ابتكرت عضوات في النادي العلمي بالفجيرة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية وسط اشادات واسعة أكدت اقتحام المرأة لكل مجالات العمل وخاصة مجال الاختراعات
وقال خالد الفزاري، مدير النادي إن السيارة الشمسية تؤكد إستراتيجية النادي الداعمة للابتكار في جميع المجالات العلمية، مشيرا إلى أن المشاركات اللاتي ابتكرن السيارة طبقن بنجاح كبير نظريات جديدة في الميكانيكا والكهرباء وعلم الفيزياء، ويعتبرن مفخرة للوطن، حيث إن المرأة الإماراتية حققت إلى جانب أخيها الرجل نجاحات متقدمة، تتمثل فيما أنجزته دولتنا من تقدم وازدهار في مختلف الميادين وهذا ينبع من عزيمة قيادتنا الرشيدة التي تجسد في إيمانها العميق بأن للمرأة دور كبير في بناء الوطن تضامنا مع الرجل ،وأضاف أن النادي العلمي يسعى لاكتشاف المواهب وتنفيذ وتطبيق ابتكاراتهم واختراعاتهم وبلورتها لتخرج بشكلها النهائي الذي يمكن الاستفادة منها فيما بعد.
من جانبه أوضح المهندس خالد محمد علي، المشرف على المشروع، أن السيارة الشمسية عبارة عن مركبة مزودة بلوح شمسي على سطحها يقوم باستقبال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية، تمر هذه الطاقة خلال دوائر تحكم وتنظيم للتيار الكهربائي بما يناسب المحركات التي تدير عجلات السيارة، مع العلم أنه أثناء تصميم مثل هذه السيارات يجب مراعاة عدة أمور، منها خفة الوزن والمتانة والدقة في اختيار المواد المكونة لمثل هذه السيارة، ووأضاف خالد أنه من المشكلات التي لا زالت تواجه السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية تجميع هذه الطاقة وتخزينها في السيارة لاستخدامها خلال الليل أو في الغيوم.
وأشار معتز فراج، مهندس برمجيات، ومن فريق الاشراف على المشروع، إلى أن قسم البرمجيات بالنادي شارك في المشروع من الجانب الإلكتروني المتعلق بالخلايا الشمسية، التي ستقوم بشحن البطارية وتحديد حجمها بالمقارنة مع حجم الخلية الشمسية، مع تحديد مدى استهلاك الكهرباء لهذه السيارة، بالإضافة إلى كمية الطاقة التي يحتاجها المحرك.وأوضح أن السيارة مجهزة بدوائر تحكم عند شحن البطاريات بالكامل يفصل التيار الشمسي للحفاظ عليها من التلف.
و قالت صوغة أحمد الظنحاني، إحدى منفذات المشروع، إن طريقة عمل السيارة تتمثل في أن الأشعة الشمسية تسقط على اللوح الشمسي الموجود على سطح السيارة، فيتولد تيار كهربائي داخلها، ثم ينتقل هذا التيار إلى البطاريات داخل السيارة، ومن البطاريات ينتقل التيار إلى المحرك الكهربائي، الذي يقوم بتحريك السيارة عبر أجهزة تحكم خاصة، وتتكون السيارة من مقعدين ومساحة تخزين بالخلف، وتم استخدام محركين قوة كل واحد 11.5 أمبير، وبطاريتين قوة كل بطارية 24 فولت، ولوح شمسي قوته 200 وات، وأما وزن السيارة فيصل الى 70 كيلو،.
عائشة عبيد الهوري، إحدى منفذات المشروع، قالت: “إن الفكرة جاءتنا بعد ما أثبتت التقارير أنه خلال فترة ليست ببعيدة سيقل حجم البترول، وبالتالي بحثنا عن طاقات بديلة أخرى يمكن استخدامها لتكون من أحد أهم الابتكارات التي تصب في خدمة البيئة”.
وأضافت “وجدنا دعما من النادي العلمي في تقديم المواد الخام وخبرات المهندسين المشرفين على المشروع، وسط ترحيبهم بالفكرة وأبدوا استعدادهم بالتعاون معنا لتنفيذه”.
نسمة عصام