تتنفس عائلة الخديم كرة القدم ولا حديث داخل البيت الكبير بدبا الفجيرة إلا عن الساحرة المستديرة والمستطيل الأخضر ومعشوقهم الأكبر النادي الملكي ريال مدريد الإسباني، هم 5 أشقاء يلعبون سوياً بالنادي الصاعد من جديد إلى دوري الخليج العربي، بعد فترة غياب ليست بالطويلة، أبناء خديم يعشقون الفجيرة ولا يخشون جبالها، لكنهم فقط يخشون الحسد و«العين»، فيصل..
وعمر وطارق الخديم يلعبون معاً في الفريق الأول، في حين ينتظر الصغيران مروان وأحمد فرصتهما مع فريق تحت 19 سنة، في حين فضل الشقيق السادس محمد، الانتقال إلى البرتقالي عجمان قبل ثلاثة مواسم، وقبل الجميع كان هناك الأخ البكر نبيل الخديم أفضل لاعب في دبا الفجيرة في تسعينات القرن الماضي.
«البيان الرياضي» حرصت كعادتها على لقاء تلك الحالة الرائعة في عالم ما زال مقتنعاً بأن النقاط الثلاث هي وحدها من تستحق لفت الأنظار، في هذا التحقيق، حكى الأشقاء عن طموحاتهم وتوقعاتهم لفريق دبا الفجيرة خلال الموسم الكروي الحالي..
وعن أحلامهم الشخصية في المستقبل وكيف هي العلاقة بينهم داخل الملعب وخارجه، الجميع أكدوا أن الاحترام هو اللغة السائدة بين الجميع، هكذا تربوا وتعلموا، ومن أخطأ لا بد من محاسبته حتى يتعلم ويستفيد من تجاربه.
شهرة
في البداية، أكد فيصل الخديم كابتن دبا الفجيرة «النواخذة» والذي رفع درع دوري الدرجة الأولى في الموسم الأخير مع ناديه، بعد أن قاده إلى منصات التتويج ونيل بطاقة التأهل الأولى إلى دوري الخليج العربي، حيث الأضواء والشهرة، سعادته بوجوده مع أشقائه على صفحات جريدة «البيان» وهي المرة الأولى الذين يظهرون فيها معاً،..
حيث رفضوا من قبل إجراء مقابلات صحفية خوفاً من العين والحسد «يضحك»، وأوضح فيصل أن العائلة بأكملها تمارس كرة القدم وتعشق متابعة المباريات، مؤكداً في الوقت ذاته قائلاً: أن هدف فريقه خلال هذا الموسم هو ضمان بطاقة البقاء مع كبار دوري الخليج العربي، لا سيما إدارة نادي الفجيرة برئاسة أحمد سعيد الضنحاني، لم تقصر مع اللاعبين، لذا فمن الطبيعي أن نرد لهم الدين.
ونكتب شهادة بقائنا بأنفسنا مع كبار دوري الخليج العربي، وطمأن الخديم والذي يلعب في مركز لاعب الارتكاز في تشكيلة المدرب الألماني بوكير، جماهير النواخذة، بأن الدوري ما زال في جعبته الكثير وعلى الجمهور عدم الحكم على أداء اللاعبين فما زالت المنافسات لم تبدأ بعد، ولعل الفوز الأخير الذي حققناه على الجزيرة الفريق القوي يؤكد أن دبا الفجيرة قادر على تقديم الأفضل في الجولات المقبلة.
توقيت
وحول توقيت بدء مباريات دوري الخليج العربي والذي انطلق في أجواء حارة أثرت كثراً على مردود اللاعبين، قال: كنا نتمنى أن ينطلق الموسم كسابقه في منتصف سبتمبر الماضي، لكن توقيت مباريات الجولة الأولى للأمانة لم يكن موفقاً ويكفي أن جميع الأندية وأجهزتها الفنية والإدارية اعترضت عليه، لكن كما يقولون نحن مقبلون على الجولة الخامسة، لكننا نتكلم حتى نتجنب تلك التوقيتات مستقبلاً.
وعن المستوى الطيب الذي ظهر عليه شقيقه طارق الخديم في الجولات الماضية، قال كابتن دبا الفجيرة: شقيقي طارق الخديم مجتهد ويعشق كرة القدم والتي حتماً ستنصفه في نهاية الأمر.
وأثق في انضمامه القريب إلى تشكيلة المدرب الوطني المهندس مهدي علي، وأعتقد أن شقيقي ينتظر إشارة من الجهاز الفني وسيأتي اليوم المناسب لكي يرتدي شعار الابيض الذي يتوق كل لاعب إماراتي، ويسعى لنيل هذا الشرف وحتماً سندعم جهوده حال ما تم اختياره ضمن قائمة الابيض، خاصة أنه مؤهل من الناحية الفنية والبدنية ليصبح أحد عناصر لاعبي منتخبنا الأول.
توجيهات
وحول توجيهاته المستمرة إلى أشقائه الأربعة داخل الملعب أو البيت، ذكر اللاعب فيصل الخديم أحياناً يكون هناك تبادل للأفكار ودائماً ما نراجع أخطأنا جميعاً ونحللها عقب المباراة أو في المنزل عقب العودة من النادي، كما نستعين بشقيقنا الأكبر نبيل لاعب دبا الفجيرة السابق ..
والذي نستفيد جميعنا من توجيهاته، خصوصاً أنه من المتابعين لفريق دبا الفجيرة ودائماً ما يكون حاضراً ومتابعاً لمباريات الفريق الأول سواء من داخل الملعب أو من خلال شاشات التلفزيون، فعندما نعود بعد انتهاء المباراة يشرع في توجيهنا ويحدد مكامن أخطأنا ويطلب من كل واحد منا ضرورة تلافيها في قادم المباريات، باختصار الاحترام هو السائدة بين الجميع ومن يخطئ داخل الملعب نحاول جميعاً تنبيهه حتى لا يتكرر مرة أخرى.
مستوى
من جانبه، عبر مروان الخديم حارس دبا الفجيرة لفريق 19 سنة، عن تأثره كثيراً بالحارس الإسباني ايكر كاسياس حارس ريال مدريد السابق وبورتو البرتغالي الحالي، منوهاً بأنه كان يتمنى بقاءه واستمراريته في عرين النادي الملكي..
وأن ينهي مشواره في النادي الملكي. وأشار مروان الخديم، إلى أن أداء الحراس في فريق دبا الفجيرة يتطور من مباراة إلى أخرى ودائماً ما يتم الاستفادة من توجيهات المدرب طارق السيد، الذي يعتبر من بين المدربين الذي لهم الفضل من بعد الله سبحانه وتعالي في وصولي لهذا المستوى.
حيث ظللت أواظب على التدريبات بفريق 19 سنة وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي سأصعد فيه إلى الفريق الأول، والذي أتمنى بقاءه في دوري الأضواء والشهرة وأن ينجح اللاعبون في كسر قاعدة الصاعد هابط التي دائماً ما تلازم الفرق التي تتأهل لدوري الكبار.
محمد فضل