نسحب نادي مسافي، رسمياً، من بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، لأسباب مالية، وأرسل خطاباً إلى اتحاد اللعبة يخطره فيه بعدم إمكانية مشاركته في منافسات البطولة خلال الموسم المقبل، مشيراً إلى أنه اضطر إلى اتخاذ القرار الصعب، متمنياً عودة الدعم لميزانية النادي حتى يتمكن من الإيفاء بالتزاماته تجاه اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية في النادي.
وقال رئيس مجلس إدارة النادي سعيد حمود المحرزي لـ«الإمارات اليوم»: إن «المجلس بعث رسالة رسمية لاتحاد كرة القدم بهذا الخصوص وتسلمها اتحاد اللعبة (أمس)، كما تواصلنا مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعلمنا بعدم إمكانية تلقينا الدعم المالي منها للموسم المقبل، لعدم وجود تخصيصات محددة لهذا الجانب»، مضيفاً أن «النادي بنى آمالاً كبيرة للحصول على دعم، ولم نحصل من الوعود سوى صيانة أرضية الملعب والإنارة من قبل اتحاد اللعبة، وهو أمر جيد، لكنه لا يسهم بشكل مباشر في المشاركة في بطولة الدرجة الأولى».
وانضم مسافي إلى قائمة الأندية المنسحبة من دوري «الهواة» بسبب ضعف الميزانية، بعدما كانت خمسة أندية قد اتخذت القرار ذاته سابقاً وهي: العربي والجزيرة الحمراء ومصفوت والرمس والتعاون، ما يعني أن دوري الموسم المقبل سيقتصر على تسعة أندية فقط.
وأوضح المحرزي «نشعر بالحزن الشديد، فهو قرار قاسٍ على كل الرياضيين المستفيدين من الخدمات التي يقدمها نادي مسافي، وكنا قد وضعنا في بالنا كل الاحتمالات إلا الانسحاب لصعوبته، لكن الأمر أصبح مفروغاً منه، وأعتقد أن عدم المشاركة في مسابقة الدرجة الأولى بالفريق الأول يقلل من قيمة أي ناد ككيان رياضي قادر على المنافسة وخدمة قطاع الشباب والرياضة، ويحوله الى مركز للشباب وليس نادياً».
وأكمل «نتمنى أن يأتي الدعم ويعود نادينا وجميع الأندية المنسحبة للمشاركة في البطولة حتى تصبح المنافسات مثيرة وقوية، وأرى أن تلك الأندية بما فيها مسافي تعد فاكهة البطولة».
وكان مدير نادي مسافي سعيد المزروعي كشف لـ«الإمارات اليوم»، أول من أمس، توجه النادي للانسحاب من البطولة بعدما أوقف تدريبات الفريق الأول بعد فترة وجيزة من انطلاقها استعداداً للموسم الجديد، مشيراً الى ان ذلك قد يحدث في الأسبوع المقبل قبل ان يعود النادي لاتخاذه أمس بشكل مفاجئ، على الرغم من ظهور مسافي بشكل بارز في الموسم الماضي واحتلاله المركز الخامس بترتيب فرق البطولة وهو افضل ترتيب يسجله بتاريخه الكروي، فضلاً عن نتائج مبارياته مع الفرق المتنافسة على الصعود كانت مؤثرة برسم الفريقين اللذين صعدا لدوري الخليج العربي وهما دبا الفجيرة والشعب.
من جهته، قال مدرب الفريق، المغربي إبراهيم بفود، إن قرار انسحاب النادي من الدرجة الأولى سيوقف 17 لاعباً عن ممارسة كرة القدم بشكل نهائي، بسبب التخمة في اللاعبين التي تسببت فيها انسحابات الأندية الستة من دوري الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن انسحاب نادي مسافي سيزيد من المشكلة بشكل بارز.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم»: «من المؤكد أن عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين والواعدين ومعهم مدربون واداريون ستصعب عليهم مهمة إيجاد فرق بديلة للعب أو التدريب معها بعد انسحاب نادي مسافي، وسيلحق ذلك الضرر بالكرة الإماراتية، لذا نتمنى أن يلتفت المسؤولون لذلك لتقديم الدعم الممكن، لكي يساعد إدارة النادي على التراجع عن قرارها وتعود المياه الى مجاريها».
بدوره، قال قائد الفريق الأول لنادي مسافي عادل الدرمكي: «نستغيث باتحاد كرة القدم وهيئة الشباب والرياضة وكل الجهات التي من الممكن أن توقف قرار الانسحاب بمساعدة ودعم النادي مالياً، لكي يبقى فريقنا موجوداً في الدرجة الأولى، لما لذلك من دور مهم في حياتنا الاجتماعية، إذ نستفيد من الرواتب الشهرية، فضلاً عن ان عدداً محدداً من اللاعبين لا يملكون مصدر دخل ثانٍ غير ما يتقاضونه من النادي، وهو ما معناه أنهم سيفتقدون الى أي مردود مالي».
وأضاف «بما أن الأندية المشاركة في بطولة الدرجة الأولى أتمت تعاقداتها، فإن ذلك يعني أن لاعبي فريقنا سيتوقفون عن ممارسة كرة القدم للموسم المقبل وهو أمر محزن للغاية»، وأضاف «لسنا نادياً يصرف الملايين مثل أندية دوري الخليج العربي، فمعدل رواتب لاعبينا يبلغ نحو 8000 درهم، وأعتقد أن أي دعم مالي جديد سينقذ الفريق ويعيده للعب في دوري الهواة، وهذا رأيي ورأي جميع لاعبي نادي مسافي».
محمد فاضل