فشل كل من الفجيرة والظفرة في فك طلاسم مباراة الفريقين في دوري الخليج العربي لكرة القدم أول من أمس ليصلا إلى التعادل الثالث بينهما في الدوري منها اثنان في الموسم المنصرم إلى جانب تعادل رابع في كأس الخليج العربي، في استمرار لمسلسل التعادل المكسيكي الطويل بين الفريقين.
وكان الفجيرة صاحب الأرض في طريقه لإنهاء شفرة التعادل بعد أن تقدم بالهدف الأول لكن الضيوف عادوا سريعاً بهدية من حارس الفجيرة المتألق محمد الرويحي الذي أخطأ مرة واحدة لكنها كلفت فريقه خسارته لنقطتين كان الفجراوية في أشد الحاجة إليهما.
وكما يقولون فإن غلطة الشاطر بعشرة ولكن قدر الفريقين أن تنتهي هذه المباراة أيضاً بالتعادل وإن كان إيجابياً هذه المرة (1 – 1) عكس المرات السابقة والتي لم تهتز فيها شباك الفريقين بأي هدف وربما يكون للأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه مدربا الفجيرة والظفرة دوره في حسم النتيجة التعادلية التي دائماً ما تطغى على مباريات الفريقين.
وإن كان تعادل الظفرة في الموسم السابق أكثر بكثير من الفجيرة، حيث وصلت تعادلات فرسان الغربية في الدوري إلى 12 والفجيرة إلى خمسة، وفي هذا الموسم تعادل الظفرة مرتين والفجيرة في 3 مباريات ولذلك ربما ينتظر جمهور الفريقين مباراة الإياب لمعرفة ما إذا كان بمقدور كل فريق نيل العلامة الكاملة أم أن لغة التعادلات سوف تستمر أيضاً بين الذئاب وفرسان الغربية لإشعار آخر لننتظر ونتابع ما ستسفر عنه جولة الإياب.
كثافة
وكان التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة علق على استمرار عقدة التعادل التي ظلت تلازم مباريات الفريقين مؤكداً أن فريق الظفرة صعب المراس فهو يقاتل ويدافع بكثافة عددية ويعتمد في الهجوم على السنغالي ديوب، مشيراً إلى أن الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه الظفرة بوضع قرابة الـ 8 لاعبين في الخطوط الخلفية دائماً ما يقلل من حظوظنا في فك الشيفرة على الرغم من وجود عديد الفرص التي لم تستغل بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أنه سعيد بالأداء.
وأقول للاعبي فريقكم ارفعوا رؤوسكم عالياً وسأعمل مع الطاقم المعاون على تطوير الشق الهجومي من خلال التدريبات وتابع المدرب حديثه قائلاً: لم نصل بعد للمستوى المأمول ويلزمنا وقت لتحقيق ذلك، وأنا سعيد بالروح العالية لخط الدفاع الخلفي.
مبدياً ارتياحه بعودة المدافع عبد العزيز إسماعيل للخط الخلفي على الرغم من غيابه عن أجواء المباريات التنافسية إلا أنه أدى دوره على أكمل وجه بجانب بقية زملائه في الفريق.
خطأ فردي
أبدى هاشيك حزنه لفقدان فريقه نقطتين على ملعبه أمام الظفرة قياساً بالأداء الجيد الذي قدمه لاعبوه خصوصاً في خط الدفاع الخلفي، حيث كان التمركز رائعاً، مشيراً إلى أن الهدف الذي ولج مرمانا جاء من خطأ فردي للحارس، ومعروف أن كل شيء وارد في كرة القدم لكن أعود وأقول إنني راضٍ تماماً عن الأداء وحصلنا على فرص عدة كانت كفيلة بتغيير الأمور وإنهاء نتيجة اللقاء لمصلحتنا.
ونوه هاشيك إلى أن الفريق المنافس اعتمد على أسلوب إغلاق المساحات ولعب بثلاثة لاعبين في خانة الارتكاز فضلاً عن تواجد أعداد كبيرة من اللاعبين وسط الملعب مما صعب بعض الأمور علينا في منطقة المناورة لكن رغماً عن ذلك لاحت لنا سوانح عدة لم تستثمر بالشكل المطلوب.
وحاولنا في بعض الأحيان اللجوء للعب على الأطراف وسجلنا هدفاً رائعاً كان من المفترض أن نحافظ عليه حتى نهاية المباراة، وعبر هاشيك عن استيائه لما آلت إليه النتيجة التعادلية لكن أعود وأجدد قولي إن عزاءنا الوحيد هو العرض إلى جانب حفاظ اللاعبين على معدل لياقتهم العالية طوال زمن المباراة.
استبدال
وحول استبداله للمحترف اللبناني حسن معتوق في آخر دقائق الشوط الثاني على الرغم من تحركاته المزعجة أثناء اللقاء، ومساهمته في صناعه الهدف الأول أكد مدرب الفجيرة أنه قام بهذا التبديل تحسباً لإصابة اللاعب الذي خاض مع منتخب بلاده مباراتين في فترة وجيزة، مشيراً إلى أنه لاحظ تراجع مردود اللاعب وغياب الحيوية في الدقائق الأخيرة للقاء عكس ما كان يقوم به في الحصة الأولى ومعظم أجزاء الشوط الثاني.
ولذلك آثرت تغييره حتى لا يتعرض لإصابة وذلك جراء المجهود الوافر الذي بذله اللاعب أثناء المباراة، ونوه إلى أنه فضل بقاء مانداني وايزي لتمتعهما بلياقة عالية فضلاً عن توقعاته بتسجيل أحدهما لهدف في أي لحظة من لحظات اللقاء، ويمكن لهذا الثنائي كذلك أن يحدث الفارق في أي وقت، وألمح المدرب إلى أن بديل معتوق اللاعب مهند خميس حصل على فرصة أكيدة لكنها لم تلج الشباك.
طي الصفحة
وأشار إلى أنهم سيقومون بطي صفحة الظفرة سريعاً والتركيز على لقاء الوصل في الجولة المقبلة، مشيراً إلى أن الفريق الأصفر يعتمد على أسلوب الهجوم ويمكن أن يقود ذلك لاعبينا لإيجاد مساحات في الصفوف الخلفية وبالتالي الحصول على فرص حقيقية للتهديف.
اعتذار
قدم الحارس الفجراوي محمد الرويحي أحد نجوم المباراة اعتذاره لجماهير الفريق الأول ولزملائه اللاعبين وللجهاز الفني، عن الخطأ الذي نتج عنه هدف تعادل الظفرة، مشيراً إلى أنه ندم كثيراً عقب دخول الكرة مرمى فريقه.
وقال: «كنت أتمنى أن ينجح زملائي اللاعبون في التعويض، لكن أعود وأقول إن كرة القدم دائماً ما تلعب على أجزاء وتفاصيل دقيقة». ووعد الرويحي أنصار الفريق بعدم تكرار ما حدث في قادم الجولات، متمنياً الشفاء العاجل لزميله في الفريق الحارس المصاب أيوب عمر.
محمد فضل