نظمت وزارة الأشغال العامة صباح أمس، بفندق نوفتيل بالفجيرة، منتدى البنية التحتية المكانية لإمارات لا مثيل لها، والذي يختص بمشروع تحديث الخطة الشمولية لتطوير المباني الاتحادية والمناطق النامية، وتحديث نظام المعلومات الجغرافية، ويسهم المشروع في تحقيق الأجندة الوطنية ودعم برنامج الحكومة الذكية، تماشياً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمبادرة الحكومة الذكية التي من شأنها تعزيز مكانة الدولة.
أكدت المهندسة تهاني يوسف، مدير إدارة التخطيط الحضري بالوزارة، أن المشروع انطلق منذ بداية العام الحالي، وأن أهداف المشروع وآلية تطبيقه، والفوائد المرجوة من المشروع، ومراحل ونسبة إنجاز المشروع وأهم مخرجاته، والتي تعتمد على منظومة من التقنيات الحديثة، سوف يسهم في توفير خدمات شخصية للجمهور تضمن لهم حياة أفضل، مثل إعطاء معلومات ملاحية للسائقين عن أماكن الكثافة المرورية، والطرق البديلة، وفتح ملفات في العيادات والمستشفيات، والإنذار المبكر في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، والبحث عن أقرب مقعد دراسي في المدارس المتوفرة في منطقة الباحث، وتسجيل الطالب في المدارس وغيرها من الخدمات.
وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى بناء نظام معلوماتي مكاني مؤسسي مركزي، يوفر بيانات دقيقة ومحدثة وشاملة لدعم الخدمات الحكومية الذكية على مدار الساعة، والتي من شأنها خلق أسلوب حياة جديد متكامل وتوفير خدمات ذكية لجميع المقيمين بالدولة، ضمن معايير عالمية تتسم بالشفافية والدقة وسرعة الاستجابة.
وقالت آمنة خليفة المهيري رئيس قسم قاعدة بيانات الوحدات السكنية بهيئة أبوظبي للإسكان، في ورقتها إن برنامج إكمال الأحياء الإماراتية، يعتبر هذا التطبيق قاعدة بيانات واحدة لإمارة أبوظبي، تسمح لصناع القرار بالتنقل للمجتمعات الإماراتية في شاشة عرض متصلة بشكل مباشر مع قواعد بيانات الشركاء الخارجيين، معروضة على خريطة جغرافية تسهل التصور والسماح بالتحليل على مستوى عال من القدرة على اختيار المنطقة المرغوبة، إضافة إلى مشاريع الإسكان للمواطنين، كما قدمت المهندسة موزة الزيودي رئيس قسم الدعم الفني بوزارة الأشغال العامة، ورقة عمل حول مشروع البنية التحتية للبيانات المكانية «sdi» وهي عبارة عن نقطة الوصل بين الهيئات المختلفة، والذي سيسهم في تسهيل عمليات تبادل المخططات والبيانات بين الهيئات والجهات المحلية والاتحادية.
أوضحت المهندسة نوال يوسف الهنائي مدير إدارة الشؤون الهندسية والأراضي ببلدية الفجيرة، أن برنامج الجيوسيرفر يعتبر أحد البرامج الأساسية في بلدية الفجيرة، ويشمل جميع البيانات والمعلومات عن المالك وتاريخ الأرض منذ إصدار الخارطة، وحتى بنائها وصيانة المنشآت المقامة عليها.
وبدوره تطرق الدكتور خميس العبدولي، من جامعة الإمارات إلى حصر المناطق التي قد تتعرض لخطر تسونامي، إضافة إلى عدد المباني و نوعيتها من حيث الاستخدام، وقيمة إعادة البناء في حال تضرر هذه المباني.
كذلك تم حصر أعداد السكان المعرضين لخطر تسونامي، حيث تخدم هذه الدراسة مجال التخطيط العمراني، وإدارة الطواري لتقليل الآثار المترتبة على احتمالية وقوع تسونامي وتحقيق أهداف التنمية، من حيث توفير التنمية المستدامة.
أحمد أبوستة