فشل فريق الإمارات في التحليق للمرة الثانية على التوالي بعد أن انصاع للخسارة أول من أمس أمام نواخذة دبا الفجيرة، الذي واصل لاعبو فريقهم إبداعهم وإقناعهم إلى جانب إمتاعهم جماهيرهم القليلة التي حضرت لمتابعة مباراة الفريق، حيث كان واضحاً مظهر خلو مدرجات ملعب الفجيرة من الجمهور إلا من قلة قليلة جاءت من رأس الخيمة لمؤازرة الإمارات وبات فريق دبا الفجيرة في كل مباراة يلعبها في الإمارة وحيداً دون أنصار أو مشجعين.
ما أثار عدم وجود الجمهور تساؤلات عديدة عقب كل مباراة يخوضها الفريق الصاعد حديثاً لدوري الخليج العربي، الذي يقوده مدربه الألماني بوكير إلى التألق في المسابقة بعد أن حقق النواخذة الفوز الثالث في الدوري والثالث على التوالي ودائماً ما يكون الانتصار مقروناً بالأداء الجيد الذي يقود فريقه في نهاية المطاف للفوز بالنقاط.
الصدمة والترويع
وخلال لقاء الإمارات الذي انتهى بفوز دبا بثلاثية البديل الناجح سند علي استدرج بوكير نظيره البرازيلي كاميلي لشوط المدربين بعد أن انتهت الحصة الأولى بالتعادل السلبي ليقوم لاعبو دبا باتباع أسلوب الصدمة والترويع للقضاء على خصمهم، حيث طبق نجوم دبا سيناريو لقاء الفجيرة في الديربي الأخير.
ويقدم اللاعبون شوطاً أقل ما يوصف بأنه عالمي حيث تجسد ذلك في اتباع أسلوب اللعب الممرحل وتبادل الكرة بكل ثقة وثبات، حيث بزغ نجم الفريق طارق الخديم الذي كان عبارة عن نحلة في الناحية اليسرى من الملعب وأظهر هذا اللاعب مكنون مهاراته وتلاعب بدفاع الإمارات، حيث صنع هدفين من أهداف سند الثلاثة وتسبب في الثالث بعد أن حولت كرته إلى ركنية.
قراءة سليمة
عموماً فقد فاز النواخذة بفضل القراءة السليمة لبوكير الذي يعتبر التقاعد معه مكسباً كبيراً لدبا الفجيرة، حيث يمتاز هذا المدرب بالهدوء التام إلى جانب قراءة اللعب وخلال لقاء الإمارات خاض المباراة بمحترف وحيد وهو بكاري كونية الذي قام هو الآخر بأدوار مهمة في خط الهجوم.
لكن فشل في التسجيل في ليلة تألق فيها العريس سند علي بديل بوريس كابي ليحصد النواخذة ثلاث نقاط مهمة جعلتهم يطرقون منطقة الأمان بـ 11 نقطة في انتظار الجولات الثلاث الأخرى المتبقية من مرحلة الذهاب.
عقد رسمي
أكد البرازيلي باولو كاميلي مدرب الإمارات أنه غير قلق على منصبه على رأس الجهاز الفني لفريق الإمارات مشيراً إلى أنه مرتبط بعقد رسمي مع النادي والفريق يمر بظروف صعبة يعرفها الجميع ولذلك علينا تناسي ما حدث أمس الأول والتفكير في الجولة المقبلة من الدوري أمام الجوارح وعن لقاء دبا الذي خسره بالثلاثة قال كاميلي، إن الصقور لم يظهر بمستواه الحقيقي الذي كانت تتوقعه الجماهير .
منوهاً بأن الأداء كان سيئاً وربما تكون مباراة دبا الأولى لنا التي نلعب فيها بهذا السوء والمستوى المتراجع وقال في وقت لم نخرج فيه من خسارة العنابي الذي تقدمنا عليه بثنائية في الشوط الأول ليعود رفاق مطر ويقلبوا علينا الطاولة في الحصة الثانية، حيث تكرر هذا المشهد أمام دبا لكن دون أن نسجل في شوط اللاعبين لنقبل ثلاثة أهداف كانت قاسية بالنسبة لنا خصوصاً أننا نواجه فريقاً ينافسنا البقاء في دوري الأضواء.
أداء سيئ
مجدداً قوله ،إنه مصدوم من الأداء السيئ لكل لاعبي الفريق، وأضاف: بالنسبة لنا لا يجوز أن نلعب بهذا السوء في المحترفين، وأعتقد أن اللاعبين لم يخرجوا بعد من تأثير الخسارة أمام الوحدة، ورغم الإصابات التي حاصرتنا في الفترة الماضية والغيابات التي أبعدت عنا حيدر الو علي كابتن الفريق ومحمد مال الله وهولمان وغيرهم وعلى الرغم من غياب هؤلاء إلا أنني لا أجد العذر للاعبين على هذا الأداء.
أمنيات
أكد باولو كاميلي مدرب الإمارات أنه يتمنى ألا تصيب الخسارة الثانية اللاعبين بالإحباط، خصوصاً وأن الدوري لايزال طويلاً وعلينا ترتيب أوضاعنا جيداً قبيل المباراة المقبلة، منوهاً إلى أن النقاط التي جمعها فريقه حتى الآن تعتبر جيدة بعد أن نجحنا في حصد 13 نقطة جمعناها بالفوز على الظفرة والشارقة والشعب والتعادل مع الفجيرة، ولذلك يجب ألا نتراجع أكثر، وأن يستفيق اللاعبون من غفوتهم ويتأهبوا جيداً لقادم الجولات.
محمد فضل