بحثت الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والوفد المرافق له مع معالي وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة لانا مامكغ في عمان اليوم العلاقات الثنائية في مجال الثقافة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي حضره سعادة بلال ربيع بلال البدور سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية وأمين عام وزارة الثقافة الأردني مأمون التلهوني .
وأبدت الوزيرة الأردنية إعجابها بما تقوم به هيئة الفجيرة من أنشطة وفعاليات ثقافية تتسم بالتنوع والتجديد والتطوير في حقول الثقافة كافة.. وأشارت إلى تميز المسابقة الدولية لنصوص المونودراما وأهمية ذلك في إغناء التجربة المسرحية وتنمية الحالة الثقافية الدائمة بين فئات المجتمع العربي عموما وفئة الشباب خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود لتحصين الشباب من الانزلاق في مهاوي الفكر الظلامي والتطرف ومساعدتهم على تحقيق الذات عبر استثمار طاقاتهم في العمل المثمر خصوصا أن الأمن الثقافي يقود إلى حالة من الأمن الاجتماعي.
وعرضت وزيرة الثقافة الاردنية عددا من مشروعات الوزارة التي تحتفي بالفن والمسرح والأدب والإبداع والمبدعين مثلما تحتفي بالمعرفة في حقولها المتنوعة مؤكدة استعداد الوزارة ومواصلتها مد جسور التعاون مع الهيئة لدعم مسيرة العمل الثقافي المشترك عبر تبادل الخبراء والخبرات في حقول الثقافة المتنوعة ومشروعات تطويرها خصوصا في مجال أدب الطفل والحرف اليدوية والفن التشكيلي والموسيقى والتوثيق وأرشفة التراث غير المادي وقانون الملكية الفكرية.
من جانبه أعرب الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي عن اعتزازه ومحبته للأردن مبديا ترحيبه بالتعاون والتنسيق المتواصل من أجل إدامة العمل الثقافي المشترك بين الوزارة والهيئة للاستفادة من الخبرات والتجارب الثقافية لكلا الجانبين.
وأوضح سعادة السفير البدور بعضا من النشاطات الثقافية المشتركة التي يمكن التعاون من أجل تنفيذها للإسهام في تنشيط جهود العمل الثقافي المشترك بين الطرفين.
كان الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام قد قام بزيارة إلى مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان أمس تفقد خلالها مرافق المؤسسة واطلع بشكل مباشر على أبرز أهدافها والخطط الإستراتيجية الثقافية التي تعمل عليها والإصدارات.
وأكد خلال الزيارة ضرورة إعلاء شأن الثقافة والتنوير وإتاحة المعرفة للجميع في مجتمعاتنا العربية من خلال قنواتها الطبيعية خاصة أننا في عصر تتصارع فيه الثقافات وتطفو على السطح ثقافات طارئة تدعي انتسابها إلى حضارتنا وهي منها براء.
وقال إن هناك تركيزا من بعض الجهات على الثقافة المستندة إلى مفاهيم لا تتناسب وعصرنا الحاضر مما يدفعنا للإصرار على إنتاج حالة ثقافية عربية متجددة لا تهمل قيمنا الحضارية العميقة ولا تتعارض أيضا مع المفاهيم العصرية والتبدلات الجارية .
كان في استقبال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي .. مديرة مؤسسة شومان فالنتينا قسيسية التي قدمت شرحا عن أهمية المؤسسة التي أنشئت قبل نحو / 35 / سنة وقدمت جائزة للبحث العلمي للشباب على المستوى العربي منذ بداية نشأتها إضافة إلى مكتبة ومنتدى يعملان باستمرار لنشر الوعي والثقافة لمرتادي هذه المؤسسة اضافة الى دعم السينما والبرنامج الشعري الشهري ومكتبة الرصيف والنشر ومكتبة الطفل والأنشطة المرافقة لها .
وأشارت قسيسية إلى المشاريع الثقافية المشتركة مع دولة الإمارات كالأسبوع الثقافي الأردني الإماراتي الذي أقيم في المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة العويس إضافة إلى الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية البوكر من داخل مؤسسة شومان و مشروع المكنز الذي تتعاون فيه المؤسسة مع هيئة دبي للثقافة ومركز جمعة الماجد .
وقدم الشيخ الدكتور راشد الشرقي في نهاية الزيارة درعا تذكارية من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لمؤسسة عبدالحميد شومان .
كما قام الشيخ الدكتور راشد الشرقي بزيارة إلى ” دارة الفنون” في عمان التي أسسها رجل الأعمال الراحل خالد شومان وتجول والوفد المرافق في أروقة الدارة واستمع إلى شرح مفصل من مديرة الدارة السيدة لمى حمدان عن أهم الأعمال والمشاريع الثقافية التي تقدمها الدارة لمرتاديها .
وتعد هذه التجربة التي تشرف عليها الفنانة سهى شومان على قدر عال من التميز والفرادة من ناحية النشاطات الثقافية وطبيعتها إضافة إلى موقعها الجمالي في جبل اللويبدة المطل على قلب المدينة القديمة للعاصمة الأردنية .. وتركز الدارة بشكل أساسي على الفنون التشكيلية والبصرية التي تعرض في ستة فضاءات قديمة داخلها .
ورافق الشيخ الدكتور راشد الشرقي خلال الجولتين وزير الثقافة الأردني الأسبق معالي جريس سماوي .
تجدر الاشارة إلى أن الصحافة الأردنية غطت بشكل غير مسبوق وقائع افتتاح مهرجان الفحيص وحضور الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي الافتتاح كضيف لصاحب السمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد الأردن ..
كما استقبل بحفاوة بالغة وتقدير كبيرين من قبل المؤسسات الثقافية الأردنية خاصة وأن هذه الزيارة النوعية تأتي في سياق التعاون والتبادل الثقافي الأردني الإماراتي التي يعول عليها الكثير لتنشيط ودعم الحالة الثقافية العربية التنويرية في مواجهة الحالة الثقافية المنغلقة والمتطرفة .. إضافة إلى الاستفادة من التجربة الأردنية الثقافية العريقة في شتى المجالات .
وام



