كشف القائد العام لشرطة الشارقة العميد سيف الزري الشامسي، أنه سيتم خلال العام الجاري زيادة الاهتمام بالطرق الخارجية التي زادت فيها نسبة الحوادث في الآونة الأخيرة، خصوصاً طريق مليحة كلباء، موضحاً أنه سيتم عمل صيانة كاملة لهذا الطريق خلال العام الجاري، إذ سيتم إضافة حارة ثالثة للطريق مع إزالة الحاجز الإسمنتي الذي تتجمع عليه الأتربة، والذي تنتقل منه بعض السيارات المتدهورة بسبب السرعة إلى الطرف المقابل من الطريق، وسيتم تركيب حاجز حديدي بدلاً منه.
وأشار في تصريحات صحافية على هامش الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي (32) لدول مجلس التعاون الخليجي، أمس، إلى أن معدلات الوفيات ارتفعت على الطريق ووصلت إلى نحو 30 حالة وفاة سنوياً، مبيناً أن طريقي مليحة – كلباء ونزوى – المدام، هما أخطر طريقين تقع عليهما حوادث مرورية في الإمارة، وأن طريق نزوى – المدام يحتاج كذلك إلى تطوير عاجل وسريع للحد من الحوادث التي تقع عليه.
وأضاف الشامسي أنه سيتم تطوير طريق الشارقة – الذيد في مرحلة لاحقة، وأن أي طريق يمثل خطراً على حياة الناس داخل الإمارة سيتم تطويره بشكل مدروس، وإزالة أي أسباب معوقة لحركة السير والأمان فيه، وذلك للحد من حالات الوفيات والإصابات التي تقع على هذه الطرق، مؤكداً أن الشرطة تسعى إلى تطوير جميع طرق الإمارة.
وذكر أن معظم حوادث الدهس تقع بسبب العبور الخاطئ للمشاة وسط الطريق، خصوصاً الأشخاص من جنسيات دول آسيوية، وعدم اتباع التعليمات للعبور من المناطق المخصصة لذلك، لافتاً إلى أن هناك من 3-4 حالات دهس في الشارقة شهرياً، وأن أكثر المناطق التي تحدث فيها حالات الدهس هي التقاطعات الموجودة في شوارع المناطق الصناعية.
وقال إن «معظم الحوادث المرورية تقع بسبب الانشغال بالتحدث في الهاتف، واستخدام التقنيات الحديثة بشكل خاطئ، وقد فقدت جامعة الشارقة 15 طالباً من أبنائها بسبب الحوادث المرورية، ومن أجل الحد من تلك الحوادث سنعمل على تركيب رادارات جديدة ذات تقنيات حديثة قريباً».
وأكد الشامسي أهمية التوعية المرورية للسائقين ودعوتهم باستمرار إلى الالتزام بقوانين السير والمرور، واحترام حقوق الآخرين هو إحدى الركائز التي يقوم عليها الضبط المروري، والذي لا يهدف فقط إلى مخالفة السائقين ومحاسبتهم على الأخطاء التي يرتكبونها، بل يهدف بالدرجة الأولى أيضاً إلى توعيتهم وتنبيههم إلى تلك الأخطاء والسلوكيات التي تتسبب في وقوع الحوادث.
وقال إن «شعار الاحتفال بأسبوع المرور هذا العام (قرارك يحدد مصيرك) رسالة موجهة للكل، ندعو الجميع إلى تأمل مضمونها، والوقوف عند دلالاتها، وترجمة محتواها إلى واقع من خلال سلوكنا على الطريق، سائقين ومشاة وعابرين، وليست مجرد شعار نرفعه خلال الاحتفال بأسبوع المرور».
وقال رئيس اللجنة الفرعية المنظمة لفعاليات أسبوع المرور الرائد خالد الكي إنه «لا شك أن الحوادث المرورية تستنزف الكثير من الطاقات البشرية والموارد المادية، بالإضافة إلى ما تسببه من مشكلات نفسية واجتماعية، فأصبح لزاماً علينا أن نسلط الضوء على الأسباب قبل النتائج حتى نتفادى الخسائر الهائلة التى تلقي بظلالها على المجتمع».
وأضاف أن تنفيذ الاستراتيجية الشرطية والمبادرات المرورية لها الأولية في هذا الأسبوع الذي نطمح من خلاله إلى نشر الوعي المروري، وتبصير أفراد المجتمع بأهمية اتخاذ القرار الصحيح أثناء القيادة، والعمل على إيجاد الحلول والاقتراحات، ووضعها موضع التنفيذ للحد من الحوادث والتخفيف من آثارها السلبية.
حمدي أبوزيد