تعيش اسرة المواطن محمد ربيع الحمودي في منطقة قدفع التابعة لأماراه الفجيرة كارثة صحية خطيرة تهدد صحتهم، حيث تغرق العائلة مع كل موسم للأمطار في مياه الصرف الصحي الملوثة. ففي الوقت الذي تتأثر فيه مساكن الحي القديم الذي تقطنه عائلة الحمودي بمياه الامطار، تغرق اسرته المكونة من 12 شخص في مياه الصرف الصحي، التي تندفع بكميات هائلة من أنابيب الصرف الداخلية بالمنزل لتغطي اسطح المنزل وتغرق أثاثه ومستلزماته كما تطاردهم بروائحها الكريهة إلى خارج المنزل.
لم تكن المرة الاولى التي يتقدم فيها المواطن محمد الحمودي بذات الشكوى إلى الجهات الرسمية في إمارة الفجيرة، حيث بدأت معاناتهم بعد تمديد شركة ” تنقية” شبكات الصرف الصحي في حيهم القديم الذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي ، يعاني من ذات المشكلة في الحي مسكن الوالد محمد الحمودي وجارته أرملة المواطن سالم أحمد سالم وذلك بسبب الانخفاض النسبي لمستوى المسكنين عن سطح المنطقة.
ويؤكد المواطن محمد أن اسرته تقطن المسكن الشعبي منذ أكثر من 30 عاماً ولم تظهر هذه المشكلة إلا بعد أن أجبر على إلغاء مخازن الصرف الصحي القديمة والاقتران بتمديدات شركة “تنقية”، مما سبب لهم خسائر مادية فادحة مع تكرر سقوط الأمطار وبيئة غير صحية للعيش في ظل معاناته هو و زوجته من مرض السرطان وهم في طور العلاج منه، إلى جانب أمراض أخرى كربو والحساسية تهاجم صحة ابنائه وتطارد العائلة بأكملها للخروج من البيت.
وبعيدا عن الحلول المؤقتة طالب الوالد محمد وجارته أرملة سالم أحمد سالم التي دمر فرش منزلها بالكامل بحلول جذرية تعيد الاستقرار المعيشي لهم في مساكنهم، أو منحهم مساكن جديده أو اراضي تمكنهن من الخروج من هذا المأزق الذي بدأ يستنزف مواردهم المالية ويدمر صحتهم المتبقية. مشيرين إلى محاولتهم المتكررة مع برامج الإسكان الشعبي دون جدوى.
الفجيرة – ابتسام الشاعر