هطلت مساء أمس الأحد، أمطار غزيرة على مدينة خورفكان، مما أسفر عن إلحاق جملة من الخسائر بالمدينة.
الشارقة 24 – آدم عبد المنعم:
استمر هطول الأمطار مساء أمس الأحد، على مدينة خورفكان لنحو 4 ساعات متتالية، مما أسهم في سرعة تراكم المياه بالشوارع والميادين العامة، فضلاً عن فيضان السدود والوديان وجريان الشعاب في مختلف أرجاء المدينة.
تفصيلاً قال عبد الله الصم النقبي رئيس المجلس البلدي بخورفكان، إن المدينة شهدت ليلة عصيبة حيث بدأ تساقط الأمطار حوالي الساعة الـ 7 من مساء الأحد، ولم تتوقف الأمطار التي اتسمت بغزارة غير مسبوقة إلا مع منتصف الليل.
وأشار النقبي إلى أن إدارة المجلس البلدي وبلدية خورفكان، شرعت على الفور في التواجد الميداني لفرق الطوارئ والإنقاذ، بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني وشرطة المنطقة الشرقية التي لعبت دوراً كبيراً في تحويل مسارات حركة العبور، وتأمين حركة السير مما كان له بالغ الأثر في الحيلولة دون وقوع حوادث مرورية.
وأوضح النقبي أن لجان الطوارئ شرعت في الاستعانة بفرق إمداد من البلديات المجاورة في مدن دبا الحصن وكلباء والبطائح، حيث استمرت فرق العمل مستعينة بآليات ومركبات وماكينات شفط المياه من الشوارع على الفور حتى صباح الاثنين.
وأفاد رئيس المجلس البلدي، أن الأمطار تركزت على الشارع الرئيس للمدينة، والرابط بينها وبين إمارة الفجيرة مما أثر جزئياً على حركة السير نتيجة فيضان مياه الأمطار عن مستوى ارتفاع الأرصفة بالشارع.
ونوهّ إلى إن مناطق بعينها تشهد في مواسم الأمطار أضراراً معتادة نتيجة وقوعها في منحدرات الجبال، أو مرمى الوديان، ومنها منطقة المديفي التي تشهد سنوياً اقتحام مياه الأمطار والسيول للمساكن بها.
النقبي أكد على أن 65 مسكناً بمنطقة المديفي صادر بشأنها قرار إحلال نتيجة تعرضها لأضرار معتادة في مواسم الشتاء، وهو ما حدث بالأمس حيث اقتحمت تراكمات الأمطار العديد من المساكن، وتم إجلاء أكثر الأسر تضرراً ليلة الأحد.
وأفاد رئيس المجلس البلدي، أن توفير بدائل لأهالي المساكن الصادر بشأنها قرار إحلال، بمثابة العائق دون إخلاء هذه المساكن، مشيراً إلى إن إدارته رفعت تقريرا مفصلا عن هذه المسألة أكثر من مرة للجهات المعنية، إلا إنه حتى اللحظة لم يتم توفير البدائل، مشيراً إلى أن تمسك بعض الأهالي بمساكنهم القديمة يحول أيضاً دون تنفيذ قرار الإحلال.
وفي منطقة المصلى، أسفرت الأمطار الغزيرة عن تحطم جسر المشاة الوحيد في المنطقة التي يتوسطها واد يمتد إلى بداية منطقة الميناء، وعبر عدد من أهالي المنطقة عن حاجتهم الملحة والفورية في تشييد 3 جسور نظامية للمنطقة تسهل من حركة عبورهم من وإلى المنطقة.
وأشار الأهالي إلى أنه بتحطم الجسر الوحيد بالمنطقة، تكاد تكون المنطقة بلا منفذ نظامي لحركة العبور، مما يعرض الأطفال من طلبة المدارس بالمنطقة لمخاطر جمة نتيجة عبور الوادي من دون جسر.
من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي، إن الأجهزة المعنية بالمدينة شرعت في توفير بديل مؤقت لأهالي منطقة المصلى بعد انهيار الجسر، إلا إن البديل لا يغني عن ضرورة إنشاء جسرين على الأقل فوق الوادي لتأمين عبور الأهالي.
وفي منطقة الجرادية تعرضت المؤسسات الحكومية الواقعة بالمنطقة، لاقتحام مياه الأمطار، نتيجة قربها الشديد من منحدر جبلي من ناحية، والشارع العام من ناحية أخرى.
وتسبب اقتحام الأمطار للمؤسسات الحكومية في إلحاق بعض الأضرار الجزئية بها، تمثلت في تلفيات شملت الحوائط والأسوار الخارجية. يضاف إلى ذلك تعرض منطقة القادسية لأمطار غزيرة حققت معدلات تسجيل غير مسبوقة حسب شهود عيان.
وعبر رئيس المجلس البلدي بمدينة خورفكان عن آماله بأن تشرع الجهات المعنية في تنفيذ حوائط صد صخرية تطوق المدينة التي تحيط بها الجبال من 3 جهات، لحمايتها من السيول التي تعد أزمة تواجهها المدينة فصلياً.
وأشار عبد الله الصم النقبي إلى إن المناطق سالفة الذكر هي الأكثر تضرراً بشكل دوري، نتيجة قرب المساكن والمؤسسات الحكومية من المنحدرات الجبلية التي يصعب في ظل غزارة الأمطار السيطرة عليها، مما يعرض المدينة لخسائر معتادة.
في السياق نفسه، شهدت مدينة كلباء تساقط أمطار خفيفة مساء الأحد، وتمركزت الأمطار في منطقة وادي الحلو التابعة للمدينة حيث أسفرت عن تساقط بعض الصخور والأحجار على امتداد الطريق الرابط بين وادي الحلو ومدينة كلباء.
إمارة الفجيرة بدورها شهدت سقوط أمطار متوسطة، باستثناء شارع يبسه العابر وشارع الميناء والمنطقة البترولية ومناطق قدفع ومربح، والتي نالها نصيب وافر من الأمطار.