لم يتمكن دفاع الفجيرة من الصمود أمام الهجوم المكثف الذي قام به لاعبو الوصل مع انطلاق صافرة الحكم معلنة عن انطلاق الشوط الثاني، حيث نجح لاعبو الوصل في تسجيل هدفين في دقيقتين عن طريق الآسيوي كايو والبرازيلي فابيو دي ليما، لتتوالى الأهداف بعد ذلك، وخاصة الهدف الثالث الذي حمل توقيع البرازيلي إدغار مما أدى إلى انهيار دفاع الفجيرة وإيقان الذئاب بالهزيمة، ونجح الفهود في الخروج بمشهد رائع من الأداء الجماعي .
وإن كانت الحصة الأولى لم تكن في صالح الفهود وضاعت من الوصل جملة الأهداف، وكذلك شهد دفاع الإمبراطور جملة من الاختراقات عن طريق لاعبي الفجيرة الذين فشلوا في التسجيل بالرغم من وصولهم لمرمى الوصل مرات عدة، وجاءت تغييرات كالديرون في الحصة الثانية لتضع النقاط على الحروف وتبث الحماس في خط الوسط، حيث دفع بسالم عبدالله بدلاً مع عبدالله كاظم، ليقترب لاعبو الأصفر من خط الهجوم ويسجلوا الأهداف الواحد تلو الآخر.
الحصة الأولى
من جانبه أكد الأرجنتيني غابرييل كالديرون المدير الفني لفريق الوصل أن الأصفر نجح في التغلب على منافسه الفجيرة بخماسية، لافتاً أن الشوط الأول كان الأصعب في لقاء الفريقين.
وقال: «أبارك لجميع اللاعبين على الأداء الرائع في الشوط الثاني، حيث أتيحت لنا العديد من الفرص في الشوط الأول إلا أننا لم نتمكن من التسجيل، وفي النهاية حققنا المطلوب في المباراة وخلقنا العديد من الفرص، وسبق وأن قلت إن خلق الفرص أمر مطلوب، وسيؤدي للفوز وهو ما حدث بالفعل».
أداء الوصل
وفي رده على سؤال عن أداء الوصل في الحصة الأولى، قال: «عانينا في خط الوسط ولم نؤد بشكل جيد، وخسرنا العديد من الكرات التي سمحت للخصم بخلق العديد من الهجمات ضدنا، وفي الحصة الثانية قمت بإجراء تغييرات في خط الوسط، حيث دفعنا باللاعب سالم عبدالله وحقق وجوده إلى جوار البرتغالي هوغو فيانا المطلوب في خط الوسط، حيث أصبح لاعبونا الأقرب لخط الهجوم لذا تمكنا من التسجيل.
بين الشوطين
وعن تعليماته للاعبين في فترة الراحة بين الشوطين، قال: «أخبرتهم أن لا نعتمد على الكرات الطولية وقلت لفابيو دي ليما نحتاج للتسديد المباشر وليس المراوغة بالكرة، وبالفعل نجحنا في خلق العديد من الفرص وحسمنا المباراة لصالحنا».
وأضاف: «المشكلة في أن اللاعبين يرغبون أحياناً في تحقيق الفوز بسرعة، فطلبت منهم اللعب بهدوء وتركيز، وأخبرتهم أن علينا أن نلعب كرة قدم».
وقال كالديرون عن خط هجوم الوصل: «دائماً ما أقول إن لدي ثقة كبيرة بالمهاجمين وكل ما نحتاجه هو الوقت، واليوم قام ثلاثة لاعبين بتسجيل خمسة أهداف، وهذا الأمر يعطيهم دفعة كبيرة، ويؤكد ثقتي بهم، ولكن حتى يسجل لاعبو الهجوم فعلى الفريق كله أن يلعب بشكل جيد بدءاً بخط الدفاع والوسط».
الإمبراطور آخر سعادة بالأهداف في زعبيل
معتوق: أضعنا الفرص في زعبيل وننظر صوب الشارقة
أكد المحترف اللبناني في صفوف الفجيرة حسن معتوق أن الذئاب أتيحت أمامهم العديد من الفرص في الشوط الأول وكان من الممكن أن يقوموا بالتسجيل، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، موضحاً أن الوصل خاض المواجهة على أرضه ووسط جمهوره في زعبيل.
وقال:«اعتقد أن استقبال مرمانا لهدفين في أقل من دقيقتين في الشوط الثاني أثر على معنويات الفريق وجعلنا نخسر بهذه النتيجة الكبيرة».
وأضاف: «علينا أن نطوي هذه الصفحة ونلتفت للقاء الشارقة في الجولة المقبلة، وليس أمامنا وقت للتفكير في الخسارة من الوصل، وأن نصحح الأخطاء التي وقعنا فيها».
وتابع: «سنلعب مباراة مهمة أمام الشارقة، وهناك أربعة لاعبين غائبين عن التشكيلة منهم أجانب محترفين وهناك إصابات، وهذا الأمر أثر على أداء الفريق، ولو كنا سجلنا هدفاً مبكراً لكانت تغيرت نتيجة المباراة».
سيطرة
من جانبه أكد التشيكي إيفان هاشيك المدير الفني لفريق الفجيرة أن فريقه نجح في السيطرة على المباراة، وأتيحت أمامه العديد من فرص التهديف، موضحاً أن هناك ضربتي جزاء ضائعتين، واحتسابهما كان سيغير من نتيجة المباراة ويمنحنا التفوق على الوصل.
وأبدى هاشيك سعادته بأداء اللاعبين الشباب، وقال: «أنا سعيد جداً بمردود اللاعبين الشباب في المباراة، حيث قدموا أداء رجولياً وقاتلوا في الملعب، لكننا أضعنا بعض الفرص وهذا هو حال كرة القدم».
وأضاف: «للأسف في الشوط الثاني الذي جاء مغايراً للأول تماماً، فقد غاب عنا التركيز واستقبل مرمانا هدفين في وقت قليل، وجاء الهدف الثالث فحطم آمالنا في تحقيق الفوز أو إدراك التعادل وانهار الفريق نوعاً ما«. واستطرد قائلاً: «لكن أداء الشباب كان جيداً وموقفنا بشكل عام لا يدعو للقلق فقد خضنا 6 مباريات لم ننهزم فيها وخسارة اليوم هي الأولى، ونسعى للتعويض في لقائنا بالشارقة في الجولة المقبلة، ونأمل في عودة أحد المحترفين الأجانب واللاعب مال الله وتعافيهما من الإصابة».
غياب التركيز
وعن حالة عدم التركيز التي أصابت الفريق في الشوط الثاني، قال: «بالفعل لقد غاب عنا التركيز ودخل مرمانا هدفين في دقيقتين وحاولنا الرجوع للمباراة وقمت بتحذير اللاعبين وسجلنا هدفاً، لكن الوصل استغل كل الفرص التي أتيحت أمامه وفي المقابل لم نكن جيدين ذهنياً، وحدث نوع من الانهيار النفسي للاعبين، ونحتاج للعمل وتطوير أداء الفريق في الفترة المقبلة واستعادة تركيز اللاعبين.
وحول استقبال مرماه لهذه الكم من الأهداف في مباراة واحدة، قال: «لقد سبق وأن خسرنا من الأهلي لكننا عدنا ووقفنا على أقدامنا مرة أخرى، ولم نتلق الهزيمة منذ ستة لقاءات للمرة الأولى في تاريخ الفجيرة، ولابد أن يتعلم اللاعبون عدم الانهيار وأن تكون لديهم ردة فعل إيجابية لأن ردة الفعل مهمة خاصة وأننا نلعب أمام فرق تتميز بالقوة الهجومية كالأهلي والوصل».
اللمسة الأخيرة
أكد التشيكي إيفان هاشيك المدير الفني لفريق الفجيرة أن اللمسة الأخيرة غابت عن فريقه، وقال: «وضاعت منا العديد من الفرص ولم نتمكن من التسجيل، وبالنسبة لغياب الجمهور ليس عذراً للخسارة، ولابد أن نلعب بطريقة أفضل حتى يحضر الجمهور للمباريات».
تكتيك
أكد ياسر سالم لاعب الوصل أن لاعبي الفجيرة لم يقصروا في المباراة ولعبوا بشكل جيد في الشوط الأول، وقال: «دخلنا الشوط الثاني بطموح الفوز وقمنا بتغيير طريقة الأداء واللعب، لأننا لم نقدم المستوى المطلوب في الشوط الأول، والحمد لله قمنا بالتسجيل في الشوط الثاني وتحقيق الفوز».
وأضاف: «كنا نحتاج للفوز حتى نتقدم في سلم ترتيب الدوري، موضحاً أن الحصة الثانية اختلفت عن الأولى، حيث أغلق الفجيرة خطوطه في الشوط الأول وسد كل الثغرات وحاولنا اختراق الدفاع والتسجيل لكننا لم نتمكن من تحقيق ذلك، والأمر الثاني دخول سالم عبد الله في الشوط الثاني أعطى دفعة للفريق للهجوم، في خط الوسط».
سالم عبدالله: مستوى الفهود في تصاعد
أكد سالم عبدالله لاعب الوصل أنه لعب 45 دقيقة في الشوط الثاني لعودته من الإصابة، وقال: «أنا سعيد بتسجيل إدغار وزملائي اللاعبين، موضحاً أن الجدول لم يخدمنا حيث وضعنا أمام مواجهات صعبة في بداية الدوري، لكن أعتقد أن كالديرون درس الموقف بصورة جيدة ومستوى الوصل في تصاعد دائم».
احتفت إدارة نادي الوصل بالوفد البريطاني الذي حضر المباراة برئاسة ايان غيبونس نائب القنصل العام، وقام الرائد أحمد إبراهيم الحداد والملازم محمد عيد بالعبد من ضباط ارتباط شرطة دبي في نادي الوصل بتعريف نائب القنصل البريطاني والوفد المرافق بمهام ضباط الارتباط في أندية دبي ومميزات التطبيق الذكي للجنة تأمين الفعاليات، وقامت إدارة الوصل بإهدائه قميص الفهود.
بخصوص عودة سالم عبدالله ومحمد جمال لتشكيلة الفريق قال كالديرون «أنا سعيد جداً بعودتهما فهما لاعبين مؤثرين جداً، لكن مازالا بحاجة للمزيد من الوقت للعودة لمستواهما الحقيقي، وهذا أمرجيد أن يكون لديك لاعبين جاهزين والفريق الذي يريد أن يحقق الفوزلابد أن يكون لديه على الأقل 15 لاعباً جاهزاً».
محمد فضل