الصيادون يعملون بنصف طاقتهم في رمضان
90% من أسماك الفجيرة مثلجة والأسعار ترتفع 50%
اختفت من أسواق الفجيرة جميع أنواع الأسماك الطازجة، باستثناء أنواع قليلة جداً لم ترضِ المترددين إلى السوق، الذين طالبوا بالمزيد من الرقابة، رداً على ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وقال محمود الشرع رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة: «الخروج إلى الصيد في رمضان يتم على مضض، إذ تتراجع حركة الصيد في ميناء الفجيرة بنسبة قد تتجاوز 50%، ما يؤثر سلباً على الأسماك الواردة إلى السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار بشكل كبير».
ولفت إلى أن أصحاب الطاولات داخل سوق الفجيرة يلجأون إلى استيراد كميات من الأسماك من الأسواق المجاورة، وغالبا ما تكون مثلجة وغير طازجة، وذلك كحل يوفر في اعتقادهم الأسماك للمترددين إلى السوق، ثم يضعون أسعاراً يحددونها بأنفسهم من دون الرجوع إلى أي جهة.
وكانت «الاتحاد» جالت على سوق السمك في الفجيرة، وتلقت عدداً من الشكاوى من المواطنين تتعلق بسوء حالة الأسماك المعروضة، وارتفاع أسعارها.
وقال سعيد حميد يوسف الزعابي: «الأسعار فوق العادة، سمكة الصال الواحدة وزن الكيلو جرام تصل إلى 100 درهم وربما أكثر من ذلك. وهناك أسماك تتفاوت قيمتها ما بين 200 و300 درهم من النوع ذاته، مشيراً إلى أن وجبة السمك للأسرة تبلغ 500 درهم فهل هذا معقول؟!».
وقال علي جمعة: «السوق يحتاج إلى رقابة صارمة، فأسعار الأسماك مرتفعة بشكل كبير جدا، وهناك أسماك غير متوافرة في السوق، وإذا وجدت فهي محدودة للغاية مثل الكنعد والهامور».
من جانبه، قال الصياد حسن علي الزعابي: «جئت من خور كلباء لشراء الأسماك من سوق الفجيرة، ولكن للأسف وجدت السوق خاوياً، كما هو الحال في سوق كلباء، كما أن ما يزيد على 90% من الأسماك المطروحة في سوق الفجيرة مثلجة وغير طازجة، مؤكداً أن الأسعار ارتفعت بنسبة 50% عن الأيام السابقة».
وقال: إن الصيادين في شهر رمضان المبارك لا يخرجون إلى البحر بكامل عددهم، سواء في الفجيرة أو كلباء أو أي ميناء في الدولة، ما يؤثر سلباً على كميات الأسماك الواردة للسوق، وبالتالي ترتفع الأسعار.
وقال علي أحمد سعيد الحمودي: «ارتفعت أسعار الصال والكنعد والكوفر والهامور والشعري، كما ارتفعت أسعار الجمبري عند كل الباعة، ناهيك عن كون السمك مثلجاً».
من جانبه، أكد سعيد السويدي أن الأسعار في سوق الفجيرة مرتفعة، وقد يصل افي بعض الأحيان إلى 80%، ولكن بشكل عام هناك ارتفاع 50% في كل أنواع الأسماك.