أكد محترف فريق الفجيرة، الدولي اللبناني حسن معتوق، أن فريقه تخلص بشكل كامل من آثار الخسارة القاسية امام الأهلي في افتتاح دوري الخليج العربي، وأن المباراة مع الوحدة في بطولة كأس الخليج العربي عكست الإمكانات الفنية التي يمتلكها الفريق من مواطنين أو محترفين أجانب، فضلاً عن العمل المتميز للجهازين الفني والإداري.
ووصف حسن معتوق تجربته في الملاعب الإماراتية واللعب في دوري الخليج العربي لكرة القدم، خلال السنوات الأربع الماضية بأنها أسهمت في تطوير قدراته الفنية والبدنية نحو الأفضل، وحافظت على مكانه في المنتخب الوطني اللبناني، على الرغم من ابتعاده عن اللعب في الدوري المحلي اللبناني.
أصعب مواجهتين في مسيرة معتوق
قال لاعب الفجيرة حسن معتوق، إنه خاض أصعب مباراتين طوال مسيرته الكروية امام الأهلي في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي وأمام الوحدة في بطولة كأس الخليج العربي، وذلك بسبب الأجواء الحارة والرطوبة المرتفعة التي صادفت اقامة المباريات، وأوضح انه بعد مرور نصف ساعة من بداية المباراة مع الأهلي شعر بأنه سيسقط مغشياً عليه بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، وساعد في ذلك تعرضه لاحتكاك قوي مع احد لاعبي الأهلي زاد من شدة معاناته.
وأضاف: «فريقي كان في موقف صعب، ولم يكن بإمكاني ان أطلب الاستبدال، وصبرت حتى نهاية المباراة، وتكرر الشيء ذاته في مباراة الفجيرة مع الوحدة، وأتمنى ان يتحسن المناخ قبل استئناف مباريات الجولة المقبلة لبطولة الدوري حتى يكون مردود اللاعبين في الملعب أكثر تميزاً».
وأكد أن وجود عدد كبير من اللاعبين المواطنين الموهوبين والمحترفين الدوليين والمدربين الأكفاء في دوري الخليج العربي يساعد على الارتقاء بالمستويات الفنية نحو الأفضل.
وقال حسن معتوق لـ«الإمارات اليوم»: «الكرة الإماراتية لها الفضل على معظم المحترفين الأجانب الذين لعبوا في الأندية الإماراتية، لما قدمته من أجواء إيجابية رفعت من سقف التطلعات، ولو لم تكن الظروف مناسبة لما أتى العديد منهم للعب هنا، ولما وجدت شخصياً في الدوري الإماراتي».
وتابع: «بالنسبة لي اشعر بالسعادة لاستمراري في اللعب في الدوري الإماراتي للموسم الخامس دون انقطاع، منها ثلاثة مواسم في الفجيرة على التوالي، وفضلت البقاء في الدوري الإماراتي على عروض عديدة تلقيتها خلال الاجازة الصيفية الماضية من اندية مختلفة من خارج الدولة، بجانب عرضين آخرين من أندية دوري الخليج العربي، وكانت أغلبيتها بمواصفات طيبة».
وتابع: «خلال الفترة بين نهاية الموسم الماضي لدوري الخليج العربي واستئناف التدريبات للموسم الجاري، تلقيت اتصالات كثيرة من العديد من وكلاء الأعمال الذين عرضوا علي اللعب في اندية في أوروبا، وأحد الوكلاء اكد لي انه يملك طلباً من احد اندية الدوري الممتاز في هولندا للانتقال للعب هناك، وأنا بدوري شعرت بالسعادة لهذه العروض، وهي امنية أي لاعب ان يقوده مردوده الفني للاحتراف في اوروبا، لكنني لم ارد عليه لا بالقبول ولا بالرفض، حيث لم يكن هناك عرض رسمي بل كان عرضاً شفهياً، لكنه حقيقي، وفي تلك الأثناء كنت قريباً من تجديد التعاقد مع الفجيرة والفريق يستعد لبدء تدريباته استعداداً للموسم الجديد، ففضلت التركيز في مهمتي مع الفجيرة».
وأوضح معتوق انه يعيش اجواء رياضية وعائلية جميلة ومميزة في الفجيرة، ووصف نادي الفجيرة بأنه بيته الثاني وبالنسبة له يعد اكثر من كونه نادياً يرتدي قميصه، مؤكداً أن «الشيخ مكتوم الشرقي رئيس النادي له ولكثير من اللاعبين وهدوء المدينة واطلالتها البحرية الجميلة، والتواصل الاجتماعي المتميز بينه وبين زملائه اللاعبين، بجانب العلاقة الطيبة مع جمهور النادي، اسباب مباشرة أسهمت في تطور مستواه، والبقاء في نادي الفجيرة، متمنياً ان تزداد العلاقة بينهما وتتطور بشكل أكثر لمزيد من المكتسبات الفنية مستقبلاً».
الإمارات اليوم