حافظ النصر على سجله الخالي من الهزائم في الدوري بفوزه الأخير على دبا الفجيرة 2 – 1، ووصل إلى النقطة 14 من 4 انتصارات وتعادلين، فيما تراجع دبا خطوة للخلف في المركز الثاني عشر وتجمد عند 4 نقاط، وخلال مباراة أول من أمس بين الفريقين في الجولة السادسة عاد النصر من بعيد وحسم موقعة النواخذة في مباراة متقلبة الأطوار ويمكن أن نطلق عليها مباراة الفرص الضائعة، خصوصاً أن كل فريق لاحت له العديد من الفرص التي كانت ستحسم اللقاء بعدد وافر من الأهداف .
خصوصاً لو ركز لاعبو دبا الفجيرة في الاستفادة من الكرات التي تهيأت لهم أمام المرمى وتحديداً من الثنائي بوريس كابي وطارق الخديم اللذين أضاعا مهرجاناً من الأهداف وفوتا على فريقهما فرصة الفوز بالنقاط الثلاث والتي كان الفريق في طريقه لإبقائها بملعب الفجيرة لكن خبرة النصر رجحت في نهاية الأمر وخطف العميد أغلى ثلاث نقاط وفرط دبا في 3 نقاط كانت في متناول يده ليتفرغ للقاء الأهلي المتأهل لنهائي أبطال آسيا في الجولة المقبلة على ملعب راشد بالنادي الأهلي فيما يواجه النصر جاره الشباب في الديربي.
جمهور قليل
ورغم إقامة مباراة دبا الفجيرة والنصر بملعب الأول في الفجيرة إلا أن الحضور الجماهيري كان باهتاً للغاية ولم يتجاوز 860 متفرجاً كان أغلبهم من أنصار نادي العميد الذين رفعوا لافتاتهم المعروفة وكتب عليها هذا العميد أزرق عنيد، وأخرى حملت بيت شعر «أزرق بلون الفرح»، و«رافع شعاره ودبي داره».
ولم يتوقف جمهور الأزرق عن التشجيع طوال وقت المباراة حتى في اللحظات التي كان فيها دبا الفجيرة متفوقاً بهدف ومسيطراً على أجواء المباراة لتضرب الجماهير الزرقاء أروع الأمثال في الوقوف خلف الفريق في كل الأوقات.
فوز صعب
أقر يوفانوفيتش مدرب النصر، بصعوبة مباراتهم أمام دبا رغم فوز فريقه بنتيجة 2 – 1، مشيراً إلى أن لاعبي فريقه انتزعوا فوزاً صعباً وغالياً، خصوصاً بعد تلقيهم هدفاً مبكراً وضعهم تحت الضغط طوال 45 دقيقة، وقال: حصل فريقنا على 3 فرص في الشوط الأول لم يستغلوها، وتأخر إدراكنا التعادل إلى بداية الشوط الثاني لتصبح المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات ويتبارى لاعبو الفريقين في إهدار الفرص، وتمكنا أخيراً من إحراز الهدف الثاني.
ووصف يوفانوفيتش فريق دبا الفجيرة بالقوي والمقاتل وقال: كان واضحاً حماس لاعبي دبا الفجيرة على أرضية الملعب متمنياً لهم التوفيق في مقبل المباريات.
أخطاء وغيابات
وحول ارتكاب لاعبي فريقه لبعض الأخطاء في الخط الخلفي قال افتقد أكثر من 5 لاعبين التركيز لأسباب مختلفة، مشيراً إلى أن الفريق تأثر بالغيابات وأبرزها لاعب الوسط طارق أحمد وعلي حسين، معرباً عن أمله في أن يعود الغائبون سريعاً للتشكيلة لمنح الفاعلية المطلوبة للفريق.
دفاع
دافع مدرب النصر عن أداء الأجانب خصوصاً بتروبيا وخمينيز اللذين لم يقدما العرض المنتظر، مشيراً إلى أن المباراة كانت صعبة على اللاعبين الأجانب وقال: اضطررت لتغيير مراكز اللاعبين خصوصاً خمينيز الذي يميل للعب في الوسط والهجوم لكنني فضلت وجوده في الخلف أحياناً ليسهم في إيقاف المد الهجومي للاعبي دبا الفجيرة، ونجح في دوره وقام بصناعة الهدف الثاني الذي سجله البديل سالم صالح من مجهود فردي من تمريرة من منتصف الملعب.
أحمد إبراهيم: الكرة عاقبتنا
أكد احمد إبراهيم لاعب دبا الفجيرة، أن الكرة عاقبتهم أمام النصر، في إشارة لتباري زملائه في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، وقال: افتقدنا التركيز أمام المرمى، ولم يحسن لاعبونا ختام الهجمة، ولكن رغماً عن ذلك، كنا الأفضل حركة وانتشاراً في الملعب، وما كان ينقص لاعبينا هو زيادة غلة الأهداف.
ودعا أحمد إبراهيم زملاءه إلى طي هذه الصفحة، والتفكير في المباراة المقبلة، والتي لا تقل أهمية عن مباراة النصر، وقال: سنواجه الأهلي المتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا، وسنقدم أفضل ما لدينا أمام الفرسان، وأتمنى أن ننجح في العودة من دبي بنتيجة إيجابية أمام فريق مرشح بقوة لنيل التاج الآسيوي والفوز بلقب الدوري.
تفوق
سالم صالح: توجت جهود زملائي
أكد سالم صالح صاحب هدف فوز النصر على دبا الفجيرة أن هدفه تتويج لجهود زملائه، مؤكدا أن دبا شكل خطورة حقيقية على فريقه.
وقال: استطعنا التفوق على دبا بفضل تطبيق خطة المدرب والالتزام بالتوجيهات، رغم اعتماد الفريق المضيف على المرتدات التي خلقت مساحات في وسط الملعب. وأشار إلى أنه دخل في الشوط الثاني وتمكن من تسجيل هدف الترجيح، الذي جاء بفضل مجهود اللاعبين ، فضلاً عن الروح العالية للفريق.
نجح بوريس كابي محترف دبا الفجيرة، في زيارة مرمى النصر ست مرات، منها 5 بشعار فريقه السابق، عجمان، وهدف أول من أمس، بشعار دبا، وكان من المفترض أن يسجل أهدافاً أخرى، لولا تسرعه، خصوصاً تلك الفرصة التي وجدها قبل نهاية الشوط الأول، وأنقذها الحارس شامبية ببراعة.
محمد فضل
