي واستعادة الشرعية الدستورية والحفاظ على وحدة وسلامة ارض اليمن الشقيق، لما لذلك من قيمة دينية تتمثل في درء الظلم عن المظلوم، وقيمة استراتيجية في حفظ أمن المنطقة بأسرها.
واختتم عم الشهيد حديثه واصفاً استشهاد محمد، بأنه شرف كبير، ومبعث افتخار لعائلة العضب ومواطني دبا الحصن وشعب الإمارات كافة، فالدفاع عن الوطن شرف جميعنا نبتغيه، وستظل تضحيات ابنائنا وساما على صدر الوطن ودرسا لكل الأجيال القادمة يستلهمون منه معاني الفداء والوطنية”.
وسم استشهاد جنود الإمارات الأعلى في الدولة
تصدر هشتاج “وسم” استشهاد جنود الإمارات البواسل، وهاشتاج “وسم” زايد الكعبي، قائمة “ترند” الإمارات على موقع تويتر، وتهافت روّاد الموقع من المواطنين والمقيمين والمغردين من مختلف الدول العربية في الابتهال إلى الله عز وجل أن يتقبل جنودنا في زمرة الشهداء وأن ينزلهم منزلة الصديقين والأبرار.
وأكدت التغريدات على خالص العزاء والمواساة إلى أهالي الشهداء، فيما تنوعت التعليقات حول التضحيات الكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات قيادة وشعباً في سبيل نصرة الحق وحفظ اليمن من ما يحاك لها في جنح الظلام من القوى العابثة والمتربصة.