طالب عدد من شباب مدينة وادي الحلو، التابعة لإمارة الشارقة، بتوفير ملاعب يمارس فيها الشباب لعبة كرة القدم، مشيرين إلى توافر أراضٍ كافية في المدينة لإنشاء ملعب متوسط الحجم بدلاً من الملعب الترابي الذي يستخدمونه حالياً باعتباره غير مؤهل لممارسة أي من أنواع الرياضة، كونه يسبب أمراضاً عدة ويضاعف من حدة الأمراض التنفسية عند المصابين بها.
فيما عزا المجلس البلدي في كلباء، تأخر إنجاز ملعب في وادي الحلو إلى الطبيعة الجبلية غير الممهدة لأراضي المنطقة، الأمر الذي يتطلب وقتاً إضافياً لتمهيد الأرض ومسحها قبل بدء تنفيذ المشروع، لضمان توفير وسائل الأمن والسلامة.
وتفصيلاً، قال المواطن علي سالم، من سكان مدينة وادي الحلو: «تتجدد مطالبنا نحن كشباب المدينة من فترة لأخرى بخصوص إنشاء ملعب كرة القدم، لحاجة شباب المنطقة إليه من أجل ممارسة هوايتهم في مكان آمن ومريح وقريب من بيوتهم، بدلاً من التوجه إلى ملاعب في المناطق المجاورة، وهو الأمر الذي يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين، إذ يستلزم حجز هذه الملاعب قبل التوجه إليها، كونها غير شاغرة في معظم الأوقات، فضلاً عن أن وقت الوصول إليها يستغرق ما يزيد على 40 دقيقة.
وأيده الرأي المواطن خلفان محمد، قائلاً: «رغم ارتفاع درجات حرارة الجو في هذه الفترة من العام وكثرة الرياح التي تثير الغبار، فإن معظم شباب المنطقة يمارسون كرة القدم في فترات المساء لحبهم لهذه الرياضة»، مشيراً إلى أن عدداً منهم تضرر صحياً من كثرة تعرضه للغبار والأتربة المثارة في هذه الملاعب، ما دعاهم للبحث عن صالات كرة القدم في المناطق المجاورة للمدينة.
ولفت إلى أنه رغم توافر الأرض المخصصة لإقامة ملعب عليها في المنطقة، فإن الجهات المختصة لم تبدأ في تنفيذ المشروع عليها، موضحاً أن إنجاز ملعب لا يحتاج إلى كلفة عالية، إذ يتطلب أرضية من الحشائش الصناعية أو الطبيعية، وإنارة تمكنهم من اللعب خلال ساعات المساء.
وطالب الجهات المختصة بالإسراع في إنجاز المكان المناسب للسكان لممارسة رياضتهم المفضلة عليه.
ويرى المواطن يوسف سعيد، أحد سكان المنطقة، أن مناشدة الجهات المسؤولة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لم تسفر عن جديد، بل بقي الحال على ما هو عليه، مشيراً إلى أنهم تواصلوا مع برامج إذاعية عدة لتوصيل مطالباتهم بتوفير ملعب في المنطقة، وعلى الرغم من التفاعل الذي لمسوه فإن المشروع لايزال قيد الانتظار. من جهته، أكد المجلس البلدي في كلباء جاهزية الملعب الرياضي التابع لمدرسة البنين، الذي تم تخصيصه لسكان المنطقة لممارسة رياضة كرة القدم، عازياً سبب تأخر إنجاز الملعب إلى الطبيعة الجبلية غير الممهدة لأراضي المنطقة، الأمر الذي يتطلب وقتاً إضافياً لتمهيد الأرض ومسحها قبل البدء في تنفيذ مشروع الملعب عليها، ضماناً لتوفير وسائل الأمن والسلامة لجميع المشروعات الخدمية والسكنية التي تنفذ في المنطقة.
سمية الحمادي